رايات العشق بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
الساعه العاشره .
سارت بخطوات ثابته لتتحدث معه بجديه أنا كده أنهيت عملي اقدر اروح
تعمدت عدم نطق اسمه كما هو يفعل معها ويتعامل معها بتجاهل كما انها نكره ولم تفهم شخص مثله لماذا يتعامل معها پحده وهو شاب ناجح بعمله يمتلك شركه سياحيه ومن تخصص عمله ان يتعامل مع الچنس الآخر برفق ومجامله .
تطلع إليها بصمت وهو يضع يده داخل جيب بنطاله وتحدث وهو يغادر المكان
نظرت لطيفه الذي رحل عنها بضيق وركلت بقدمها الأرض قليل الذوق ولا جينتل مان ولا ليه علاقة بالتعامل مع الچنس الناعم بارد
بعد مرور ساعه كان يصف سيارته امام الفيلا وينظر الى ابنه عمه بابتسامه
عملتى ايه فى المستشفى اتعرفتي على حد
كان يوم شاق للغايه ولكن حظيت على اصدقاء جدد
اتاه الاتصال الذي ينتظره
ايسل ادخلي وأنا هرد على الفون ده واحصلك
هزت رأسها ثم دلفت لداخل الفيلا لتتقابل مع عمها
مرحبا عمي
ابتسم بحب حبيبه عمو معتز وصلك
اجل ولديه مكالمه هاتفيه بالخارج
طب ياقلبي تعالى عشان نتعشا ديما بتحضر العشا
اقتربت منه تقبل وجنته ليس الان لابد وأن استحم اثر التخدير العالق بملابسي
صعدت الدرج الى حيث غرفه رؤى ودلفت لداخل المرحاض لتنعش جسدها وتبدل ملابسها .
اما عن معتز فكان يتحدث بجديه
لا يا شريف مش مقدم بلاغ بسرقه العربيه أنا هحل المشكله دي وبعدين بقولك ابوها صديق ابويا ماينفعش تمام تشكر يا صاحبي تعبتك معايا
ماتشغلش بالك مدام جبتلي خط سيرها خلاص هتصرف أنا
عندما أغلق الهاتف وجد من يضع يده اعلى كتفه
انتفض معتز ونظر خلفه
ماجد هو انت نشفت دمي يا اخي
هز راسه باسى واقف هنا بتعمل ايه
نظر معتز لهاتفه كان معايا فون بلا بينا ندخل
سار سويا لداخل الفيلا
معتز بابتسامه مسا مسا يا بوب
ابتسم زيدان لابنه ونظر پحده لماجد بنت عمك وصلت لم تشوفها ترحب بيها
أتت ديما وهى تنظر لابنائها بحب كويس اوي انكم جيتو عشان العشا جاهز يلا
اقترب ماجد بهدوء قبل رأسها أنا جعان جدا هغير بس هدومي وانزل حالا
سار زيدان الى حيث مائده الطعام ومعتز خلفه
أنا بقى جعان ومش مغير هاكل الاول
ربتت والدته على ظهره بحنان بالهنا والشفا يا حبيبي
التقط معتز الشوكه وهو يغرزها داخل قطعه لحم ليلتهمها بجوع ويقضمها داخل فمه ثم حدث والده
ايوه وصلتها ورجعتها كمان وقالتلى اتعرفت على اصدقاء جديده اى اوامر تانيه يا بوب
زيدان بقلق عايزك تخلي بالك منها ومعلش حاول تفضي نفسك لم تحتاجلك تلاقيك
معتز بجديه اطمن يا بابا مش هتاخر عليها هى زي رؤى بالظبط وعارف انها غريبه ومش عارفه حاجه فى البلد ومستعد أكون السواق الخصوصي والمرشد بتاعها كمان
شعر زيدان بالارتياح ونظر لقدومها هى وابنته
جلست رؤى بجانب معتز ميزو حبيبي واحشتني
معتز باستنكار لا يابت على أساس بقالنا سنه ماشوفناش بعض
نظرت للواقفه امامهم بصمت ايه يا ايسو ماتقعدي يا بنتي واقفه ليه
نظرت للمقاعد الشاغره اين اجلس لا اريد ان اخذ مقعد احد
زيدان بابتسامه حانيه اقعدي يا قلبي فى المكان اللى يعجبك
أتت ديما فى ذلك الوقت واجلستها بجانب عمها اقعدي هنا يا حبيبتي ده مكاني جنب عمك بس هسمحلك بيه
رؤي بغمزه ايوه يا عم ده مكان الست الوالده كان ممنوع حد يقرب منه
هزت رأسها بالنفي لا لا سوف اجلس بمقعد اخر نظرت الى ديما بجديه
لن تسمحي لاحد باخذ مكانتك
جلست بجانب رؤي
شعر زيدان بواقع كلماتها بان شقيقه كان محق بعدم زواجه كان يريد جلب لها والده تعاملها كابنتها ولكن لم يجد زوجه تصلح بان تكون والدتها لذلك زواج شقيقه لا يستمر كثيرا فحقا تزوج عده مرات ولكن كان الزواج دائم الفشل فلا احد كان يعاملها بحب كابنته ..
