قطع كلامه لما شاف عربيه البوليس
المحتويات
وانا عندي سنين كنت بنت عادي زيي زي أي بنت في سني بروح مدرستي الصبح أرجع المسا بلاقي أمي بتجهز العشا و أبويا رجع من الشغل و بيتفرج على كورة أو المصارعة كنت قريبة أوي من بابا وبنتعامل زي الصحاب عادي و بقعد أحكيلو عن يومي و الأيام الي كان بياخد فيها الأجازات كان بيقعد يعلمني فنون قتالية و يقولي إني لازم أتعلم أدافع عن نفسي لما يكون هو مش موجود
كان على طول فخور بيا وبيقولي إن أنا و سمية أحسن بنتين ربنا رزقه بيهم و إني جتله عوض بعد مۏت أخويا
حتى لما عمي كان بيقوله إن البنت مش زي الولد و الكلام ده بابا كان بيرفع راسه وهو بيقولو أنا عندي سما لوحدها أجدع من 10 ولاد كان ممكن أخلفهم ويطلعو عاقين ليا
كنت حاسة إن يوم عن يوم صحته بتسوء و مبقاش قادر يشتغل زي الأول و الي زاد و غطى الشغيلة الي كانو بيشتغلو عنده سابو الشغل فجأة و محدش رضي يشتغل في الورشة
بعدها بكام يوم لقينا عمي جاي و بيعرض عليه يبيعله الورشة هي و المخزن الي كان هيفتح فيه مشروعه قبل ما يصيبه المړض
عمي حاول يقنعه إن بيعهم أحسن لينا أهو نحوشلنا قرشين ينفعونا للزمن بدل مهو مش لاقي يصرف منين بعد ما العمال مشيو من عنده وهو معدش يقدر يشتغل كتير بسبب مرضه و الأحسن يستثمر قرشين في شركة ياخد نسبة من أرباحها كل شهر
دا كل الي كنت فكراه وقتها أبويا فكر كتير وقتها بس قلبه مطاوعوش يبيع الورشة الي ورثها من أبوه سعتها
أبويا زعل وقتها و حلف يرجع يشغل الورشة تاني كان صعب عليا أشوفه بالحالة دي وقتها وأقعد أتفرج
وقتها بقى عمري سنة السنتين عدو بين تعب بابا وجرينا بيه على المستشفيات وعملية الأولى الي فشلت بعدها بشهر عملية تانية و جلسات غسيل الكلى تدهور صحته وتدهور وضعنا المادي بعد ما ماما باعت الي حلتها من الذهب قرر بابا يرجع يشتغل رغم وضعه الصحي و لما مقدرناش نمنعه بقيت بروح معاه أساعده بابا زعقلي كتير عشان بقيت بهمل في دراستي بس أنا مكانش بيهمني غير إني أشوفه مرتاح حتى لو على حساب مستقبلي
بقيت أتسحب من الصبح أعمل كل الشغل بنفسي و أسلم العربية لصاحبها بنفسي وسبت المدرسة
ولما رجعت المسا لقيت بابا بيبصلي بحزن
رحت جريت على حضنه وبوست على راسه
جمالوالد سمابحزن سامحيني يا بنتي بسببي سبتي دراستك و بتشتغلي بدالي في الورشة وشايلة حمل فوق طاقتك عشان تاخديني كل أسبوع جلسات غسيل الكلى و..
سما حاولت إخفاء دموعها إيه يا والدي الي بتقوله دا لو كان على المدرسة فأنا خدتها حجة أرتاح منها سنة ولا إتنين و الشغل إنت عارف إني بحب العربيات و تصلحهم ومبسوطة في شغلي أوي و لو على الجلسات فلو مكنتش أنا الي هشيلك مين هيعمل كده بعدين أنا مهما عملت عشانك مش هوفيلك حقوقك عليا
حط إيده على راسي وعلى وشه إبتسامة بين دموعه ربنا يرضى عليكي يا بنتي ويراضكي
مسكت إيده بوستها هيرضى عني طول ما إنت و ماما راضين عني
ماما يلا تعالو إتعشو بطلو رغي
سما بضحك هي ست الكل غيرانة مني ولا حاجة
ماما وأنا هغير ليه يعني
سما بخبث امم يا ولا ياولا
ماما بضحك عشان كنت بزغزغ فيها بطلي رخامة بقا و أقعدي كلي
بصيت لبابا الي كان بيضحك علينا ورحت ساعدته يقعد على السفرة وقعدنا ناكل
تاني يوم الصبح كنت في الورشة بصلح العربية لما سمعت الي داخل الورشة بينده
فين صاحب الورشة
سما وهي بتمسح إيديها من الزيت تأمر بحاجة حضرتك
بصلي من تحت الفوق كده وبعدين قال بإستغراب إنتي صاحبة المحل هنا
سما لا أنا بنته خير في حاجة
طبعا الشغلانة دي صعب حد يثق في بنت إنها تعملها ولو قولته إني لسا داخلة على 14 هياخد عربيته ويمشي ويقول بلا لعب عيال بس بما إن بنيتي ولبسي مديني أكبر من سني فبقولهم إني 17 سنة و لو الشغل كبير هيصلحها حد
متابعة القراءة