طلقني يا عمر
وتريد ان تجد شريك حياتها هيا الاخرى لتنعم معه بقصه حب مثل تلك التى يعيشها تميم ولكنى اخبرتها ان مازال امامها الوقت طويلا على ذلك الامر وتلك الاشياء لا يجب التسرع فيها وإنما كلما أبطئنا الامر كان افضل واكثر عقلانيه .
مر شهران روتينيان استكمل فيها تميم عامه الاخير بالجامعه واستمر الحال كما هوا ولكن قبل بدء اختباراته بشهر لاحظت تغييرا طرأ عليه فلم يعد يتحدث كثيرا واختفى مرحه المشهود به بل اصبح يقضي بغرفته اوقاتا أطول بلا مبرر فى البدايه ظننت انه بسبب ضغط الاختبارات وهذا هوا عامه الاخير فى كليه التجاره يريد ان ينهيه بشكل لائق ولكنى تيقنت بخطأ ظنى عندما دخلت غرفته دون طرق بابها فوجدته جالسا مهموما يدفن رأسه بين يديه وكتبه كما هيا منذ نظمتها اخر مره لم يطرأ بها أى تغيير يدل على فتحه لها او مذاكرته فيها جلست بجواره على الفراش ووضعت يدى على رأسه فانتفض وأفاق من شروده
مالك يا تميم
اعتدل فى جلسته ونهض واقفا
مفيش حاجه انتى ازاى تدخلى من غير ماتخبطى
كانت صډمتى اضعافا فذلك المتحدث لا يقرب لابنى ابدا ولا يعرف انه من المستحيل ان يحدثنى تميم هكذا فما حدث جعله ينقلب على عقبيه
انت اول مره تكلمنى كدا يا تميم
نفض رأسه والتف يقبل يدى وجلس بجوارى منهكا
ربت على يده ومسحت برأسه كما كنت افعل عندما كان صغيرا يرتكب الاخطاء ثم يجلس بجوارى منكس الرأس
فيك ايه ياحبيبى
اعتدل ونظر لى بعينان دامعتان وألقى سؤاله على مسامعى سؤالا خشيت كثيرا سماعه ولكنى كنت اعلم انه سيأتى يوما ما
انتى كنتى متجوزه عمى عمر
صمت قليلا ثم ابتسمت واجبته بثقه
امسك بيداى وتحدث محنقا
وليه محدش قالى الموضوع دا قبل
انت مسئلتش
هوا لازم اسئل فى كل حاجه علشان اعرفها
انت عرفت امتى ان صفي مش باباك
لما دخلت المدرسه
يومها انت جيت من المدرسه بټعيط علشان قالولك ان باباك اسمه عابد مش صفي مكنتش قادر تقبل فكره ان فيه حد تانى غير صفي يبقى ابوك مع ان المفروض احنا كنا نعرفك الموضوع دا قبل ما تدخل وتتصدم بالحقيقه بس مقدرناش صفي مقدرش يقولك انه مش ابوك وانا مقدرتش اكسر قلبك ولما كان لازم نقولك يومها عرفناك ان والدك اتوفى وان صفي هوا ابوك الحقيقى لكن من غير مايتكتب اسمه فى الشهاده ودلوقتى انت سئلتنى اذا كنت اتجوزت عمر وجاوبتك