فاق زيدان من شروده على قدوم ماجد
تنحنح ماجد وهو ينظر لهم مساء الخير
نهضت من اعلى مقعدها وسارت اتجاه وهى تبتسم بحب وتتفوه باسمه
إذا انت شقيقي الاكبر ماجد
سررت بلقاءك
تسمر مكانه ابتعد عنها بفتور وهو يهز راسه بخفه نورتي
همست رؤى بأذن معتز انقذ الموقف قبل ما ابيه يطين الدنيا
تحدث معتز بمرح يلا يا جدعان الاكل بقى تعالي يا ايسل دوقي كده الاكل المصري بتكاته وحركاته وشوفي ماما بتعرف تطبخ ولا بتخمنا
ابتسمت له وعادت تجلس مكانها وجلس ماجد بمقعده وبدء الجميع فى تناول الطعام وظلت رؤى ومعتز يتبادلون النكات ليجعلو ايسل تبتسم بعدما توتر الجو بينهم بسبب فتور ماجد
بالتعامل معها ..
كظم زيدان غضبه بسبب فعله ابنه ولم يكلف خاطره بالحديث ولو بالقليل معها فلم يتعامل من الأساس وكانها ليست بالمكان .
انهت الطعام واستاذنتهم لكي تصعد لغرفتها لكي تنام فلديها عمل بالمشفى فى الصباح
ولحقت بها رؤى أيضا .
اما ماجد كان يهم بصعود الدرج ولكن استوقفه صوت والده القوي
ماجد
دار ماجد وجهه فى مقابله والده تحدث زيدان پغضب
انت ايه مشكلتك مع بنت عمك ممكن افهم ايه اللى انت عملته ده
تحدث ببرود عملت ايه العادي انا مش شايف ان اتصرفت اى تصرف غلط
هى لازم تتعامل معايا فى حدود وبلاش الاحضان دي احنا مش فى فرنسا هنا وكمان مش اخوات عشان اول لم اشوفها اخدها فى حضڼي
نظر الى زوجته ارد عليه اقول ايه والنبي أنا اعصابي تعبت ردي انتي
معتز بتدخل أنا هتكلم مع ماجد يا بابا بس ارجوك حضرتك تهدى مش كده
لحق معتز بشقيقه وطرق باب غرفته ثم دلف لداخل وجده ممدد بجسده اعلى الفراش وينظر لسقف الغرفه تقدم معتز وجلس بجانبه اعلى الفراش وتحدث بجديه
ماجد ايسل تبقى بنت عمنا وزى رؤى فيها ايه لم تتعامل معاها زى اختك ايه المشكله فيها
نظر اليه پحده يعنى ايه انت كمان
معتز بحزن ايسل وحيده مالهاش حد غيرنا وكمان غريبه عن البلد ماتعرفش حاجه واحنا ليه نتعامل معاها پحده ولا نبعد عنها وهى محتاجه لينا . بص ليها على أساس انها اختك زيها زي رؤى واجبنا نخاف عليها ونقف جنبها ونحميها دي طيبه جدا ورقيقه ماتعرفش خبث بتتعامل بطيبه ومن قلبها
تعرف انها مساعد جراح ومتخصصه كمان فى الجراحه العامه ورغم انها مش اول مره تدخل العمليات لكن بتقولي انها اتهزت من جوه انهارده بسبب حاله صعبه .
تحدث باستنكار لم هى رقيقه ومش هتتحمل شغلها داخل اوضه العمليات كانت بتتخصص جراحه ليه هى البنات كلهم تافهين ومش بيتحملو اى مسوليه اهى ارواح ناس متعلقه بايدها تقدر تقولي هتنقذهم ازاى مادام مشاعرها هى اللى بتحركها تبقي دكتوره فاشله وماتستحقش تدخل اوضه العمليات ولا تمسك مشرط حياه الناس مش لعبه تتحكم فيها .
فتح فاه پصدمه مندهش لحديث شقيقه هو ده اللى انت فهمته أنا بقولك انها حساسه بتحس بالم الناس وانت تقولي عديمه المسئوليه وفاشله ومش عارف ايه لا أنا اروح انام احسن ما اتعقد منك تصبح على خير ..
توجه معتز الى غرفته ودلف لداخل الشرفه وجد نفسه يتذكر ملامح وجهها وابتسامتها الرقيقه ابتسم رغما عنه وهى يتطلع للسماء وجد نفسه يردد اسمها سماء
اسمك لواحده حكايه بس هعرفها يا سمائي ...
