في بلاد بعيده كان يوجد سلطان
بدهشة وهو يتميز غيضا ثم صاح أنت إذا هو الخائڼ الذي ينقل أخباري
ثم ضحك وقال أخبرنا إذا أيها الأحمق كيف ستتحقق النبوءة ونعمان بعيد عني ودونه الوديان والجبال
قال حسن القابلة أنقذت ولدا آخر من المۏت وأخفته في دهاليز القصر وعاش طول عمره يحلم بالاڼتقام ولقد جاء أخيرا هذا اليوم ثم أخرج عقدا من الذهب وضعه في رقبته
لكن الوزير قال هل هذا صحيح يا مولاي
أجاب بحنق وما يهمك هيا نفذ ما أمرتك به
وقف أحد الحراس بجانب حسن وقال إذا أقتلوني مع الأمير وبكى كل الحرس وقالوا نحن أيضا ڼموت معه فلم نر منه سوى الخير ثم التف حوله الطباخون والخدمة والجواري
قال السلطان لما يرجع رجالي من المدينة سيقتلونكم هتف أحد الرجال بل أنت من سيموت الأول أيها الظالم
حان الوقت لتترك العرش لابنك حسن جرى السلطان ناحية النافذة وقال لن تلمسني أيديكم القذرةوصاح حسن لا تفعل ذلك
لكن أبوه أجابه إياك أن تقترب مني ثم قفز من النافذة وتحطمت عظامه
ولما وصل إلى القصر عانق أخاه وبايعه على الملك ثم التقى بحبيبته ظريفة وهنأها على سلامتها و فكر قليلا ثم قال سأبقى مع أخي الذي حرمت منه كل هذه السنوات
فجاء ملك الجن مع قومه ونصبت الموائد وأكل الناس انبسطوا ونست الرعية ما حلت بها من حرب وجوع سببه الخۏف السلطان على العرش
وفي الأخير أنهى حياته بيده وبطلت النبوءة
في الليل جاءت أم حسن لإبنها وقبلته وقالت كل هذه الفترة إعتقدت أنك قد مت ولما سمعت الخبر لم أصدق نفسى حتى رأيتك فقص عليها حكايته وكيف أشفقت القابلة عليه
والرأي أن تخلص منه ما دام بين يديك
فكر قليلا ثم أجابها ما الفرق بينك وبين أبي لا تفكرون إلا في العرش ونسيتم أننا بشړ نريد أن نحيا كغيرنا وأنا لا أعادي أخي من أجل الحكم والله لو أراده لمنحته له
فأجابته إنتظر حتى أختار لك أحد بنات الملوك فتساعدك على توطيد حكمك
لكنه أجاب ما دام أخي بجانبي فالمملكة بخير ثم أنا لن أتزوج إلا من يحبها قلبي
وتزوج حسن من سارة وأصبحت الفتاة من أعظم الملكات عاش الأخوين في سعادة وتوحدت المملكة وكثر الخير حتى أصبح صاع الشعير بدرهم والتمر والرمان بنصف درهم وصار الجن يتزوجون من الإنس ويحضرون أعراسهم
لقد تعلم الجميع من الأخوين المحبة فصلحت حالهم
أما أبوهم فأدى به الحقد إلى نهايته وأساء لنفسه ورعيته
. النهاية