في احد صالونات التجميل
المحتويات
بها مثبت بيدها كانيولا ومركب بها محلول
حاولت أن تتبين أكثر لم تستطع و لا تذكر الكثير حاولت أن تتحرك مدت يدها لتفك المحلول لكن فجأة وجدت يد أخرى تمنع ذلك وصوت يقول
...سيبيه ياهدى انتى ضغطك واطى اوى ...
رفعت عينيها لمصدر الصوت أنه هو هو أمامها وكأنه الحلم الذى تحلم به كل ليلة أغمضت عينيها ثم فتحتها بضعف لتتأكد انه حقيقة نعم هو موجود بجانبها فى نفس المكان ويده تلمس يدها الآن كما هو فى ملامحه وجسده الاختلاف الوحيد فى بضع شعرات بيضاء تزين شعره الناعم
بدأت دموعها تظهر على وجهها متزامنة مع سؤاله
... اخبارك ايه حاسة بإيه دلوقتى ...
لم ترد سحبت يدها من تحت يده استدارت للناحبة الأخرى تكورت فى وضع الجنين وبدأت تنتحب وهو لا يستطيع حتى مواساتها
لف حول السرير ليقابل وجهها من الجهة الاخرى من السرير نزل على ركبتيه ومد يده كرسى ووضعه مقابل لمكان جلوس فيصل جلس عليه ووضع قدم فوق الأخرى ثم أشار لهم خالد بالخروج وبكامل الهدوء أجرى معه هذا الحوار
...أبيك تتألم مقابل اللى سويته معى. ..
... كيف عرفت ان هدى راح تؤلمنى. ..
...كنا بعرف أنها
كانت مقيمة معك فى سكنك فى الرياض وكان هاذ السبب اللى جعلك تمنعنى عنها ...
...بس ...
...اعتقدت انه هيك لكن الآن الأمور مختلفة وأبى أفهم ...
... مالك حق عندى فى اى شي فيصل وبهاالشي ياللى عملته تكون انتهت علاقتنا تماما فى العيلة وفى العمل ...
...انتهينا فيصل ومصاريك تابى تاخدها مافى مانع تأبى تتركها وتاخد أرباحها مافى مانع لكن انت ما راح تعمل معى مرة تانية أما بالنسبة للعيلة ما فى عيلة ما بقى غيرى انا واخى طلال وهذى عيلتنا احنا وما ابيك فيها من دالحين ....
...بسبب أعمالك فيصل ...
...ماراح اسمحلك ...
... ماعاد بأيدي شي د ضيعت كل شي بغبائك ...
وقف خالد وهو يقول
...على اى حال اشيائك فى السيارة والطائرة جاهزة ومنتظرة تشريفك راح توصلك للمملكة وانت اعمل مثل ما بدك ...
ثم مال على كرسيه ووضع يديه على جانبى الكرسى
وهو يقول
.. لكن هدى بالذات لأ لأ فيصل لأ
فتح الباب وأشار للأمن بالدخول وهو يقول
...خليكم معه ووصلوه ..
هم بالخروج فإستوقفه صوت فيصل
..خالد إيش علاقة هدى بإياد
استدار له وعاد باتجاهه ببطئ ووقف أمامه بكل تحدى
...أمه هدى أم إياد بمعنى أن بقمة القسۏة أخبرت أم بمۏت ابنها ...
...وليان ...
..ليان تبقى أمه على الورق بس ...
وتخطاه بمسافة خطوتين باتجاه الداخل وظهرها له
...يلا وصلوه ...
تحرك معهم فيصل باستسلام فقد أقصاه خالد من كل شئ من الشركات والعائلة وكل شئ وكانت هذه خطته كن البداية فيما يخص فيصل لكن فيصل قد عجل كلمة النهاية بيده أن لم تكن هذه النهاية وسيحاول فيصل الاڼتقام .
وقف خالد فى شرفة المكتب خلف الستائر ېدخن سېجارة وهو يتابع ركوب فيصل السيارة
أستدار ليدخل فوجئ بها تقف عند الباب كانت قد غيرت ملابسها وعدلت هندامها كثيرا
ياإلهى مازالت متحفظة بكامل جمالها أن لم تكن أجمل وأكثر انوثة من ذى قبل
لكن ما يعمر صفو هذا الجمال الشحوب والعين المتورمة من البكاء
ونفس الشئ لاحظته هدى عن خالد فعينيه مملوءة بالحزن لطالما كان ولكنه أكثر بكثير أما فى الشكل فالفرق واضح رغم أنه مازال محتفظا بوسامته كاملة ولياقة بدنه كامل إلا أن شكله العام يعطيه أكثر من سنه بكثير فهو الآن تقريبا لم يتعدى الخامسة والثلاثين من عمره منذ سبع سنوات كان شاب يافع أما الآن فهو رجل وقور جدا ونا يزيده ذلك الشعيرات البيضاء التى تزين رأسه
...قومتى ليه ...
لم ترد هدى اقتربت منه ومازالت عينيه معلقة به لكن هى بالفعل مازالت غير قادرة على الوقوف كثيرا لكنها حاولت التماسك وجلست على أحد الكراسى القريبة منه تقدم هو وجلس أيضا بالقرب منها
بدون اى مقدمات سألته ...كان اسمه ايه
فهم فورا ما ترمى إليه فرد بعدما ظهر حزنه واسفه واضحين على وجهه قال ....إياد ...
كررت الاسم بصوتها وكأنها تجرب شكل النطق به ثم رفعت عينيها له مرة أخرى
...ماټ امتى وإذاى
سكت لثوانى فقد كان لا يريد تذكر ما حدث ولكن على الأقل لها الحق أن تعلم ما حدث لطفلها
...من خمس سنين كان عنده سنتين ...
وسكت بعدها
...سكت ليه كمل أذاى
...كانت مناعته ضعيفة بسبب ولادته قبل ما يكمل 7 شهور وكمان فضل شهر ونص فى الحضانة سافرت بيه أوروبا متحملش الجو هناك جاله التهاب
متابعة القراءة