أطلقت يوم صبحيتي
المحتويات
الفصل الاول
يامصيبتي اتطلقتي يوم صباحيتك !
عملها ابن عفاف وانتقم مننا فيكي
ياخيبتك السودا يا هناء يافضيحتك ياهناء
الناس هتاكل وشنا
الناس مش هترحمنا منك لله يا ابن عفاف منك لله انت وامك
كانت ماما عماله تصرخ وتلطم من اول ما شافتني واقفه علي باب البيت يوم صباحيتي ودموعي علي خدي وانا مفيش علي لساني غير كلمه واحده بس
اما عني كنت قاعده باصه قدامي بصمت مريب كان شكلي يشبه الاشباح بعيوني اللي كان الكحل سايح فيها وشعري اللي مفرود بشكل عشوائي علي ظهري ولبسي اللي معرفش أمتي اختارته من الدولاب وجيت علي هنا!!
احساس الخذلان طلع بشع اوي
انك تكون مطمن مأمن علي نفسك وقلبك وحياتك
انك تكون مسلم مفاتيح قلبك لشخص عارف أنه استحاله يخذلك لانه بيحبك وفي الآخر يخذلك بكل قسوه احساس صعب مكنتش اتمني أوصله في يوم من الايام
عمري ما هنسي قهرتي وكسره قلبي وقتها
عمري ما هنسي اني صحيت من النوم زي اي عروسه الابتسامه مرسومه علي وشي لاني مع اللي بحبه تحت سقف بيت واحد بعد كم معافره وبعد ما كل العالم وقف في وشنا عشان جوازنا ميكملش
لكن للأسف الابتسامه والفرحه والامل اتحولوا لكابوس اول ما فتحت عيوني
فتحت عيوني وانا بفرد دراعاتي وببتسم براحه وفرحه
بصيت جنبي مكانش موجود
استنتجت أنه في الحمام أو برا مثلا!
خرجت من الاوضه وفضلت ادور وانادي عليه مكانش ليه اي أثر
الله راح فين ده
دخلت تاني علي اوضتي عشان ارن عليه يمكن نزل يجيب حاجه ولسه هاخد الفون بتاعي لقيت ورقه علي الكمود
فتحتها باستغراب وبدأت اقرأ اللي فيها
رجلي مبقتش شيلاني
قعدت علي طرف السرير
والدموع متحجره في عيوني
مصرختش معيطتش معملتش اي رد فعل
كنت هلكانه ساكته مذهوله الأحري مقهوره
كنت عامله زي الجبل الثابت من برا
لكن في الحقيقه انا جوايا براكين
بعد مرور شهر
جنا مالك انتي كويسه
سندت علي المكتب بتاعي وانا بهز راسي ووشي شاحب
دايخه شويه بس
ردت بعتاب
طبيعي مانتي مش بتاكلي
بصيت قدامي بابتسامه كلها سخريه
ومين يحصله اللي حصلي ويجيله نفس ياكل!
اخدتني من ايدي وقعدتني علي الكرسي بهدوء
جنا حبيبتي انتي مش اول ولا اخر واحده تتطلق
متخليش اللي حصل يأثر علي شكلك ونفسيتك وشغلك
حسين ميستاهلش انك تزعلي عليه ولا لحظه !
ده بني آدم حقېر وخاېن
استغل طيبتك وبرائتك وضحك عليكي عشان ينتقم من مامتك وباباكي
دخلك في لعبه انتي ملكيش فيها
احمدي ربنا انها جت علي قد كده
كان ممكن يتجوزك ويعذب فيكي لحد ما ټموتي بالبطئ وكان هو وأمه وإخواته هيتبسطوا بده
اخدت نفس عميق وانا بحاول معيطش ورديت بثبات
انا خلاص نسيته لو سمحتي كفايه كلام في الموضوع ده عن اذنك عندي محاضره
هربت منها ومن الكلام ومن نفسي ومن تأنيب الضمير ومن غبائي وسذاجتي وعقلي اللي بالرغم من كل اللي حصل لسه بيفكر فيه الاحري هربت من قلبي اللي لسه بيحبه!
دخلت المحاضره بتاعتي وشرحت بكل احترافيه وكأن شيئا لم يكن
طول عمري بحب الست القويه اللي تقدر تفصل بين حياتها الشخصيه ومستقبلها
كنت دائما بسأل نفسي ازاي شخص متمدمر نفسيا وقادر يشتغل ويتعامل مع الناس بكل هدوء وكأن مفيش حاجه حصلت
دلوقتي بس عرفت
عرفت أن لازم نفصل بين حياتنا ومستقبلنا لانه هو اللي باقي لينا
عرفت أن ممكن شخص يبقي بيضحك وشاطر في شغله وفي علاقته بالناس وفي آخر كل يوم يترمي علي السرير ويفضل يعيط بالساعات علي خيبه أمله وقله حيلته!
جنا
اتسمرت في مكاني زي المشلوله اول ما سمعت صوته
دقات قلبي اتسارعت
العرق اتكون فوق جبيني
شريط من الذكريات مر قدام عيوني
تلقائيا لقيت دموعي نازله علي خدي وهو واقف قدامي وبيبصلي بندم
ديه كانت المره الأولي اللي اشوفه فيها من يوم ما هرب وسابني
متابعة القراءة