عاد عاصي بوقت متأخر من الليل وجد شقيقته فى انتظاره
حمد لله على سلامتك يا دكتور
نظر لشقيقته بدهشه حياه انتى ايه مصحيكي لحد دلوقتي
اقتربت منه وهى تبتسم بسعاده مستنياك كنت عايزه اقولك ان اول يوم شغل ليه انهارده فى شركه السياحه
عاصي بابتسامه بجد ألف مبروك يا حبيبتي
ولسه فى كمان مفاجاه عندي سفر اسوان بكره مع فوج روسي وهنقعد ٣ ايام
ايه تسافري
حياه بابتسامه أكيد طبعا يا حبيبي انت ناسي اختك مرشده سياحيه ولا ايه يعنى هسافر اماكن كتير
عاصي بقلق وبابا وماما موافقين
حياه بحزن الله فى ايه يا عاصي مش شغلي وده مستقبلي
تنهد بضيق واقترب منها يرفع وجهها بيده وينظر لعيناها پخوف
بقلق عليكي يا حياتي وبخاف عليكي اكتر من نفسي لم تقوليلى هتسافري وكمان تغيبي كام يوم هيكون صعب عليا طبعا فى حد يكون عنده اخت زى القمر زيك كده ومايخفش عليها بردو
ارتمت باحضان شقيقها وشدد هو فى ضمھا لصدره بقوه
ربنا يخليك ليا يا احن واجدع أخ فى الدنيا
قبل جبينها وهو مازال محتضنها ويخليكي ليا يا ارق واطيب اخت وصاحبه ليا
ابتعدت عنه ونظرت له بجديه قولي بقى اجبلك ايه معايا من اسوان
وضع يده اعلى كتفها وهو يسير وهى جانبه
مش مطلوب منك غير تتصلي بيه تطمنيني عنك وتخلى بالك من نفسك وبس
رفعت كفها تضعها بجانب وجهها وهى تؤدي تعظيم سلام
تمام يا افندم اى اوامر تانيه
قرص وجنتها بخفه عندما وصل لغرفته ونظر إليها لا ياقلبي روحي نامي وسبيني أنا كمان انام عندى عمليه بدري
تصبح على اجمل وارق ابتسامه ثم طبعت قبله اعلى وجنته وتوجهت الى غرفتها لكى تذهب هى الاخرى فى النوم ..
داخل فيلا زيدان الراسي وبالتحديد بغرفه رؤى .
قبل ان تذهب للنوم تحدثت بوالدها أولا لتخبره عن سعادتها وهى وسط عائلتها وعن ما مر بيومها واطمئنت على صحته ثم اغلقت الهاتف لتجد رؤى تنهض من الفراش وتنظر لها بابتسامتها الرقيقه
علاقتك بعمو حلوه اوى
ابتسمت ايسل ودثرت نفسها بجانبها اعلى الفراش
لا امتلك غير وجوده جانبي فهو اغلى ما في حياتي
ربنا يخليكم لبعض عارفه أنا علاقتي ببابا كويسه بردو بس مش بحكيلو كل حاجه بس بحكي لماما اى حاجه مابخبيش عنها أي
شيء
ايسل بجديه حدثيني عن نفسك
سحبت شهيق ثم زفرته بهدوء وهى تنظر لها بجديه
بس كده ده أنا هصدعك وهحكيلك تاريخ حياتي اسمعي بقى
نظرت لها ايسل باهتمام
أنا رؤى بنوته كيوت وطيوبه وكمان حبوبه لسه بدرس فى هندسة تطبيقيه اخر سنه وعمري 21 سنه عندي هدف ونفسي احققه أنا ف قسم جرافيك وعايزه لم أتخرج أعمل شركه بقى لتصميم الجرافيك والديزين هو ده حلمي
ايسل بابتسامه سوف تصبحين موهوبه ومصممه محترفه يوما ما ثقي بكلامي
داد دائما يقول لي ضعى هدفك امام اعينيك وسير فى طريقك اتجاه هذا الحلم لتحصلي علي بالنهاية اذا وثقتي بحلمك فلن يصبح سراب سوف تحظى به .
شعرت رؤى بالسعاده من وجود ابنه عمها جانبها وتدعمها و بعد عده احاديث من رؤى وهى تخبرها كيف تتحدث مثلها الى ان شعر كليهما بالتعب وذهبو فى ثبات . ...
عندما ترك غرفه شقيقه توجه الى غرفته ولكن لم يستطيع منع نفسه من التفكير بتلك الساحره التى جعلته فى حيره وهو يتذكر ملامح وجهها الرقيق ويهز راسه باسي على حالتها فهي فتاه فاتنه لم تفعل كل هذا
تذكر وجهها المستدير الذي يشع كالثلج وعيناها
متابعة القراءة