روايه سجن العصفوره

موقع أيام نيوز

اللون من قماش الجرسيه وانتظرت عبير كى تساعدها في لف طرحة تركوازيه بلون عيونها
انتعلت صندل بنى مريح علي شكل اشرطة رفيعة تتجمع بحلية ذهبية دائرية ...وضعت متعلقاتها الشخصية وهاتفها النقال في شنطة الخوص خاصتها وجلست تنتظر قدوم عبير..
عبيرلفت لها الطرحة وزينت وجهها بمكياج خفيف...هبه اخذت نظارة شمس بيضاء كبيرة تغطى معظم وجهها ونزلت معها
كلام ادهم لها يرن في اذانها منذ البارحة ...لاول مرة تدقق في ممتلكاتها الشخصية
...لديها اكثر من عشر نظارات شمسية جميعهم يحملون ماركات عالمية ...ملابسها تصمم خصيصا لها علي ايد المصممين المشهورين عالميا...في الشقة كانت توجد لديها خزنة مليئة بالمجوهرات والتى لم تحاول فتحها ابدا ولا حتى بدافع الفضول لمعرفة محتوياتها.....رصيدها في البنك اكثرمن مليون جنية بالاضافة الي الشقة التي تساوى ملايين الجنيهات والسيارة الفخمة والسائق والخادمة مدفوعين الاجر بل وفوق هذا لها مصروف شهري ضخم كانت تعجزعن ايجاد ما تستطيع شراؤه به فكل طلباتها متوفره حتى قبل ان تطلب ...مصاريف كليتها كانت تدفع أليا من قبل المحامى كل عام .....
بالفعل ادهم اغرقها في نعمته وهى لم تشكره يوما....
السائق كان في انتظارهم وفتح لهم باب السيارة الخلفي... هبهة وعبير ركبوا في المقعد الخلفي ...وفي الخلف تبعتهم سيارة حراسة اخري
جولتها بدأت بالفطور.....فندق خلاب علي النيل.....من المعاملة المميزة التي تلقتها استنتجت ان ادهم هو صاحب الفندق بالتأكيد...
الفندق فخم وراقي والفطورمبكرا علي النيل مع هواء الصباح النظيف اعطوا المكان سحر عجيب...
سمعت بوجود طاقم تصوير فيلم يقيمون في الفندق منذ ايام ..لكنها لم تشاهد اي حد منهم لانها كما علمت ان المطعم اغلق لها وحدها حتى تنتهى من فطورها بحرية ودون ازعاج ...مجددا ادهم يبهرها بتصرفاته الغير متوقعه كان يعاملها كملكة كما قال ...الملكة الوحيدة الحزينة
بعد الفطور مباشرة بدؤا جولة في الاثار ..في المعابد ...الرهبة تملكتها من عظمة المشاهد ...درست التاريخ كثيرا واحبته جدا لكن رؤيتها له امامها اشعرتها بالضألة
كحرم ادهم البسطاويسي عوملت كملكة فعلية ..جميع الابواب المغلقة فتحت لها...استمتعت بجولتها لاقصى درجة
فقط تمنت لو ان ادهم كان صحبها بنفسه ..عادت لواقعها .. نهرت نفسها بقوة لا تتمنى المستحيل يا هبه اين انتى من مكانة ادهم الرفيعة... رفضت بقوة كل عروضهم عليها لركوب المنطاد ربما لو ادهم معها لكانت قبلت بترحاب
الساعة دلوقتى قربت علي 12 والشمس هتبقي صعبه عليكى تعليمات ادهم بيه انك تريحى لبعد العصر
بالطبع تعليمات ادهم اوامر مطاعة حتى لو كانت اعترضت كانت النتيجة ستظل نفسها ...جناح ادهم الخاص في الفندق كان مستعد لاستقبالها بالطبع فأين غير ذلك حرم ادهم البسطاويسى ستكون...
هبه عادت الي الفندق مع حراستها...سيارتها توقفت امام مدخل الفندق عبير والحراسة رافقوها حتى المصعد .. في لحظات انتظارهم للمصعد هبه لمحت ادهم وهو يخرج من الفندق بصحبة سيدة فاتنة ... سيدة جميلة جدا شعرها اسود ناعم بلون الليل وترتدى ملابس تفصل كل جسدها الجميل
هبه تجمدت في مكانها لم تسمع عبير وهى تناديها في البداية ... مدام...مدام الاصانصير وصل...
هبه مازالت تنظرفي اتجاه ادهم بدون ان يراها او ربما رأها وتجاهل وجودها تماما...
عبير استدارت ونظرت حيث تنظر هبه المصډومة... بدون وعي منها عبير قالت .... فريدة جمال
هبه اخيرا عرفت وجه فريدة جمال....تزكرت الكلام عن وجود طاقم تصوير الفيلم...فريدة جمال ضيفة في فندق ادهم وتصور حاليا فيلم هنا...وادهم اخبرها انهم سوف يقضون عدة اسابيع هنا لارتباطه بعمل ما احست فجأه بروحها تسحب منها وقلبها المسكين ارتبكت خفقاته ... ادهم ظل في الصعيد بسبب فريدة ...ووافق علي اعطائها حريتها بسهولة شديدة
الم جسدها زاد ...احست انها سوف تفقد الوعى ...تفسيرها الوحيد لما يحدث لها الان هو الغيرة ...الغيرة علي ادهم اكلت قلبها
ولكن ماسبب غيرتها عليه.. فادهم حر في افعاله ويتصرف كيف يشاء الحقيقة اصبحت واضحة لها الان .. طبعا بغير عليه عشان بحبه ...
العائلة التي استقبلتها بحنان عوضتها عن يتمها ووحدتها ..الاغرب انها اكتشفت انها تحبه منذ يوم لقائهم في مكتب عزت وانها وافقت علي ان تكمل دورها في الصفقة حتى تظل مرتبطة به ...مرتبطة به بأي طريقة حتى ولو بالاسم فقط ... هبه كبرت وهى تسمع اسم ادهم يوميا...
سلطان كان يحترمه ويعتمد عليه اكتشفت انها طالما احبته كحصن امان لهم من حكايات سلطان الخيالية عنه وعن شهامته وتبقي فقط رؤيته شخصيا كى تحبه كرجل ...
لكن للاسف ادهم لديه ارتباطات اخري وهى
حمل عليه منذ سنوات ...فهو ان كان تزوجها في الماضي للهروب من زواج مدبرلايريدة اذن فأخر شيء يريدة الان هو استمرارتلك المهذلة واستمرارزواج مدبر اخر .. زواجهم ادى غرضه منذ زمن وربما بنت الكفراوى قد تزوجت الان ...اذن
فلماذا سوف يبقيها زوجة له وخصوصا بوجود فريدة الجميلة في الجوار .....
نوبة صداع عڼيفة ضړبتها..
عبير... عبير ....معاكى اي مسكن.. ھموت من الصداع ...
عبير قالت بأسف... لا بس انا هتصرف
غيرت ملابسها لبيجاما خفيفة من قماش الدانتيل
تم نسخ الرابط