بنت الوادي
المحتويات
كانها شخص آخر
طالعها فريد بريبة وتساؤول
غريب امرك كاثرين اللي يشوفك كده يقول انك متدينه مع أن ثيابك في المستشفي تدير الرقبات
ضحكت بمرح وردت عليه مبررا
عصب عني فريد انا فعلا متدينه بطبعي وبحب الثياب الملتزمه لكن زي المستشفي الزامي للكل
اؤما لها بتفهم لاقتناعه بمبرراتها نهض فجاة وقال
خلصي فطارك علي ما ادفع الفاتورة وأسلم الغرف
وافقت كاثرين علي كرمه معهاوحرصه علي الا تشارك معه في دفع فاتورتها
بعد ربع ساعه كانو في طريقة الي منزل أسرة ستيف
الذي استقبلتهم زوجته بحفاوة واحتضنت كاثرين بحب وموده وسألتها باستغراب
انت بقيتي نحيفه جدا كده ليه اوعي يكون قلق علي بنتك اكيد انت واثقه انها في امان معانا
لا طبعا بس يحافظ علي رشاقتي المهم فين سامنتا
نادت جيسي علي أبناءه الذين حصدوا للترحيب بها
ومعهم اتت طفله جميله شعرها كسواد الليل وعيناها بنية اللون ووجه ابيض مشراب بالحمرا ومبسمها لوزي صغير بلون الكريز
طبل ان تأخذها كاثرين بحصنها اختطفها فريد الي حصنه وصمها بقوة فمالت البنت علي كتفه وابتسمت له وهي تلمس شعيرات ذقنه التي بدأت في الظهور
انت كده هتخوف البنت علشان انت غريب عليها ممكن افهم ليه عملت كده
ملس فريد علي شعر الطفله وقال
بنتك جميله كاثرين ليكي حق تخافي عليها وتحميها من والدها بس لعلمك البنت كانت مرتاحه معايا
وخير دليل انها بتميل عليا وعايزاني
وقرن حديثه بأن مد يده اليه فمالت عليه الطفله فحملها وجلس يداعبها
سيبي الاولاد مع صديقك وتعالي نجهز الغدا ستيف علي وصول وكمان في موضوع مهم عايزك فيه
تنهدت كاثرين بعدم راحه وذهبت معها بعدما استأذنت من فريد
انهمكت جيسي في تجهيز الغدا وسألتها
مالك كاثرين فيكي حاجه مش مظبوطهنحفتي كتير حتي مكياجك بقي اوفر اووي ومين ده اللي معاكي صديقك اوعي تقولي انك هترتبطي بيه وهتاخدى سامنتا تعيش معاكم
عادت بنظرها وردت علي جيسي قائلة
متقلقيش جيسي ده مجرد صديق بطمن ليه المهم طمنيني الكشف الدور لسامنتا كان كويسه
اؤفات برأسها بحزن واخذت يدها واجلستها وجلست امامها وقالت بتوتر وتردد ملحوظ
بس انا وستيف كنا عايزنيك في موضوع مهم تاتي وارجوكي فكري فيها طبل ما تاخد قرارك
شعرت كاثرين بالسوء وتوجست خيفا من أن تطلب
منها اخذها لسامنتا مدام تحسنت حالة طفلتها
لكن كانت القدممه فيما طلبته وباللحاح حين قالت
كاثرين احنا عايزين نتبني سامتنا رسمي ونكون انا وستيف والديه القانونين ارجوكي مترفضيش انا مقدرش اتخلي عنه دي بقت في غلاوة لينا
لم تستوعب كاثرين طلب جيسي بالتخلي عن طفلتها وقالت بلا تردد أو تفكير
مستحيل مقدرش دي بنتي حته مني مقدرش اتحرم منها اسفه جيسي مقدرش انت كده بترغميني أخدها معايا وانا حاليا مش مستعده ولا هقدر ارعاها
دمعت عيني جيسي وامسكت يدها برجاء وتوسل
لا ارجوكي بلاش تاخديها خلاص مش هتكلم في موضوع التبني تاني بس ارجوكي متحرمناش منها
تنهدت كاثرين براحه وقالت
شكرا جيسي وممتنا لرعايتك لبنتي بس انا واثقه
أن هيجي يوم واخدها علشان اربيها بنفسي
فجأة سمعا صوت صاخب بالخارج فقالت لها بمرح
شكل ستيف جه واتصاحب مع فريد تعالي نشوفهم
خرجت الاثنين واستغربي حالة الود بين ستيف وفريد رغم لقاءهم اول مره
وما زاد من حيرتهم هما حملهم للاطفال علي ظهورها ودخول سباق من ألاسرع في أصالهم الي السفرة
لهذا طول جلستهم كانت تتسم بالود والمرح
وظلت سامنتا في حصن فريد لا تفارقه رغم لعب كاثرين معها لكنها كانت لا تريد الابتعاد عن فريد الي ان نامت وحملها وطلب منهم أن يدخل بها الي غرفتها دلف معه ستيف ودله علي فراشها
مددها فريد وظل بنظر إلي ملامحها البريئة وقال
يا بختي بيكي ان شاء الله عن قريب امك ھتكون في حصني واوعدك انت كمان مش هتفارقها
طبع طبله حانية علي جبينها ثم صمها الي قدره بقوة قبل مغادرته غرفتها
جلس بينهم وكانت نظرات كاثرين تلاحقه باستغراب
لتواضعه وهدوء نفسه وروحه المرحه عكس الانطباع الذي أخذته عنه اول مره وحذره منه سام
سرقهم الوقت الي ان نظر فريد الي ساعته وقالها
كاثرين الساعه داخله علي السادسه الافضل نتحرك دلوقتي الا لو هتكملي معاهم بكره كمان
هزت راسها برفض ونهضت هيأت نفسها للأنصداف
وعدلت من ثيابها وودعت جيسي وكذلك سيف ودع فريد وطبلت الاولاد وقبل ما تخرج نادتها جيسي وسألته بتعجب
كاثرين معقول هتمشي قبل ما تودعي
فرحه....!
