جواز اضراري
المحتويات
أدارت وجهها عنه
مريم ممكن تبصيلي
نعم عايز أيه يا أدهم أيه هتكمل كلامك في حاجة لسه مقولتهاش
أه أنا آسف متزعليش مني
والله كل شوية تقول كلام زي الزفت وتعمل تصرفات أزفت وبعدين تقول آسف
مقصدتش والله اتعصبت ڠصب عني ثم مد يده إليها والتقط كفيها أمسكها بين يديه ثم قال آسف ثم رفعها وقربها من شفتيه ثم طبع على باطن يدها قبلة وقال آسف مرة آخرى ولكن تلك المرة قالها بهمس وهو ينظر داخل عينيها وكأنه يخترقها ليدخل إلى قلبها مباشرة
خلاص مش زعلانه أنا رايحة أكمل شغلى وانصرفت من أمامه سريعا
أما هو ف حديثها أسقط كل الحواجز التي حاول وضعها بينهما لم يستطع أن يرى حبها هذا ويتجاهله ف هي أيضا ملأت كل كيانه وبينما كانا عائدين للمنزل نظر لها قائلا
لأ يا أدهم قولتلك خلاص مش زعلانة
طب أثبتيلي
أزاي
توافقي نعمل الغدا سوا النهارده
يا سلام وكده بقا هتتأكد إني مش زعلانة
طبعا عشان خاطري عايز نعمل الغدا سوا أنا بحب كده أوي
ماشي
عادا لمنزلهما وبدلا ملابسهما ودلفا للمطبخ سويا لتحضير الغداء كما اتفقا وبدأ أدهم في الغناء كما اعتادا في الأيام التي كانا يحضران فيها الطعام سويا فقال الأغنيه الشهيرة ل شادية وفريد الأطرش
ف نظرت له مريم ضاحكة وقالت ل أولع في روحي
ف رد عليها ده واجب عليا
أخس عليك يا أدهم عايز تولع فيا
الله هو أنا قولت حاجة هي الاغنية اللي بتقول كده
نفسك طبعا تولع فيا
بعد الشړ عليكي حياتك مهمة أوي عندي يا مريم لازم تبقي عارفة كده
لأ لازم تصدقي وتتأكدي كمان عشان ديه الحقيقة حياتك عندي أهم وأغلى من حياتي أنا
أشمعنا
عشان أنتي أمانه عندي ولازم أصونها
بس كده
أه طبعا أمال هيكون ليه المهم يلا بقا خلينا نخلص عشان أنا جعان جدا وأعملي حسابك هنطلع ل روك بالليل
نعم !اسمها هتطلع أنا مش هطلع لكلب أنا
لأ يا أدهم مش عايزة
مريم عشان خاطري صدقيني والله لو عرفتيه هتحبيه أوي
أولا مش عايزه أعرفه ولا أحبه ثانيا بقا أيه حكاية عشان خاطري اللي أنتا عمال تقولهالي طول اليوم ديه
أيه مليش خاطر عندك
نظرت
له بتحدي قائلة لأ
طب أحلفي كده
بلاش رخامة بقا نتغدا ونريح شوية وبعدين نطلعله وننزل نتمشى معاه شوية وأهو تحضري جوازه
جوازه !هو أنتا هتجوزه النهارده
والله في واحد صاحبي هيجيب الكلبة بتاعته النهارده عشان روك وربنا يسهل وتعجبه
لأ والله حتى الكلاب هتتأمر كمان
طبعا مش راجل وسيد الرجالة والكلاب النتي كتيير
حاسة أن ف كلامك تورية
لأ والله مقصدتش حاجة المهم بقا يلا عشان نتغدا ونجهز نفسنا عشان نطلعله
مش بتقول هتقابل صاحبك أنا هآجي أعمل أيه
لأ صاحبي هيقابلني يديهالي وبعدين يروح مشوار وهيسيب الكلبة بتاعته معايا النهارده ويجي يآخدها بكره
ماشي أمري لله
بجد وافقتي أخيرااا الحمد لله أنتي المفروض كنتي تشتغلي محامية
مريم بابتسامة أشمعنا
عشان بتحبي الجدال والمناقشة زيهم
ماشي اتريق اتريق
ده أنا هآكلك أيس كريم تحفة أحلى أيس كريم زبادي بالتوت ممكن تآكليه
أشمعنا زبادي بالتوت بالذات يعني
مش بتحبيه ولا أيه أصل أنا بحبه جدا وتقريبا مش باكل غيره خلاص أجبلك أي نوع تاني تحبيه
لأ أنا بحب الزبادي بالتوت جدا بس أستغربت افتكرتك عرفت أني بحبه الواضح أن في حاجات كتير مشتركة بينا
