قصه روعه بقلم ندى ناصر
المحتويات
وقتها وهي نفسها تلاقي نفس النوع واللون لدرجة أنها رسمتهم بتقول انهم خطفوا قلبها من اول ما شمت ريحتهم ومن جمالهم حبت الورد بكل أنواعه.
إبتسمت لبساطتها وتلقائيته في الكلام وبعد شوية سلمته بوكيه الورد وكان باين على وشه فرحة كبيرة كأنه جايب لها نجمة من السما ومتأكد أنها هتفرح بيها.
_ تعرفي يا شهد ان كان نفسي اكون زي وردة.
_ أقصد وردة زي الوردات دي.
_ اشمعنا
_ عشان اخطڤ قلب أي حد يشفوني وميقدرش ينساني أسيب اثر حلو في كل مكان كل الناس تحبني من غير اي مجهود.
_ كلام يحترم وكل حاجة بس لازم نقفل الجاليري ونروح البيت.
_ ليه
_ جايلك عريس.
_ مش موافقة
_ مش لما تقعدي معاه
_ كمان قررتوا اقعد معاه!
_ بصراحه ماما مكانتش راضية تخليني اعرفك وهتدبسك بس كان لازم تعرفي عشان مبخبيش عنك حاجة.
_ يرضيكي اتشرد واترمي انا وانتي والدولاب اللي حيلتنا في الشارع
_ طب قومي لما نشوف اخرتها.
بعد شوية وصلت البيت وطول الطريق بفكر هعمل ايه مش أول مرة ارفض عريس لكن المرة دي متوترة وخاېفة وده سبب كافي يخليني ارفضه.
_ ها جه
_ هو مين
_ العريس.
_ هي لحقت نشرة الأخبار قالتلك.
_ خشي البسي زمانهم جايين.
بعد ساعتين كان العريس واهله وصله داخلين بكل عشم لكن ميعرفوش اللي مستنيهم إيه وقد جاءت اللحظه الحاسمة وهنقد مع بعض كان ساكت وانا ساكتة حاسة اني شوفته قبل كده لحد ما رفع وشه وافتكرته كويس جدا هو نفس الشخص اللي شوفته في الشركة المدير اللي قالي اكتفينا.
_ أنت
_ ايوا أنا.
_ أول حاجة أنا بعتذر عن اي سوء تفاهم صدر من أمن الشركة تاني حاجة السكرتيرة اللي أهانتك لمجرد إنك لابسة خمار طردتها لأنها بتهين فرض ربنا مش بتهينك إنتي وتالت حاجة انا مقبلتش طلب التدريب معانا في الشركة لسبب واحد بس هو اني هعينك مديرة بس للبيت بتاعي.
_ زي ماسمعتي.
_ انت مالك بتتكلم بثقة كأنك ضامن موافقتي عليك انا بس عاوزة اقولك اني جاية لحد هنا وكل تفكيري في اني هرفض العريس وبعد ما شوفتك وطلعت انت العريس فانا مش بس برفضك انا بطردك.
_ وانا مش ماشي.
_ هتمشي.
مسك فنجان القهوة شربه وبعدين اتكلم ببرود
_ مش همشي.
عاوز بس أعرفك حاجة أنا مش هغصبك على حاجة بس هتوافقي عليا عارفة ليه عشان مش هتلاقي حد يحبك زيي من يوم ماشوفتك في حفلة خطوبة اختي وانتي مهتمة بكل حاجة فيها من ورد لزينة لإضاءة لكوشة وأنتي خاطفة قلبي...
ولا مرة حاولت اتطفل عليكي وازعجك وطلبتك كتير من ربنا بصراحة تستحقي يتعافر عشانك سألت عنك كذا حد في المنطقة وقالوا بلاش منها رافعه مناخيرها في السما وبترفض كل اللي بيتقدم لها تقريبا مستنيا طيار.
قاطعت كلامه بنبرة حادة
_ وليه ماقولتش اني مستنيا الشخص المناسب فعلا برفض كل اللي بيجي لأنهم مش مناسبين ليا رغم ان ألف بنت غيري تتمناهم بس مفيش شخص فيه ارتحت ليه نفسيا كل اللي جاي معتقداته عن الجواز بنت واخدها من بيت اهلها تخدم امه واخته وابوه والجيران لو حب...
وكل ده تحت بند الجواز سنة الحياة اقوله تعرف ايه عن حقوق النساء ميردش حافظ كام جزء من القرآن مش حافظ آخر واحد اتهمني اني معقدة ومتكبرة.
قاطعت كلامها بإبتسامة ورجعت أكمل كلامي
_ مش من حقي اعرف أسبابك او اي شيء خاص بيكي فات لكني بتمنى فعلا تقبليني وبالنسبة للقرآن فأنا بجاهد في اني احفظه كامل وقربت اختمه...
لاحظت في كلامك انك مهتمة بحقوق النساء ومن بروفايل الفيس عرفت إنك مش هتقبلي بيه غير لما يكون حافظ سورة النساء لأنها أكتر سورة خاصة بحقوق المرأة فترة خطوبتنا هتكون هي فترة اتمام حفظي للقرآن.
_ بس انا لسة موافقتش.
_ هتوافقي.
_ هستخير الأول.
قام مشي مع اهله وانا فضلت مكاني أفكر اوافق ولا لا خاېفة وفي نفس الوقت متوترة طريقة كلامه حساها كلها أوامر وأنا مبحبش النوع ده مش عارفه ده ثقة ولا غرور ولا أمر ولا هو ايه.
_ هلبس فستان
_ شايفاني وافقت
_ لا بس تقريبا كده هتوافقي.
_ ليه يعني كنتي ډخلتي في علم الغيب.
_ الواحد ميعرفش يهزر معاكي ابدا كده.
عدى يومين بصلي فيهم استخارة ولحد اليوم التالت ماكنتش بحلم بحاجة بقيت محتارة اكتر مش عارفه ده ايه دعيت ربنا المرة دي اكتر
متابعة القراءة