روايه نذير شؤم
كانت متسطحه فوق الفراش پخوف والممرضه التى جلبها يوسف لتكون معه فى العياده تضع بيدها الكانيولا تحضيرا لها للدلوف لغرفة العمليات بعد قليل لتضع مولدها الأول ..
دلف لها يوسف بزيه الخاص بغرفة العمليات والابتسامه تزين ثغره ثم قال
اطلعى أنت يا هبه دكتور التخدير بره استنونى فى أوضة العمليات .
أومأت موافقه وخرجت بالفعل وهويقول
ردت پخوف
أنا خاېفه اوى يا يوسف .
ملس بيده على وجنتها ويده الأخرى محتضنه كفها
متخفيش يا روح يا يوسف هتخرجى إن شاء الله وهتبقى زى الفل أنت مش واثقه فى جوزك ولا ايه
ابتلعت ريقها بقلق وهى تقول
يوسف افتح حته صغيره بلاش بطنى كلها عشان ميبقاش شكلها وحش .
ضحك بشده وهو يقول
ظل معها عدة دقائق يطمئنها حتى استطاع أن يلهيها عن شعور الخۏف قليلا ثم حملها بين ذراعيه متجها بها لغرفة العمليات تحت رفضها وهى تغمغم بخجل
نزلنى يا يوسف عيب كده أنا هعرف امشى نزلى بقى .
غمز لها بعيناه وهو يقول
_
فتحت عيناها ببطئ حتى استطاعت الرؤيه جيدا نظرت جوارها فوجدت يوسف جالسا بجوارها مبتسما لها وبين يديه يحمل الصغيره ..
ابتسمت بسعاده وهى تمد يدها له ليضع الصغيره بين يديها وهو يقول
طالعه قمر لمامتها ..
التقطتها وهى تنظر لها بأعين دامعه ثم رفعت نظرها ليوسف المبتسم لهما بحنو وقالت
أومئ بابتسامه وهو يقول
مش بنت نواره هتبقى حلوه طبعا .
اقترب طابعا قبله على جبين الصغيره وهو يردد
نوره يوسف المهدى نورت حياتنا .
فقد اختار اسمها قريبا لأسم والدتها لا يفصل بينهما سوى حرف واحد فقط .
نظرت نواره له وهى تقول بعاطفه قويه تجاهه
بحبك يا جو .
مرر بصره لها وهو يغمغم بصدق
بالطبع حياتهم قد أنتابها بعض المشاكل و المصائب كسابقا لكن الفرق أنها باتت تدرى أنها ليست نذير شؤم ..وكل ما يحدث مجرد قضاء وقدر يحدث فى حياة الجميع.. .
انتهت