الدهاشنه كاملة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
دفع الممرض السرير المتحرك تجاه غرفة العمليات ليضعه جوار الفراش المقابل اليه فحمل طبيب التخدير المخدر ثم دنا من آسر وهو يسأله
_جاهز يا بشمهندس.
مد يديه للسرير المقابل له ليلامس وجهها بين أصابعه پألم خنق أضلاعه فبنهاية الامر هي شقيقته فالډماء التي تجري بعروقه هي نفسها التي تجرب بعروقها خانته تلك الدمعة القاسېة حينما رآها بتلك الحالة فود لو يتمكن من ضمھا اليه كان يرآها ابنته الصغيرة وليست شقيقته فما فعلته لم يكسر ظهر ابيه فحسب بل كسرته هو ومع ذلك لن يتركها ټصارع المۏت ابتسم اسر وهو يهمس اليها
ثم أغلق عينيه وهو يشير لمن يقف خلفه ليحقن المخدر به فاغلق عينيه استسلاما له ففور أن تأكد الطبيب من انه تم تخديره كليا حتى سحب السرير برفق للخارج ليسحب السرير الأخر ليضعه محله ومن ثم انحنى ليخبر من يستلقي عليه
_أنا نفذت كل اللي حضرتك طلبته بالحرف وبسرية تامة بس كل ده ليه!
_شوف شغلك يا دكتور من غيرك ما تتعدى على خصوصية الغير... ومتنساش اتفقنا.
بالخارج.........
دق هاتف أيان عدة مرات وحينما لم يجيب تفاجئ برسالة جعلته يكاد يفقد ما تبقى من صوابه حينما قرأ مضمونها
ناهد بنتي اتخطفت يا ايااان فهد عملها وهيدمر بنتي زي ما عملت في بنته بنتي لا يا ايان بنتي لااااا.
الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت...
ماليش فيه انتوا اللي كنتوا عايزين الفصل ومستعجلين عليه خدوا بقا قولتلكوا بلاش بلاش وانتوا مصممين يالا خد الشړ وراح... انا عايزة دلع وريفيوهات وتفاعل ڼار على الحلقة بعد المجهود العظيم ده انا مطبقة على الفون بقالي يومين وعملتلكم فصل كبير اهووون وصلوا الفصل لاكبر عدد من التفاعل بقى سلام قبل ما انجتل
٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة...وخفق_القلب_عشقا..
الفصل_الثامن_والثلاثون.
إهداء الفصل للقارئة الجميلة عايدة خالد شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة ..
استغرقت العملية الجراحية عدة ساعات فتم نقل فهد من الممر السري لأحدى الغرف المجهزة بينما خرج سرير آسر وروجيناأمام العائلة بأكملها فركضت رواية بقلب مكلوم حائر يين أي سرير ستذهب أولا فتلك ابنتها وهذا فلذة كبدها كل شيئا يمر ويحتمل الا ۏجع كهذا لا تعلم بأن ۏجعها الحقيقي سيبدأ إن رأت زوجها ومعشوق روحها طريح للفراش وقد تخلت عنه عظمته وكبريائه لينازع ذاك الألم القاټل الذي يفترس أنحاء جسده فور استرداده للوعي..
_أنت بتعمل أيه هنا مش قولتلك مش عايز أشوف خلقتك طول ما أنا هنا!
_كنت بتتكلم عن الشرف والنزاهة ودلوقتي بقيت بتتصرف بيهم.
ابتسم وهو يجيبه ساخرا
_هو اللي فيه حاجة بيشوف الناس زيه ولا أيه!
كسر حاجز غموضه الذي يختبئ من خلفه وسأله بشكل صريح
_فين ناهد يا آسر
ضيق عينيه بذهول
_ناهد مين
اتاه ردا متعصبا
_بلاش تحور وقولي أختي فين!
احتدت نظراته الساخطة تجاهه ثم قال
_لو بتفكر اني ممكن انتقم منك في واحدة ست تبقى أهبل وعبيط وده ميدلكش المجال انك تفكر في غيري من ولاد عمي لاننا متربناش زي ما خالتك ربيتك احنا اتربينا على ايد رجالة مش على أيد واحدة ست.
زرعت كلماته بداخله ڠضبا عظيم وما يثير عاصفته بأنه يعلم بأن آسر لا يفعلها ولكن من الذي سيفعل ذلك..
غادر أيان الغرفة شاردا بمن خلف ذلك فلم يهتدي تفكيره الا لسبيل واحد جعل عاصفة جنونه تقذفه عائدا للسرايا.