يتبع ...
بدايةالخيط
البارتالثالثعشر
حدقت فيها كاثرين بارتباك وتجمد فريد مكانه ونظر اليه بتساؤول مريب
فرحه بتقولي فرحهمش ممكن اللي في بالي
صمت لبرهه وضحك بسخرية ورد علي جيسي
لا طبعا اكيد كاثرين هتودعها وانا معاها اتفضلي يا كاثي نودع فرحه قبل ما نمشي
رحبت جيسي بهم من جديد واخذتهم الي غرفة الاطفال وقالت بحنان
حبيبة قلبي نايمة زي الملاك اول مره تنام براحه كده الظاهر فريد حسسها بالأمان اللي بتفتقده بحرمانها منك ومن ابوها رغم محبيتنا ليها
ابتلعت كاثرين ريقها بصعوبة بالغها وذعر داخلي تملك منها وتقدمت الي داخل غرفة الأطفال وقبلت طفلتها وضمتها الي صدرها بحنان
فتحت سامتنا عيناها وابتسمت لها وقبلتها مع منحها ابتسامه بريئة نظرت خلفها وأشارت الي فريد الذي كان ينظر إليهم بريبة كي ياتي هو الآخر حتي تقبله
تقدم منها فريد وحملها من والدتها وضمھا اليه وقال
هرجعلك تاتي يا فرحه بس المرة الجاية هتجي معايا وهتعيشي في حضڼي ومش هنتفارق تاني ده وعد
أغمضت الطفله عيناها ونامت علي كتفه فمددها علي فراشها ونظر الي جيسي وقال
ليه قلت فرحه مش سامتنا هي ليها اسمين وايه سبب تسميتها باسم عربي مش اجنبي
ضحكت جيسي وربتت علي كتفه كاثرين الصامته بصډمه من وقت ذكر اسم فرحه وقالت
بصراحه مش انا اللي سمتها فرحه خالتها جاكلين
قالت إن ده اسم صديقتها اللي م l ټت وبالذات ان البنت ليها ملامح شرقيه بما ان والدتها أصلها عربي
طلبت منهم الخروج حتي لا يزعج وجوده طلفتها وطفلة كاثرين واكملت حديثها مع فريد بعفوية
بصراحه جاكلين كل ما بتجي تزورها بتصر تناديها فرحه لدرجة بقيت اقول عليها فرحه زيها في أوقات كتير بالذات انه اسمها الحقيقي
هز فريد راسه بتفهم وقال لكاثرين بصوت خاڤت
فرحه وجاكلين ياتري تعرفي ايه تاني عني يا مدام ومخبياها عليا بس برافو عليكي بتعرفي تتصنعي البراءة كويس بصراحه تنفعي ممثله
رمقته كاثرين پذعر وتجسدت علي محياها ملامح الارتباك والخۏف وعدم الراحه بسبب نبرته صوته التي تحمل التھديد وردت عليها بتوتر
مش. فاهمه تقصد ايه مين فرحه ومالها جاكلين
ما قلت ليك أن ليا اخت من الاب
ثم ايه كلامك الفارغ عن اني بمثل عليك هخدعك بتاع ايه اصلا مفيش حاجه بينا تلزمني اقولك عن كل حاجه في حياتي بالتفاصيل
غامت عيناه بشړ وجذبها اليه وقال فجأة مغيرا وجهة الحديث بطريقه تسير الشك والريبة
مش يلا بينا قبل الليل ما يدخل والشبورة تعذر الرؤية والطريق طويل
ابتسمت لها جيسي بمودة وكذلك ستيف وقال
فعلا مستر فريد السفر بليل خطړ لان الطريق بيمر بجبال عكس وانتو جايين الافضل تسافرو دلوقتي
شكرهم فريد وسبق كاثرين علي السيارة وطلب منها أن تلحقه تاركا لها مساحه كي تودع صديقتها
عا ڼقټها جيسي وهتفت بصوت خاڤت
مستر فريد شخص راقي جدا وحنون وعنده كاريزما بصراحه انت اص l پك التوفيق في اختياره
انا واثقه انه هيكون زوج محترم لكي واب حنون لبنتك فكري واوعي تضيعيه منك ده اللي هيعوضه عن كل اللي عمله فيكي ابو بنتك
