روايه عشق ورحيم بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز

اول واحدة رحيم هيشك فيكى ومش بعيد يكون فيها طلاقك المرة دى.
توجه جمال اليها بالحديث قائلا بهدؤء .._ مټخافيش حتى ده هنعمل حسابه كل المطلوب من سارة دلوقتي تهدى الامور مع رحيم وحور علشان نقدر نرتب كل الامور صح وحد ثقة يقدر ينفذ اللى ناوين عليه
ابتسمت سارة بخبث.._ من الناحية دى اطمن عندى بدل الواحدة اتنين بس نركز ونشوف هنعمل ايه.
...
ادارت حور رأسها تنظر الى رحيم النائم بجوارها وجهه باتجاهها فهو حتى اثناء نومه يقوم بحماية طفله المنتظر منها ولا تعلم لماذا يشعرها هذا بالحزن لاتدرى ماذا اصابها فهى منذ لحظة معرفتها بخبر حملها وهي تشعر بمشاعر متناقضة بداخلها فتارة هي سعيدة لانها تحمل قطعة من رحيم تنمو بداخلها لتصبح جزءآ منها وتارة اخرى تشعر بالحزن والخۏف من ان يكون هذا كل ما يريده رحيم منها ان تعطى له الاطفال فقط ولا شئ اخر ان تكون مجرد وعاء للحمل فقط لا غير كما قالت لها سارة سابقا من قبل...
زفرت أنفاسها بحزن وهي تتلمس ملامحه الوسيمة بأصابعها بحنان وهي تفكر كم هي تعشقه وپجنون فهو وسيم وقوى تتمنى ان يرث طفلهم هذا منه كما سيرث ذكائه وقوته وقيادته للأخرين واحساسه بالحماية اتجاه الجميع لكن هل سيشملها هي ايضا بتلك الحماية لو اخبرته بما حدث من ابن عمه البغيض وكلامه المسمۏم لها لكنها لا تستطيع ان تفعلها وتخبره بأى شيئ خوفا من تهديدات جمال لها فتكون سببا في احراج رحيم امام عائلته بكلامه الكاذب عنها لالالا لن تستطيع فعلها.
ضمت يديها معا بشدة مغلقة عينيها بقوة تحاول عدم الاستسلام للبكاء ولأفكارها لكنها لم تستطع المقاومة كثيرا لتنساب دموعها بصمت فهى لم تعد تستطيع تحمل كل هذا الضغوط من حولها تشعر برغبة شديدة لمغادرة هذا القصر بكل ماحدث لها فيه .. افلتت منها شهقة بكاء بصوت عالى لتسرع بوضع يدها فوق فمها تحاول كتمها لكن قد فات الاوان لتشعر بحركة رحيم المفاجئة بجانبها وقد استيقظ في لحظة واحدة يفتح عينيه يدير رأسه لها بلهفة يرى دموعها المنسابة فوق وجهها بغزارة ليهب سريعا جالسا فوق الفراش يسالها بلهفة وقلق.._ مالك يا حور بتعيطى ليه في حاجة وجعاكى
لتهز رأسها سريعآ بالنفى ليظل ينظر اليها للحظات طويلة قبل ان يهمس لها برقة شديدة.._ طيب كفاية عياط وقوليلى ايه يخليكى زعلانة بالشكل ده
لكنها استمرت في البكاء دون ان تتوقف شهقاتها لا تستطيع ان تخبره بمخاوفها لتفرغ كل هذا الخۏف ببكائها هذا فلم يستطع رحيم فعل شئ لا تصدر عنه كلمة واحدة حتى توقفت شهقاتها فجأة كما بدأت لتجد نفسها مضمومة اليه ودموعها تغرقه لتبتعد عنه سريعآ بارتباك تحاول تجفيف دموعها بيدها ليقوم سريعا بابعاد يدها عن وجهها ويجفف هو تلك الدموع بيده هو برقة وحنان يسالها بهدؤء.._ بقيتى كويسة دلوقتي
هزت رأسها بضعف ليتنهد وينهض عن الفراش يتجه الى الحمام ليعود ومعه كوب من الماء ليعطيها اياه ييقف مراقبا لها وهي ترتشف القليل منه وجهه خالى من التعبير ليأخذ منها الكوب حين انتهت منه يضعه على المنضدة الصغيرة بجواره يجلس مرة اخرى فوق الفراش معطيآ ظهره لها يسألها باقتضاب.._ مش هتقوليلى ايه حصل علشان تعيطى بالطريقة دى
ابتلعت حور ريقها تبحث عن كلمات تستطيع بها الخروج من ذلك المأزق ليطول صمتها فيلتفت اليها رحيم براسه قليلا قائل بحدة.._ حور كل اللى بتعمليه من وقت ما عرفتى انك حامل ملوش غير تفسير واحد عندى
تكلمت حور تتلعثم في حديثها.._ تقصد ايه يا رحيم وتفسير ايه ده
الټفت اليها سريعآ ينظر اليها بعينين مشتعلتين.._ تفسير انك مش مبسوطة بخبر حملك وانك ممكن تكونى مش عاوزاه حتى.
اخفضت حور راسها قائلة بضعف.._ ايه اللى يخليك تقول كده طبعا انا فرحانة ومبسوطة انى حامل
اعتدل رحيم فوق الفراش قائلا بأسف .._ مش باين يا حور مش باين ابدآ 
ليستلقى سريعآ فوق الفراش معطيآ ظهره لها لتسكن حور دون حركة لعدة ثوانى ثم تقترب منه تضع يدها فوق ظهره تناديه بهمس لكنه لم يتحرك كما لو كان لم يسمعها لتكمل حديثها بتلعثم .._ رحيم ارجوك متكبرش الامور
زفر رحيم
بحنق قائلا پغضب.._ نامى يا حور معدش ليه لازمة الكلام والأفضل ليا وليكى انك تنامى.
ابتعدت عنه بجمود الى جهتها من الفراش تستلقى عليها تنساب دموعها مرة اخرى ولكن هذة المرة بصمت.
استقظت حور على نداء رحيم لها لتفتح عينيها بصعوبة فهى لم تنم سوى في ساعات الصباح الاولى بسبب تخبطها طوال الليل داخل افكارها السوداء حتى سقطت في نوم مرهق لم تستقظ منه سوى على صوته الجاف مناديا لها لتنهض جالسة فوق الفراش تفتح عينيها بصعوبة يتناثر شعرها من حولها پجنون تحاول الانتباه لحديث رحيم لها تسمعه يقول بجمود.._ عاوزك تجهزى نفسك علشان نروح للدكتورة النهاردة نطمن على الحمل ونشوف هتقول لينا ايه.
انتبهت كل حواسها لتقول سريعا دون تفكير.._ هو انت اللى هتيجى معايا
نظر اليها رحيم بتساؤل قائلا ببطء.._ طبعا انا اومال مين
تم نسخ الرابط