يحكي إن أحد ملك القبائل وابنه خرجا ذات يوم

موقع أيام نيوز


وجود لمثلك في بلادنا فأحست الفتاة بالحرج فهي لا تعلم من أين جاء ذلك الرجل ولا أين تجده ثم كيف تثبت أنها إبنته 
أخذ زوجها يلح عليها كل يوم وهي تتهرب منه وزاد ذلك في شكه ولاحظت البنت ذلك فتألمت وصارت تحبس نفسها في غرفتها وتبكي حضها وفي أحد الليالي كانت تنظر من النافذة وترفع يديها للسماء فنامت ورأت في حلمها رجلا وإمرأة وهي تناديهما كانت ترى هذا الحلم منذ أن كانت صغيرة لكن هذه المرة إلتفتا إليها وعرفته على الفور فهو الملك الذي جاء معها إلى القرية أما المرأة فكانت جميلة جدا ولونها شفاف ثم إستيقظت شيماء وهي تتعجب لم تعرف إن كانت تحلم أم أن ذلك حقيقة فقد كانت المرأة واضحة إلى درجة أنها كانت تحس بحرارة جسدها وهي تضمها إليها وفي الغد قررت أن تذهب إلى الساحرة لتسألها عن تلك المرأة البيضاء التي رأتها في حلمها لما دخلت عليها أخفت الساحرة وجهها وقالت لها يشع منك نور ملكات الجن ولهذا السبب لم أتمكن من معرفة شيئ حولك قالت شيماء لا تذكري شيئا مما علمته هل فهمت .

وحيدة_في_الصحراء
الجزء الثالث
بعدما رحل الملك مع قومه تسلل رجل وراءهم واقتفى خطاهم من بعيد . ولما وصلوا إلى أرضهم بعد قضاء شؤونهم إدعى ذلك الرجل أنه طببب يعرف سر الأعشاب وبدأ يسأل كل شخص يداويه عن القبيلة وملكها وأحوالها ولم يطل الأمر حتى علم أن سيدهم ليس له بنات ولم يرزق إلا بولد واحد رغم زواجه من ثلاثة جواري وحين سأل عن بنت شقراء قالوا له لا علم لنا بها وقد تكون هي وأمها من ركاب السفن الأروبية التي يستولي عليها القراصنة في البحر إكتفى الرجل بما جمعه من معلومات ورجع ولما أخبر المرأة وبناتها بما سمعه رموا له بصرة مال كبيرة ثم إستدعت إبنها وحكى له الرجل ما رآه وسمعه فوجم برهان زوج شيماء وسأله هل أنت متأكد من كلامك فأجابه نعم !!! وسأحملك إلى تلك القبيلة فأنا أعرف مكانها الآن .
بعد إنصراف الرجل قالت الأم لإبنها والآن بعدما إتضح كل شيئ لا بد أن تطلق شيماء وتطردها من القرية حافية القدمين كما جاءت وسأزوجك أجمل البنات !!! لكن الولد فكر قليلا ثم قال في نفسه ذلك يعني نهاية المكانة التي وصلت إليها بفضل تلك البنت ثم إني أحبها ولا يهمني من تكون ثم سأل أمه بالله عليك أخبريني عن سبب حقدك عليها فماذا فعلت لك ولأخواتي صاحت الأم يا لك من حقېر !!! تتزوج من بنت لا نعرف أصلها وفوق كل ذلك تبرع في الكذب الله وحده كم من مرة كذبت علينا رد الولد أتركيني وشأني هذا جوابي ثم إنصرف وقد لاح عليه الهم لكنه كان متأكدا أن شيماء وراءها سر كبيرولا بد أن يعرفه ولما رآها قال لها هل ذلك الرجل حقا أبوك أجابت بثقة نعم !!! هو أبي ولو واصلت الإستماع للإشاعات فسأنصرف ولن تراني أبدا لا أنا ولا إبنك صاح الفتى من الدهشة إبنك !!! ردت أبشر يا برهان إني أنتظر مولودا فلا تفسد علينا فرحتنا مشى إليها وضمھا إلى صدره وقال لها كل ما أعرفه أني أحبك وهذا هو المهم وغدا سأخبر الشيخ مختار ليضع حدا لألسنة السوء .
لما سمعت أخواته خبر المولود جن جنونهن وقلن لا بد من التخلص من شيماء قبل أن تلد وعوضا
 

تم نسخ الرابط