ده حقيقة مش كفاية فصيلة الډم
طب يلا بقا نلحق نحط الغدا ونتغدا ونشوف سي روك بتاعك ده
ماشي يلا
تناولا طعام الغداء وسط ثرثرة وأحاديث متعددة وضحك لا ينقطع عادت إليهما الروح التي أفتقدوها الأيام الماضية وبعدما تناولا غداؤهما وشربا سويا الشاي بالنعناع الذي يحباه الأثنان كثيرا ارتديا ملابسهما وصعدا معا ل روك دخل أدهم أولا ومريم مختبئة خلف ظهره ظل هو يحدث روك ويخبره أن مريم زوجته وأنه سيحبها كثيرا وطلب منها أن تمسح على رأس روك بحنية خاڤت أولا لكنها فعلتها بعدما طمأنها وبدأ روك يتجاوب معها ثم أخذه أدهم ونزلا معا حيث المكان الذي سيقابل فيه صديقه وكان بالقرب من مكان سكنهم وكان غير مضطر لركوب السيارة طلب من مريم أن تنتظره في إحدى الكافيهات حتى يقابل صديقه ويعود إليها فوافقت على مضض ولم تمضي أكثر من عشر دقائق حتى عاد إليها ومعه الكلبة وروك عرفها عليها وأخبرها أن اسمها جوتشي ف رحبت بها وقد شعرت بأنهما ليس كما كانت تتصور وكان خۏفها منهم مبالغ فيه ثم ذهبت هي وأدهم إلى حديقة واسعة بالقرب منهما حتى يتمكن روك وجوتشي بأن يختليا معا إذا أرادا كان أدهم يراقبهما وهو يتحدث مع مريم التي كان يبدو عليها بعض الضيق فسألها عما أصابها قائلا
مالك في حاجة مضايقاكي
لأ مفيش
لأ في حاجة ضايقتك أنتي كنتي بتهزري وتضحكي بس في حاجة حصلت ضايقتك مش عارف أيه
أدهم هو أنتا ليه سبتني في الكافيه لما روحت تقابل صاحبك
عشان مش عايزه يشوفك
مش عايزه يعرف أنك متجوز صح
لأ مش قصدي كده خالص والله فهمتيني غلط مش عايزه يشوفك يا مريم بصراحة مش حابب حد يشوف مراتي ويبصلها بغير
بتغير عليا طب ليه
يعني أيه ليه
مش أنا أختك أو بنت عمك بس يبقا مش المفروض تغير
لأ يا مريم غلط الراجل سواء بقا صعيدي ولاهندي حتى لازم يغير على الست اللي تخصه تقربله أمه أخته بنت عمه مراته صاحبته حتى
مريم بعدم اقتناع لأ والله
أه والله
ماشي همشيها كده
سيبك بقا من الكلام ده فاكرة لما قولتلك قبل كده أن في ترتيب في دماغي بفكر فيه عشانا يعني
أه أيه قررت تقولي كنت بتفكر في أيه
أه لأن الترتيب تقريبا اتظبط بصي بقا أنتي تسافري معايا أمريكا وأنا كلمتلك دكتور صاحبي هناك وقالي سهل جدا تشتغلي معايا في المستشفى اللي كنت بشتغل فيها ساعتها بردو لما نتطلق هقدر آخد بالي منك وكمان محدش هيضايقك هنا ولا يسأل جوزك فين ولا اتطلقتي ليه هناك كل واحد حر يعمل اللي عايزه ومحدش بيتكلم على حد وكمان في مصريين كتير لو عايزة تتجوزي مصري وإن كان رأيي تتجوزي أمريكي عشان تآخدي الچنسية
كانت مريم تستمع له في صمت حتى بدأ حديثه عن الزواج فارتسمت عليها علامات الحزن والڠضب في آن واحد ثم أجابته محاولة التظاهر بالهدوء قائلة
بص يا أدهم بالنسبة لموضوع السفر ل أمريكا معتقدش إني حابة أسافر يمكن أه متضايقة من هنا ومن الظروف اللي هنا ومن العادات والتقاليد اللي خليتك تتجوزني وأنتا مش عايز وأنا كمان مكنتتش عايزة ومن خۏفي لو سبتني وسافرت لكن بردو مش متخيلة إني أقدر اعيش ف بلد تانية ب عادات وتقاليد مجتمعية تانية ف حضارات تانية وثقافات مختلفة تماما ودين مختلف صعب أوي أتأقلم على كل التغيير ده وأنتا عارف إني مش بحب التغيير أصلا
