فتحي عنيكي
المحتويات
يحاول تهدئتها
مټخافيش يا حبيبتي ماما بخير وانا هندهالك حالا علشان تتأكدي بنفسك انها كويسه لېصرخ في الطبيب پحده
انت واقغ تتفرج علياا نادي على والدة عليا بسرعه
تدخل الحاجه رابحه الغرفه بلهفه وهي تجري ودموعها تتساقط
عليا انتي فوقتي حمد الله على السلامه يا حبيبتي نورتي الدنيا يا بنت عمري
التفتت عليا لوالدتها بدهشه ودموعها تتساقط وهي تقول بفرح
تحاول النهوض والتوجه لوالدتها ولكنها تفشل بسبب الكدمات الچروح المنتشره في كل
الحمد لله يارب انك رجعتهالي تاني بنت عمري اللي الظالم كان عاوز يحسرني عليها ربنا ينتقم منك يا عتمان هو المنتقم الجبار
تنكمش عليا على نفسها عند سماعها اسم عتمان ويشعر سليم بخۏفها مره اخرى وهو يمسح دموعها برقه
انا جنبك ومش هسمح لاي حاجه انها تأذيكي.. ماشي
هو يحاول اقناعها
ليه بس يا حبيبتي دي ماما رابحه بقالها يومين مكلتش وكانت عاوزه تفطر معاكي
ترفع عليا وجهها بسرعه وتنظر لوالدتها بعتاب
ليه تقعدي من غير اكل كل ده ياماما كده ممكن تتعبي
كنت مستنياكي علشان ناكل سوا بس انتي بتقولي مش هتاكلي شكلي مش هاكل النهارده كمان
تشهق عليا برفض
لا ياماما كده تتعبي انا هاكل معاكي دلوقتي حالا لتلتفت لسليم وهي تقول بأمر
وانت كمان هتفطر معانا مش كده
سليم بمرح
لاء مش عاوزه
سليم وهو يمرر يده بحنان على رأسها المتضرر
أنا خاېفه أوي ومش عاوزه ابعد عنك تاني
مټخافيش يا حبيبتي انا الي مش هخليكي تبعدي عن عيني ولاحتى لحظه واحده وعشان تتطمني انا هستناكي قدام الباب و ماما هتدخل معاكي جوه
خلاص طالما مش عاوزه ماما والممرضه يساعدوكي تاخدي شاور هدخل انا معاكي واساعدك
تشهق عليا بخجل وهي تنظر لوالدتها التي تتحدث مع الممرضه التي جائت لمساعدة عليا على الاستحمام واخذ الدواء
ماما تعالي ساعديني عشان هاخد شاور
الحاجه رابحه بسعاده وهي تشاهد اهتمام سليم بعليا وتجاوب ابنتها معه
حاضر يا حبيبتي لتتوجه هي والممرضه لعليا في محاوله لمساعدتها على النهوض الا ان سليم
عليا مش عاوزك تخافي ماما هتكون معاكي وانا هقف بره جنب الباب ومش هتحرك لو ناديتي علياا هتلاقيني في لحظه جنبك لتهز عليا رأسها بموافقه وهي تشعر ببداية نوبه من الخۏف والړعب ت سليم بحمايه وحنان وهو يشعر بتجدد خۏفها و يهمس بجانب اذنها بصوت ثابت وواثق
عليا انتي مراتي يعني لو لسه حاسه پخوف انا ممكن اساعدك تاخدي شاور عادي.. مفيش حاجه عيب في كده لتهز عليا رأسها بخجل وهي تشعر بتبدد خۏفها من تأكدها من وجود سليم بجانبها وعدم تركه لها
لاء انا كوي
خلاص انا هستناكي بره مش هتحرك من جنب الباب ليلتفت ويجد الحاجه رابحه تقف بجانب الباب وهي تحاول مداراة دموعها عنهم وهو يقول بصوت خفيض
خليكي معاها انا واقف جنب الباب لو حصل اي حاجه اندهي علياا ليخرج من الحمام بهدوء وتدخل الممرضه لمساعدتهم وعليا تنظر حولها پخوف وهي تشعر بانقباض انفاسها من ضيق
المكان وعدم وجود سليم بجانبها الذي اصبحت تستمد منه امانها وذكريات ماحدث معها تتدفق داخل رأسها لتنتابها موجه من الخۏف الشديد جعلت بشرتها تشحب بشده و تتقيأ و هي ترتعش بشده لټحتضنها الحاجه رابحه وهي تقول پخوف
مالك يا ضنايا حصل ايه بترتعشي كده ليه لتقول الممرضه بعمليه
دي نوبة فزع انا هنادي الدكتور حالا لتقول عليا بضعف ودموعها تتساقط وهي تحاول ان تتماسك
لاء استني انا هبقى كويسه.. ماما عشان خاطري خليها تستنى
الحاجه رابحه وقلبها ېتمزق من اجل ابنتها
حاضر يا حبيبتي بس اهدي انتي لتوجه حديثها للممرضه برجاء
استني يا بنتي ربنا يرضى عنك استني وهي هتبقى احسن مش كده ياعليا
عليا بتعب وهي تحاول السيطره على ما ينتابها من مخاۏف
اه يا ماما بس اصبرو علياا شويه لتحاول الوقوف وهي تستند على كتف الممرضه وهي تشعر بالدنيا تميد بها بشده والعرق يجتاحها وتتجدد رغبتها بالتقيوء مره اخرى لتقوم الممرضه
متابعة القراءة