صوت هاتفه ايقظه من نومه

موقع أيام نيوز

هههههههه.. طب ازاى... 
جودى بصرامه مزيفهايه يا قاسم اه انشف.. مانفعش. 
قاسمهههههههههه. بصراحه لأ. 
جودى پغضب طفولىطب أضحك عليا وقولى ينفع.. اووف.. 
قاسمههههههههه.. طب اعمل ايه هو الجيلى عمره نشف... المهلبيه عمرها نشفت. 
جودى قاسم. 
قاسمعيون قاسم. 
جودى بتكسفى.. الله. 
قاسم اهو شوفتى... ده صوت واحدة ممكن تنشف. 
جودى بيأسيعنى ماحاولش. 
قاسمهههه.. اه ماتحاوليش. 
جودى بتذكرشوفت اديك زوغت تانى. 
قاسم ببراءه مصطنعهزوغت فين تانى بقا. 
جودىانت فاكرنى ناسيه ولا ايه... اول امبارح بالليل لما كلمتك كان شكلك مضايق ولما سألتك قولت هتقولى بكره وجه بكره وخلص وما قولتش وانا بقى متأكده ان فى حاجة لسه مضيقاك. 
تنهد قاسم ثم قالفعلا ياجودى فى حاجة مضيقانى... بس انا مش عايزها تأثر علينا. 
جودىشكلك مضايق بجد.. بص انا هقفل معاك دلوقتي عشان المستر دخل اوك. 
قاسم مبتسما اوكى يا روحى. خلى بالك من دروسك عايزه شطوره. 
جودى عيب عليك. لا تقلق. 
قاسم بتنهيدهماشى يا شقيه.. باى. 
باى. اغلق الهاتف وهو يتذكر حديث والديه عن رفضهم ارتباطه من جودى.
بعد نصف ساعه لا اكثر كان يجلس على مكتبه هو ملتف بكرسيه معطيا ظهره للباب يطلع على اوراق صفقه مهمه جدا. ثوانى وشعر بيد رقيقه توضع على عينيه وصوت يهمس انا جييت. لم يصدق اذنيه وإنما التف بفرح وقلبه يخفق بشده. فرأى حبيبته امامه.. كيف هذا. 
قاسم بفرحه جودى... جيتى امتى.. وازاى.... مش كنتى بتقفلى فى الكلام عشان المستر دخل. 
جودى بحبصوتك كان مخڼوق وزعلان ماقدرتش استحمل... ولما كنت بقفل فى الكلام كنت بقفل عشان قررت اجيلك فكنت عايزه اشوف هعمل ايه عشان اعرف اخرج من المدرسة واجيلك. 
قاسم بجد يا روحى.... عملتى كل ده على شانى. 
جودى ايوه طبعا... حسيتك مخڼوق جدا.. فخرجت وجتلك مش معقول هحس انك تعبان واسيبك.. لم يصدق مايسمع ماذا فعل بدنياه كى يكافئه الله بهكذا مكافئة.. جودى فتاه لم يحلم

فى يوم ان يجد مثلها من الأساس.. صغيره شقيه بريئه جميله بل فاتنه وحنونه تحبه لذاته تشعر به.. والاهم حنونه جدا تتصرف بعفويه بعيدا عن مكر النساء ودهاء فتيات هذه الأيام.. ماتشعر به تقوله. رغم صغر سنها إلا إنها باتت تفهمه دون حديث من قال ان الكبر بالعمر بل هو بالعقل والقلب ايضا.. 
كان صدره يعلو ويهبط من شده الفرح والغبطه لم يشعر بنفسه الا وهو يرفعها من على الأرض ويقبلها يلهفه وعشق.. شعر بخجلها بين يديه فترك شفيتها من بين شفتيه لكنه مازال محتضنها وقدميها مرتفعه عن الأرض قائلا بصوت مبحوح من شدة المشاعر حبيبتى... اسف.. بس من فرحتى ماقدرتش امسك نفسي.. انا اسف اوعى تزعلى. كانا تومئ برأسها فقط ولا تسطيع النظر بعينيه. جذبها وجلسوا على الاريكه فقالاحمم.. افهم من كده إنك هتقضى اليون معايا. 
جودى اه. 
قاسماحلى مفاجئة ممكن تحصلى.
تخلت عن خجلها قليلا وسالتهقولى بقا ايه اللي مضايقك. 
قاسم بتنهيده متذكرا سرد عليها رأى أبويه بشأن ارتباطهم. 
جودىطب يعني كده خلاص.. هنسيب بعض. احتدت اعين قاسم وهدر پغضب افزعهانسيب ايه... انتى خلاص بقيتى ليا... مسيرك اتكتب على مسيرك عمر ما اى حد يبعدنا عن بعض انتى سامعه.. 
جودى بفزعط.. طب. طب اهدى اهدى انا بس مش عايزه اعملك مشاكل مع اهلك.. مش عايزاك تخسرهم بسببى. 
قاسم بحب ولو سبتينى هخسر قلبى وهخسر روحى.. جودى مش هينفع اعيش من غيرك ساعه واحده خلاص.. شيلى من دماغك اى حاجة تخص الموضوع ده.. انا هتصرف فيه... وإن كان على اهلى لو ماتقبلوش جوازنا دلوقتي بكره يتقبلوه لكن انا مش هقدر اتنفس بعيد عنك... انتى بقيتى هوايا.. بقيتى نبضى.. انا بحبك اووى ياجودى بجد اول مره احب واول مره اقولها لحد. جذبها اليه واحتضنها قائلا خليكى معايا ياعشقى. من غيرك مش هعيش يوم. 
جودى وهى باحضانهحاضر.. ثوانى وخرجت من احضانه مبتسمه ثم قالت هات ايدك. 
قاسم بمشاكسهايه بتخطبينى. 
جودى ههههه.. لا بس انا زوغت من المدرسه وقررت بالنيابه عنى وعنك اننا نتفسح النهاردة. 
قاسم بحباوكى.. تعالى. 
جودى لاااااا... انت الى تعالى معايا... انت فاكرنى هروح الاماكن الكئيبة اللى كنت بتوديهالى دى. 
قاسم بزهولكئيبه.. كئيبه.. دى اشيق واغلى اماكن فى مصر.. لرجال الأعمال بس. 
جودىهو انا قولت انها رخيصه لا وحشه.. هى شيك.. بس مافيهاش روح ماعجبتنيش. هات ايدك بس ده انا هظبطك. 
قاسم بحاجب مرفوع باستنكارتظبطينى... تصدقى بالله انا لو حد قالى هظبطك دى لاكون مموته بايدى. 
جودى خلاص خلاص بلاش اظبطك خليها اشهيصك. ها.. ايه رأيك. 
قاسم بس. بس.. امشى قدامى من غير كلام بدل مافقد اعصابى. 
جودى لا وعلى ايه الطيب احسن.. يالا بينا. مشى خلفها وهو يهز راسه بيأس متمتماقال اظبطك قال.. قاسم مهران يتقالول اظبطك.. مجنونه... بس بعشقعا. 
نظرت له وجدته يسير ببطئ ويتمتم شئ فذهبت له وامسكت يده تحسه على السير اسرع بعض الشئ فاستجاب ليدها فكانت هى تقوده امام جميع العاملين وهم يشاهدون مايحدث بزهول.. أثناء سيرهم كانت مها تسير حامله كوب من القهوه وبجانبها محسن يتحدثون اتسعت اعينها بزهول وهى ترى جودى ممسكا بكف قاسم وتسحبه
تم نسخ الرابط