أغمضت كاثرين عيناها بلم وردت عليها من خلف ضباب كثيف يكتنف تفكيرها المشوش
مظنش حد يقدر ينسيني اللي عمله معايا ابو بنتي . كفاية انه زرع فيا خۏف كبير من كل الرجالة للاسف مبقاش عندى ثقه في حد
قبل أن تكمل رأت فريد يشير إليها كي تاتي فتنهدت بخۏف كامن وودعت جيسي علي عجل وذهبت اليه
حاولت فتح الباب بجوار لكنه لم يفتح فسألته
فريد ممكن تفتح الباب من عندك مش عارفه افتحه
رد عليها ببرود وصوت خالي من اي تعبير بعدما ضغط علي احد الازرار
اتفضلي افتح الباب دلوقتي
حاولت مره اخري فتح الباب وجلست بجواره لم تكد تستريح وانطلق بسرعه شديد حتي انها شھقت من الصډمه وقالت
في ايه هو احنا داخلين سباق واحدة واحدة فزعتنا
لم يرد عليها وظل كابح جماح غضبه عليها الي ان نالها السأم من سكوته فصړخ ټ به وياليتها ما فعلت
فقد كان علي طريق أحد الجبال فردد الخلاء صدى صوتها فزعت وصړخت پذعر وامسكت ذراعه
نزع يداه منها ورد عليها
أهدى علي نفسك يا مدام علشان متشفيش مني وش مش هيعجبك وايدك خليني اكمل طريقي
بعدت عنه وعادت الي مقعدها وقالت بحنق
انا مش فاهمه مين ادالك الحق تكلمني بالاسلوب ده او الطريقة دي ايه بتحسب نفسك ولي امري
ضغط فريد علي فكه بقوة ولم يرد حتي لا تغضبه اكثر من هذا فيفقد السيطرة علي نفسه
لكنها لم تأثر السلامه وتصمت بل اخذت تعاتبه وتحاسبه دون مراعاة لغضبه المستعير في عيناه بشرارات من اللهب لا تهدأ
دفعته في كتفه بڠيظ وثارت عليها بحدة
اسمع انت توصلي ومش عايزه اشوف وشك تاني انت فاهم اخرج من حياتي قبل ما ااذيك
انا انسانه حره اعمل اللي انا عايزه وللتاني مره بقولك مفيش حاجه تلزمني اتقبل سخافاتك
فجأة دلف الي طريق أحد الغابات واغلق السيارة
اصيب كاثرين بالصډمه مما فعل وقبل تستوعب ما حصل رأته يشرع في نزع ملابسه وقال
يمكن مكنش فيه اللي يلزمك لكن بعد ما اقضي الليلة دي معاكي هلزمك بعلاقه دائمه
حاولت النهوض لكنها لم تستطيع بسبب أقدامها المحتجزه بين تابلوه السيارة والمقعد
ابتعد عنها فريد واخذ يهدأها وكفكف دموعها وقال وهو يرتدي قميصه ووغلق سحاب بنطاله
أهدى كاثرين ارجوكي أهدى استحاله ااذيكي او اغصبك علي علاقه
انت خرجتيني عن شعوري لعصبيتك الزيادة لكن مدام وصلنا لكده انا عايز اعرف فين اختك جاكلين
طالعته بذهول وحاولت الهرب من نظراته بالبعد عنه لكنه أعاد
المقعد الي وضعه وامسك وجهه بين يداه واعاد كلامه بلكنه غاضبة
دليني علي عنوانها أو اتصلي بيها تبلغني اوصلها ازاي ومش عايز كلام كتير
هزت راسها برفض وحاولت استماع شجاعته وردت عليه بحدة مصتنعه
لاء واتفضل افتح الباب عايزه انزلانا مستحيل اكمل الطريق مع انسان مجڼون ومريض زيك
ضحك فريد بسخرية وفتح لها الباب وقال
اوك اتفضلي وانا ماشي بس لعلمك الطريق ده جبلي
وعلي ما حد يوصل ليكي او يشعر بغيابك ھتكوني موټي من الجوع والعطش حتي
متابعة القراءة