لعبه في ايدو بقلم يسرا مسعد
المحتويات
سوا
جاسر خليها سته يا مجدى
مجدى سته... سته ماشى ياسيدى
انصرف المحامى اخيرا وودعه جاسر وخرج الى الحديقه ناظرا الى نافذه سالى المغلقه شاعرا بالحنق من نفسه
فى الاونه الاخيره لم يعد يشعر انه نفسه كما اعتاد ان يكون ....صلبا لا يهزه شىء ...تتعمد هي استفزازه فيرد عليها بأفعال ليست من شيمه
دخل واتصل بالمطعم وطلب طعاما يكفيهما سويا لم يدرى مايطلب فلم يكن يعرف اى نوع طعام تفضله فطلب البيتزا الايطاليه فهو صنف محبب للجميع
لم يكن راغبا بسماع توجيهاتها بالاستئذان قبل الدخول فانصرف بكبرياء الى غرفته بعد ان قال لها بصوت خشن
انا طلبتلك بيتزا لو جعانه
فقد جاسر رغبته بالاكل ومرت ساعتين انتظر خلالهم ان يسمع حركه لسالى خارج غرفتها ولكنها لم تخرج فساوره القلق عليها
وضعت سالى الهاتف على كتفها وقالت بصوت هادىء ملول واحده صحبتى
شعر جاسر بالحنق من نفسه فخرج صافقا الباب خلفه واتجه الى المطبخ واعد له الطعام
مضت الساعات واخيرا نزلت سالى الى المطبخ بعدما انهت محادثتها مع منى واعدت لها قدحا من الشاى الساخن مع قطعه من الكيك الصغيره
صعدت سالى الى غرفتها ونامت اثناء متابعتها للتلفاز فيما كان جاسر يجلس قلقا فى غرفته ينفث سېجارا تلو الاخر
الى ان حلت الواحده بعد منتصف الليل وامسك بهاتفه واتصل بأخيه اسامه يبلغه تطورات الامور ثم اتصل بمدير البنك طالبا منه تحويل المبلغ واتمام التحويل لدى اتصاله به مره اخرى
تعجبت سالى فالساعه السادسه فجرا وقالت على فين
جاسر رايح اجيب ابنى ....ثم قال بعد ترددادعيلى
سكتت سالى ولم ترد فقال لها ياااه للدرجادى
جاسر انا عارف انك طيبه
سالى بس مش هبله
جاسر انا مقولتش كده
سالى مش وقته روح جيب ابنك
جاسر تيجى معايا
دهشت سالى لطلبه ولكنها لم تشأ ان تخذله فقالت عشر دقايق والبس
ابتسم جاسر وقال هستناكى تحت
فى تمام السادسه والربع غادر جاسر برفقه سالى والمحامى يسبقهم بسيارته وتوجهوا جميعهم الى بيت الجده حيث سليم الصغير
سالى طيب
نزل جاسر وسار بجوار محاميه وتعالت دقات قلبه حتى طغت على صوت طرق مجدى لباب الجده الشمطاء فتحت لهما الخادمه ممسكه بسليم الصغير الباكى
نظر له جاسر بحنان جارف وكادت ان تتساقط دموعه وخطفه من يد الخادمه وحمله برفق
دخل مجدى ووضع حقيبته على الطاوله الصغيره قباله الباب واخرج الاوراق اللازمه وقلما
نزلت الجده بضعه درجات السلم ونظرت الى جاسر بكراهيه وامسكت بالقلم الذى اعطاه لها مجدى ووقعت على اول ورقه وقالت الفلوس فين
اخرج جاسر هاتفه واتصل بمدير البنك وقال له بحزم حول دلوقت
انتظرت مفيده هانم حتى رن جرس الهاتف بمنزلها فردت لتسمع تأكيدا بتحويل المبلغ الى حسابها فمضت بقيه الاوراق بابتسامه واسعه
خرج جاسر تاركا مجدى يجمع اوراقه وما ان رأته سالى حاملا طفله الصغير الباكى حتى ترجلت من السياره واقتربت منه سائره على المرج الاخضر ناظره لطفل جاسر ..........سليم
لم يكن سليم بل كان نسخه مصغره من جاسر بملامح وجهه كلها حتى عيناه الا انها كانت اكثر براءه ...براءه الاطفال
ما ان رأى سليم الصغير سالى حتى توقف عن البكاء ومد ذراعيه الصغيرتين لسالى كى تحمله
افلته جاسر بلطف الى احضان سالى التى بكت وابتسمت فى آن واحد ونظرت له عن قرب وقالت بصوت فرح ده شبهك اووى
رد عليها جاسر بقوه اعرفك سليم جاسر سليم ..ابنى ...من صلبى
خرج المحامى حاملا حقيبته وحقيبه متوسطه تحوى اشياء الصغير وخرجت وراءه الخادمه جريا ممسكه بلعبه محشوه على هيئه فيل صغير قالت له wait u forgot his toy he loves it
مد جاسر يده واخذ لعبه ابنه الصغير واقتربت الخادمه من سالى وقالت can I kiss him goodbye please
نظرت سالى الى جاسر فأومأ لها بالموافقه
قبلته الخادمه الحنون وفرت دمعه منها لوداعه
وقالت take good care of him he deserves a better mombye sleem I will miss u
اخذته سالى مره اخرى واخرج جاسر بعض النقود ليعطيها للخادمه رفضت بقوه وانصرفت الى المنزل مره اخرى
مجدى طيب ايه مش هنمشى بأه
جاسر يالا بينا
ركبت سالى السياره ووضعت سليم الصغير على قدميها
متابعة القراءة