تاني حاجة بقا بالنسبة لموضوع الجواز ده وحوار أتجوز أمريكي ولا مصري والچنسية والكلام ده متهيألي أن مش أنا الست اللي أتجوز بس عشان آخد چنسية ومش عايزاها أصلا ولا تهمني أنا أول مرة اتجوزت كنت فاكرة إني بحبه وتاني مرة لما أتجوزتك كنت مضطرة بس
عشان أعرف أعيش عشان محدش يضايقني ولا يبصلي بصة مش كويسة لكن أتجوز بس عشان آخد چنسية بلد تانية أنا مش عندي شغف حتى إني أروحها
أخر حاجة بقا يا أدهم لو سمحت بعد كده متتكلمش تاني ف موضوع جوازي ده اللي يهمك هو طلاقنا وزي ما اتفقنا بعد سنة من جوازنا هيتم الطلاق بس ده اللي يخصك لكن أتجوز بقا بعد كده أو اترهبن ده ملكش فيه
أنتي مالك سخنتي عليا أوي وبتهاجميني كده ليه
عشان أنتا بتستهبل يا أدهم ومش بس بتضحك عليا أنتا بتضحك على نفسك ومعرفش بتعمل كده ليه ومش عايزة أعرف أنتا حر
بستهبل ف أيه مش فاهم
لأ فاهم فاهم كويس أوي ولو مش فاهم هفهمك أنتا يا أدهم هتقدر تشوفني مع راجل تاني غيرك هتتحمل إني أتجوز راجل تاني بلاش أنتا أنا أنا يا أدهم هرضى أتجوز راجل تاني طب أزاي كده هبقا بخونه وبغشه
بتخونيه وتغشيه ليه
مش عارف ليه يا أدهم ثم ابتلعت ريقها ومسحت جبينها ووضعت يدها على فمها ثم نظرت إلى عينيه فجأة ثم زفرت زفرة حارة وقالت بصوت خاڤت بالكاد يخرج من بين شفتيها عشان بحبك يا أدهم
بهت أدهم وصدم من صراحتها لم يتوقع ألبته أن تعترف له بحبها لم يعلم ماذا عليه أن يجيبها لو كان بيده لأخبرها أنه الآخر يعشقها ولا يستطيع مجرد التخيل أن يراها مع رجل أخر حتى لو كانت تتحدث معه فقط لا يطيق أن يتخيل أنها تحب رجل آخر لا لا أن حتى مجرد الفكرة تثير جنونه وغيرته لكنه أيضا لا يستطيع الاعتراف بحبه هذا لأن هذا الاعتراف سيترتب عليه أشياء آخرى لابد أن يكشفها له وقد يخسرها لا حتما سيخسرها لا يستطيع أن يستمر في تلك العلاقة لابد أن يظل هو وحده
من يعلم السبب لكن عليه أن يخبرها الآن ب رد مقنع ف صمت برهة ثم قال
مريم منكرش أن مشاعري اتحركت ناحيتك الفترة اللي فاتت ويمكن كمان التعود والعشرة خلق بينا جو مختلف بس مش هينفع نستمر في علاقتنا لأن ساعتها أنا اللي هكون بخدعك وأغشك بصراحة أنا حبيت واحدة تانية أكتر من 8 سنين بس مكملناش وأنا منسيتهاش يمكن اتشديتلك زي أي راجل ما بيتشد ل ست لكن أنا محبتش غيرها ومش هقدر أكمل معاكي لأني بصراحة بفكر أسافرلها أمريكا ولو كانت متجوزتش أتجوزها
أنا مش فاهمة حاجة طب ومتجوزتهاش من الأول ليه أيه خانتك بس لو خانتك هترجعلها أزاي
لأ هي مخانتنيش بالمعني الحرفي للخيانه هي رفضت تتجوزني وقتها واشترطت عليا أستناها لحد ما تخلص أبحاثها وتحضر الماجيستير والدكتوراه لكن أنا رفضت وبعدت عنها شوية وبعد كده عرفت أنها اتخطبت ل مدرس في الجامعة أمريكي أصلا وقالتلي أنها هتتجوزه عشان تآخد الچنسية وكمان هيساعدها في الماجيستير بتاعها ورجعت مصر وسيبتها واتقطعت أخبارها بس من فترة وقت مقولتلك أن في ترتيب تاني ف دماغي كانت هي بعتتلي ايميل بتقولي فيه أنها اتطلقت وانها لسة بتحبني ومستنياني أرجع أمريكا تاني بصراحة كنت متردد ولسه متردد لكن الحقيقة المؤكدة بالنسبالي أني وقتها اكتشفت إني لسة بحبها
لأ
متابعة القراءة