أمام غرفة ماسة
لحقوا به الى أن وصلوا أمام الغرفة فقالت ريم من بين أنفاسها الملتقطة بعد صعودها الدرج
_ما تقولينا يا ابني مطلعنا على ملى وشنا ليه هي ماسة كويسة ولا في أيه متكدبش علينا..
استدار يحيى تجاهها ثم قال
_لا بس في حاجة عايزكم تشوفوها..
قطع عمر المسافة الصغيرة بينهما ثم قال
_يعني الحاجة دي مكنتش تستنى لحد ما نطمن على روجينا وآسر
هز رأسه بتأكيد فقال أحمد بشك
_يحيى في أيه بجد أنت قلقتني!
فتح بيديه مقبض الباب وهو يشير لهما بابتسامة أشرقت وجهه الذي إعتاد الحزن والمعاناة
_ادخلوا شوفوا بنفسكم..
ولج عمر أولا واتبعه ابنه وزوجته فوقفوا جوار بعضهما البعض وكلا منهم يتأمل ما يحدث في صدمة وعدم تصديق وبالأخص ريم التي ترى ابنتها ترتدي اسدال الصلاة وتودي صلاتها بخشوع انتهت ماسة من صلاتها ثم رفعت يدها وهي تهمس بدعاء لم يصل صداه اليهما وحينما نهضت لتحمل سجادة الصلاة وجدت من يقف أمامها امتلأت عينيها بالدموع وهي تدنو من ريم التي تقترب منها فرفعت يدها تلامس خد ابنتها التي نطقت پبكاء
_ماما.
ضمتها لصدرها بقوة لا يعهدها سوى شعور الامومة النابع من القلب وهي تردد باڼهيار يصاحبه شهقات
_بنتي.. حبيبتي.. والله كان عندي ثقة كبيرة في ربنا انك هترجعي زي الأول وأحسن..
تعلقت بها ماسة وهي تشم عبيرها المفتقد وقالت پانكسار
_وحشتيني اوي يا ماما..
ورفعت رأسها تجاه ابيها الذي يتأملها بعين دامعة يخفيها بصعوبة وتركتها ودنت منه لتردد بدموع منفطرة
_بابا عمر...
اشتاق لسماع ندائها المعتاد منذ صغرها كانت تتعمد ان تناديها بابي واسمه يتبع ندائها ابتسم عمر ثم قال بصوت خشن من فرط انخطاف احباله الصوتية
_حبيبتي حمدلله على سلامتك يا قلب بابا...
وضمھا لصدره فانهمرت دمعاتها تأثرا بكلماته بكت بكاء مرير فأخرجها منه أخيها بمشاكسته التي اشتاقت لها
_أنتوا مطولين ولا أيه مانا عايز أسلم برضه ولا مش بتسلمي على رجالة غير سي يحيى...
ثم أشار بيديه ليحيى بمزح
_تصدق سلمت على ابويا يعني تعليماتك هتبدأها من جديد يا خفيف..
ضحك وهو يجيبه
_يا عم أنا موافق على أي حاجة تقولها او تعملها المهم انها رجعتلي..
ضمھا أحمد لصدره حينما اقتربت منه وهو يردد بحزن نقيض فرحته
_رجعتلنا كلنا مش ليك لوحدك..
ثم رفع وجهها اليه ليخبرها بۏجع اتبعه
_وحشني منكفتك فيا والاكتر كلامي واسراري اللي مكنتش بأتمن حد عليها غيرك.
ترقرقت الدموع بعينيها فازاحتهما وهي تحاول رسم ابتسامة رقيقة
_اديني رجعت اهو.
ثم مالت عليه لتهمس له
_بس انا فرحت انك اتجوزت اللي كنت بتحبها.
وغمزت له بمشاكسة فضحك وهو يضمها مجددا شوقا لتلك اللحظات ابعده يحيى عنها ثم قال بحدة
_انت مش حضنت مرة خلاص كفايا وفر الاحضان لعروستك وحل عننا شوية..
تعالت ضحكات ريم وعمر فقال احمد بضيق لابيه
_شايف قلة ادبه يا بابا!
ضحك عمر وهو يقول
_بصراحة عنده حق يا ابني تعالى ننزل نطمن على ولاد عمك ونسبهم مع بعض شوية..
تساءلت ماسة باستغراب
_مين!
قالت ريم بحزن
_روجينا وآسر يا حبيبتي بيعملوا عملية نقل نخاع.. لما ترتاحي يحيى هيحكيلك كل حاجة..
ثم اتبعت زوجها للاسفل فكاد أحمد بالخروج ولكنه توقف حينما أخبره يحيى
_أحمد الدكتور
متابعة القراءة