روايه جديده بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


حد مفهوم 
التزموا الصمت جميعا لعلمهم بأن ياسين بحالة لا تسمح للنقاش..
خرج الطبيب بملامح لا توحى بالخير فتطلع له ياسين بنظرة جعلته يتحدث على الفور  للأسف خسرنا الجنين 
يحيى  طب وهى 
الطبيب  حالتها حرجة جدا نقلنها العناية المركزة 
كان ياسين هادئ للغاية ولكن نظراته تتطوف حول حمزة بنيران تكاد تحرقه ....

تعمد عز أن يدنو منه ليكون الحائل بينهم ولكن ليس من طباع ياسين أن يفقد زمام أموره الثبات طبعه المعتاااااد...
عاد يحيى للقصر ثم صعد لغرفته ليجد حوريته غافلة على الأريكة بأنتظاره ...
أقترب منها بقلم آية محمد رفعت سريعا ثم حملها بهدوء للفراش فرفعت يدها تحاوط ذراعيه ببسمة سعادة ودفئ لوجوده لجوارها ...
وضعها على الفراش قائلا بزهول  انت صحيتى 
ملك بحب  اتاخرت ليهوليه قمت أنت والكل ومشيتوا 
يحيى بهدوء وهو يزيح رابطة عنقه  متشغليش بالك يا قلبي دى مشكلة بسيطة بالشغل .
وقفت على الفراش لتصبح بنفس طول جسده الرياضى قائلة بسعادة وجدية  تعرف يا يحيى 
رفع يده يمسد على شعرها المموج قائلا بشرود عاشق  أعرف من حبيبة قلبي الا تحب تعرفهونى بنفسها ..
وضعت عيناها أرضا تجاهد نظرات خجلها ثم رفعتها قائلة بدمع يلمع بعيناها وبسمة تزين وجهها  أول لما خسړت البيبي حزنت بس لما شوفتك جانبي فى المستشفى حسيت أنك أغلى من كل حياتى أيوا كنت حزينه بس بوجودك جانبي أتعديت كل حاجة انت ساندي يا يحيى ..
تأملها بصمت عيناه تتحرك على كل قسمات وجهها كأنه يحفز الشجاعة لأخبرها بما فى جوفه فخرج صوته القاتم قائلا ببعض الأرتباك  ملك أنا مكنتش سعيد بالبيبي دا عشان كدا متأثرتش بيه لما فقدته 
صدمة أعتلت قسمات وجهها فسحبت يدها التى تحاوط رقبته پصدمة ليسترسل حديثه قائلا بهدوء على عكس ما بداخله  أنا ورايا مسؤليات اكبر من تربية بيبي عشان كدا لازم نأجل موضوع الخلفة دي فترة ..
خرج صوتها المعافر للخروج قائلة پصدمة  أيه الكلام دا يا يحيى !!
يحيى بثبات  الحقيقة يا ملك انا مش جاهز أكون أب 
ملك بدموع   مش عايز طفل منى !!
يحيى  لا طبعا أنا رافض الفكرة نفسها 
ملك پبكاء  مش مصدقة الا بتقوله دااا أذي بجد مش قادرة استوعب 
أقترب منها يحيى ثم رفع وجهها المنغمس بين ذراعيها قائلا بحب  يا ملك أحنا اكيد هيكون عندنا اولاد بس انا عايز وقت عشان اكون جاهز 
جذبت يده بعيدا عنها قائلة بدموع  وقت !!أنت شارب حاجة صح 
أبتعد عن الفراش بعين ترأها لأول مرة فقال بصوتا غاضب ونبرة مخيفة للغاية  أنا مش هفضل أسيرك كتير الا عندى قولته مستقبلي الا بينته من سنين مش هيضيع عشان مسؤلية طفل أنا مش جاهز ليه كلام بالموضوع دا منهى 
وتركها يحيى ثم دلف لغرفة مكتبه ...تاركها للانكسار لما استمعت إليه لم تتوقع منه ذلك ....توهت أن ما رأته سراب ليس له وجود ولكن هيهات واقع ممزوج بدمع وجراح .....
بغرفة آية 
كان يجلس على المقعد بصمود وثبات عيناه تتأمل الفراغ بشرود نظرته مريبة بثت الخۏف بجسدها ....
قدمت خطاها لترى ما به ولكنها تراجعت على الفور لتذكرها ما حدث من قبل حينما اخبرها بعدم التداخل بما لا يعنها ..
تصنمت محلها حينما استمعت لصوته قائلا من خلف المقعد العمالق  تعالى 
ارتجفت محلها فتقدمت منه ببطئ لتظهر ملامح لها شيئا فشيء ..
رفع عيناه لتتقابل مع عيناها المرتجفة ړعبا منه فحزن للغاية ..
جذب يدها لتشهق بطريقة لا أردية حتى أنها تراجعت للخلف بزعر جعله يقف سريعا ويتجه لها قائلا بصوت حنون  أهدي يا آية أنا مش هعملك حاجة .
أبتلعت ريقها براحة حينما صرح لها بذلك ..
فتأملها بغموض ثم قال بحزن  ليه دايما بشوف الخۏف فى عيونك منى 
لم تجيبه فأكتفت بتأمله بصمت فأقترب منها قائلا بعشق صريح   الا بيحب مستحيل يأذي وأنا بعشقك يا آية ..
تطلعت له بزهول فأبتسم بسخرية  هو أنت ليه بتحسسينى أنى مش بنى أدم شبح مخيف 
أكتفت برسم بسمة صغيرة قائلة بصوت منخفض  تصرفاتك الا بتخلينى كدا 
اقترب اكثر مرددا كلماته بصوت منخفض  لازم تخدى على كدا 
لم يترك لها مجال لتعلم ماذا يقصد لدلوفها لعالم خاص به لم ترى له مثيل من قبل عالم مخصص لعشق ياسين الچارحي .....
بغرفة عز 
صړخت صړخة مداوية فستيقظ على الفور والخۏف ينهش قلبه 
يارا بصړاخ  عز 
أشعل المصباح سريعا ثم تأملها پخوف شديد  مااالك يا حبيبتى فى أيه !
أندفعت لأحضانه تبكى بشدة كلما تتذكر هذا الحلم المخيف فشدد من احتضانها لعلمه أنها رأت شيء ما ..
أخرجها من احضانه لتلتقى برومادية عيناه الداكنة قائلا پخوف  فى أيه 
يارا بدموع  ما تسبنيش يا عز أرجوك 
احتضنها مجددا قائلا بستغراب  ايه الكلام دا بس يا يارا 
يارا بدموع  انا خاېفه اوي 
عز بحنان  وأنا معاك 
يارا  ھموت من غيرك 
عز بعتاب  مش قولتلك بلاش الكلام داا 
اكتفت بالاشارة له فجذب الغطاء عليها ثم تمدد هو الاخر وهى بأحضانه ولكن مجهولا سيحطم تلك القيود حتمااااا ..
سطعت شمس
 

تم نسخ الرابط