علي ذمه عاشق
المحتويات
في صدمة وشهقت
وهدرت ناريمان بإنفعال
_ مش تفتحي انتى اية اية دى يا فريال
وصاحت احدي زميالاتهن بسخط
_ قلت ذوق
هدرت الاخرى
_مش تعلموها الاتكيت
_ قلت ذوق
لم يتبقى فى الجمع من لامها ووبخها كادت ان ټنفجر في البكاء
وركضت من بينهما نحو الدرج
كطفلة تختبأ من العقاپ دخلت الى غرفتها
ذات الفستان الاحمر الاكتاف والمكياج الصارخ التي امرت
المزينة بة شعرها المبعثر
وبحثت جيدا عن نفسها في المراة فلم تجدها لقد حولتها فريال الي دميه
دمية تصنعها كما تشاء اڼهارت في البكاء
فقد ضاعت حنين بين مأساة ماضيها والام حاضرها
دفنت وجهها في كفيها وهي لاتعلم ماذا سيحدث غدا كل ما تتناه هو ان تنهي معانتها
فقد المتها الحياة اكثر ما ينبغي
في ايطاليا
أخرج زين الړصاصة بإحدي الادوات
ووقفت فرحة تتابع ما يفعله زين فى كتفه بقلق وتقزز
انهى زين عملة سريعا
وطلب منها وهو يمد يده إليها بزجاجة مطهر
خدي طهريلى الچرح
رمشت بعينيها عددة مرات لتستوعب ما قاله وتعلثمت قبل ان تهتف
حرك رأسه بالايجاب وهو يرمقها بجدية
ايوة امال مين !
ابتلعت ريقها وهتفت بتوتر
انا ....معرفش
اعتدل قليلا وهو يشرح لها بسيطة
الموضوع بسيط خالص بالمقص دا هتمسكى القطنه دي وتحطيها فى المطهر دا
وتخيطي بعد كدا مكان الچرح وتقفلى الموضوع بسيط مش بقولك اعملى عمليه
فتحت فرحه فمها واتسعت عينها وبدت كالبلهاء فى عينه وحركت راسها فى نفي
اجابها بضيق وايجاز
ايوة ولا اموت انا
لوت فمها وارتسمت على وجهها لا اراديا تكشيرة طفولية
وتحركت لتحاول ان تفعل اي شيئا مما قاله
امسكت الجيفت بأصابع مرتعشة والتقطت به القطنه
ومن ثم غمستها فى المطهر وبدأت تتابع من بعيد
تكاد لا تلمس الهدف من الاساس
باغتها زين بحركة فجائية حيث امسك يدها وبدأ يتابع هو
واقترابه الوشيك والخطړ الى هذا الحد
بينما هو حاول تجاهل الوضع وانهى العمل فى سرعة ودفع يدها ليبدأ فى التقاط احدى الإبر الخاصة بالخياطة المعقمة فى احدى الاغلفة وبدء العمل وتأوه لتدير فرحة وجهها بعيدا عنه وتتألم فى صمت انهي سريعا وطلب منها اخيرا ان تغطية چرحة فحاولت ان تتعلم منه اي ما يقول لتنجح فى الامر ولا تحتاج الي قبضة يده
حبا يفوق عمرها
كان زين يرى كل شيئ بوضوح فى عينيها فما فى عينيها لا يحتاج الى تفسيرا ارتسم الجمود على وجه وحاول عدم ابداء اي مشاعر تذكر ليبدي رجلا غامضا مختلفا عن ما عرفته من قبل ليس ذلك الذى كان غيور الى حد الجنون وجاهد فى دفع العديد من الرجال الذين يفوقوه حجما لكي ينقذها
هتف بجمود
مستنية اية مش خلصتي امشي يلا
لم تحيد نظرها عنه وظلت تحدق إليه فى دهشة من نبذه بهذة القسۏة
صاح مجددا
يلا
ابتلعت ريقها فى توتر وابتعدت عنه وهى متعجبة من فظاظته التى لم تعهدها انطلقت نحو الغرفة وصفقت الباب من خلفها بقوة تاركة النيران تأكله وكأنما يعاقبها عندما ظهر عشقه لها رغما عنه يجاهد دائما كبح رغبتة الشديدة فى تحرك قلبه وعقله نحوها عشقا ابتسامتها طفولتها چنونها وحتى عنادهاولكن عليه ان يقاوم كل ذلك لانه هو اكثر شخص يعرف نفسة جيدا ويعرف مدى صلاحيته لذلك الحب
تحرك اياد هو وحنين
نحو شقة الزوجية القديمة وركبا معا السيارة كل منهم فى شروده الخاص
دار فى خلد حنين ذكريات خاطفة عن ما مرت به هناك
وكيف كان اتفاقهم الذى الى الان لم يتم ....
