روايه اربع ضباط
المحتويات
ليه و إيه بسكوتة دي اللي قولتها عليا.. قالتها وهي تمط شفتيها بزعل كالاطفال..
يااااالله سوف يفقد صوابه ويقبلها في ذلك الحين.. أرجوك تمهلي يا ملكة فؤادي .. صبرا.. صبرا يا رجل لم يحين الوقت بعد
تنهد بأنفاس خرجت دافئة دليل علي أشټعال داخله ليقول وهو يكفف وجهها بيديه
مين قال بس اني بتريق عليك في حد يتريق علي روحه..قالها مندفعا دون تفكير .. ثم أستطرد بارتباك
شدد من أحتضنها ناسيا من حوله..
كانت تلك العيون تراقبهم بتعحب
لتشعر سلين بشىء غريب وتشعر ان تلك الأحضان ليست أخويا فأقتربت من فهد وهي تقول بغيرة
فهد هو في إيه بالظبط!! الموضوع زاد عن حده!!! دي مش أحضان اخوية دي!!!!
ليفجر فهد القنبلة بحديثه وهو يقول
لتهتف هي بأستنكار
تعالي يا أنسة ديمة أنا مش هفضل واقفة مستني الفيلم ده يخلص..
أستغربت ديمة من تغيرها المفاجئ ولكنها تجاهلت جملتها وتحركت معاها تاركة ليث الذي الحجرة الخاصة بيه.. دخل الحجرة ليجد ذلك الڼزاع من جديد ليقول بنبرة صارمة
قصى وآدم لو عديت من واحد لخمسة ولقيتكم قدامي هتزعلوا مني بجد.. ثم بدا في العد
طبعا وأنت اللي أكد لها يا فهد مش كدا.. قالها ليث وهو يرتب فراشه معطي له ظهره..
أرتبك فهد وتوتر وهو يقول
بصراحة أيوا.. فيها مشكلة بالنسبة لك انها تعرف
صوب نظرته له وقال بهدوء يعكس داخله
أكيد سلين هدايق ديمة.. ياريت يا فهد تحترم صداقتنا شوية علشان لحد دلوقت بعتبر تصرفاتك
فهم فهد أن صديقه أعطي له فرصة أخرى وهي الاخيرة فقرر عدم أزعاجه بأي شكل من الاشكال بعد ذلك ..
في المشفي
كانت تجلس في الغرفة المخصص للاطباء وتفرك قدميها پتألم وهي تقول پغضب
مهاب يا أبن ام مهاب .. آه يا رجلي اللي ورمت ياما.. ثم خلعت حجابها ليندسل شعرها الناعم الطويل ويتعدي خصرها وتقوم هي بتدليك عنقها پتألم وهي تسترسل ده أكيد بينتقم مني كل ده علشان هزئته شوية يخليني أفضل رايحة جاية كدا !!! آه يانا ياما تعالي شوفي ابو برموش مظلات ده عمل فيا إيه .. آه يا ڼاري لو بس يقع تحت إيدي والله ما كنت رحمته..
هتف هو بنبرة غاضبة أنت يا ست الدكتورة .. أنت يا هانم أنت أيه اللي خلاكي تمشي .. أحنا
أسفة يا دكتور بس كنت بريح شوية رجلي مش حاسة بيها..
رد بمكر
هو احنا لسه عملنا حاجة .. يلا علشان عندنا عشر مرضي هنمر عليهم..
فتحت ثغرها پصدمة وهي تقول
يلهوي عشر مرضي بحالهم .. ثم أسترسلت پبكاء طفولي
تعالي شوفي بنتك واللي بيحصلها يا ريما.. ثم نظرت له شرزا وهي تقول
أنت قاصد اللي بتعمله ده مش كدا
رد بمكر قائلا
تقدم منها بنظرة مرعبة وهو يقول طيب قولي للدبانة تتلم وتحترم نفسها عشان مفعصهاش.. كان يتقدم وهي ترجع حتي أصدمت في الحائط ..
عم الصمت بينهما لتتحدث العيون فكانت نظرته تتجول علي ملامحها بأعجاب واضح
أحم لو سمحت ممكن تبعد .. قالتها بإرتجاف وصوت مهزوز لما شعرت بيه من مشاعر فذلك
ردت بتلعثم واضح
ددكتور أأحنا لازم نمر علي المړضي
في ذلك الحين دخلت طبيبتان وممرضة ليشاهدوا ذلك الوضع بينهم .
أبتعد مهاب سريعا عنها وأمرها بجدية أن تلحق بيه..
هي المستشفي أتقلبت فندق ولا إيه .. قالتها أحدي الطبيبتان وهي تضحك بسخرية..
لترد الطبيبة الاخرى
مش عارفة بصراحة والأغرب أن دكتور مهاب ميبانش عليه خالص الكلام ده..
أما الممرضة فألتمعت عيناها بالتسلية فذلك الخبر سوف ينتشر بجميع أرجاء المشفي فتلك هي هوايتها نقل الاخبار..
صړخت سچي بيهم وهي تقول پغضب ودموع
ضحكوا بسخرية مع نظرات الاتهام الواضحة وخرجت هي وتركتهم والشرار يتطير من عينيها..
اما هو فتوجه الي مكتبه وهو يلعن نفسه علي ذلك الموقف المحرج لها أولا وله ثانيا..
دخل مكتبه ورمي بثقله علي المقعد ومسح بكفيه علي وجهه معنفا نفسه وبشدة..
دخلت سچي كالأعصار وهي تبكي بشدة وتقول
عاجبك اللي حصل ده!!! دلوقت كل المستشفي هتتكلم عليا.. ثم رمت بثقلها علي الأريكة وأجهشت في البكاء
أنا آسف.. قالها وهو يقترب من الاريكة بخطآ سريع فقد شعر بغصة في قلبه لا يعرف سببها ولكن بكاءها زلزل شىء بداخله..
رفعت عينيها المليئة بالدموع والعتاب لا تعرف لما تعاتبه وكأنه يعني لها الكثير..
تلك النظرة كانت هي التي جعلته يجن فقام بمسك يدها وسحبها الي الخارج وبصوت
متابعة القراءة