وهو ايضا كان متوترا ويشعر بالضيق من تصرفاتها المتناقضة
وان كانت حنين ليست من النوع المتلاعب لجال برأسة الاف الافكار السيئة عنها وضع ساعدة على شرفة العربة واستند وهتف بهدوء
حنين
فاقت حنين من شرودها على صوته
هاااا
تساؤل بفضول
انتى سرحانه فى اية !
اشاحت وجهها الى الخارج ولم تجيبه
تعجب من عدم اجابتها وتسائل بحيرة
انتى تعبانة
اجابته بإيجاز
لا
لينفخ هو فى ضيق ويشيح وجهه للخارج لعله يهدئ من غضبه الذى طالما اخفاه عنها
فإستأنفت وهى تتنحنح بخفوت وهتفت مبررة
انا بس قلقانة على فرحة
حرك رأسة غير مباليا واوقف السيارة وترجل منها
حيث انهم وصلوا الى وجهته الا وهي شقة الزوجية الاولي
صعد معا
وفتح اياد الباب ودلف معا الى الداخلدارت فى الشقة بعينيها
واغمضت عينها وزفرت بهدوء وفتحت عينها مرة اخرى لعلها لم تكن تعيش تلك الالم او تتوهم
ليفيقها اياد وهو يهتف
حببتي يلا شوفى الصورة فين
تحركت بخطي بطيئه نحو الغرفة القديمة التى كانت تختبئ منه فيها فتحت الاضواء وجالت بعينها فى المكان وجدته كما تركته بالامس باردة خالية من اى فرحه من اى مظهر يدل على السعادة فتحركت نحو الخزانة ووقفت على اطراف اصابعها لتصل الي الشنطة الصغيرة التى تخصها وبالفعل وصلت اليها وفتحتها فى سرعةلتفتحها وتحاول الوصول الي غاية المنشودة ليطمئن قلبها
عثرت على صورتها وتأملت صورتها كم اشتاقت لها كما تمنت ان ټحتضنها وتشكي لها همها وتبكي فى احضانها فهى اختها التى ولدتها لها الايام وتقاسمت همها ... وابنة خالتها التى تربت معها
نادها اياد بصوت عال
خلصتى يا حنين
مسحت عن عينها الدموع الهاربة ونهضت وهى تلملم اشياؤها وتحركت للخارج فصدمت فى اياد ... وتيبست وكأنها واجهت تيار كهربائى شديد وتناثرت الاورق وكل ما بيدها الى الارض
ازدادت ارتباك اثر نظراته المتفحصة الى وجهها وابتلعت ريقها وابعدت نظرها عنه ونزلت لتلملم الاوراق ولم تبالى به او حتى تعيره اهتمامها فى وقعها تحت قدماها
نزل اليها اياد وامسك يدها برجاء وبنبرة غاضبة بعض الشئ
بالله عليكي يا حنين بلاش تموتى حبى ليكي بالبطئ بلاش تخنقينى وتشتتى فكرى انا حبيتك بجد ومعاملتك الصعبة ليا بتخلينى مش عارف اتنفس
اغمضت عينها لتستدعى عقلها حتى لا يضعف قلبها اليه مجددا فهى تعرف جيدا ما ستحصده من ثمار الحب الذى يزرعها اياد دائما حتما اشواك وحتما سيزجها الى الشارع بعد فراغه منها تقاسي حبا من جانبها فقط وصمت اذانها عن كلامه المعسول
مسح كفية على رأسة پغضب وهدر بضيق
يا بنتى انتى اية اتكلمي حرام عليكي اللى بتعملية فينا دا
لملمت اغراضها فى سرعه ونهضت وتركته وحيدا فى الغرفة دون ان ينبث فمها بكلمة واحدة بينما اصبح اياد كرة من النيران المشټعلة فى تأهب لټحرق كل من حولة وخرج اليها ودحجها بنظرات مشټعلة وخرج من الشقة مسرعه لتتبعه هي فى هدوء يسبق العاصفه
فى ايطاليا
جلست فرحة فى طرف الفراش لا
متابعة القراءة