قصه كامله عادل عبدالله
المحتويات
العامل فين ترابيزة المحجوزه لعيلةنور الدين اشار له العامل ذو الملابس الانيقه الفاخره التي تليق بذلك المكان الفخم الي ركن قصي وقال المدام حجزت هنا يا فندم
سمع رنين هاتفه ليجد اسم شهد فاجاب
انتو فين يا شهد اختفيتو فجاه كده ليه
شهد ضاحكه بص يا شيبو انا حجزت وقعدت مي علي الترابيزه بتاعتكم ومشينا لان لوجي عاوزه كنتاكي
شهد ما تضيعش وقت يا شهاب البنت قاعده لوحدها وافرح يا معلم عمو دفع الحساب
شهاب لشهد عيله رخمه
شهد شكرا حبيبي علي المدح واحنا هنرجع لوحدنا مترتبطوش بينا
شهاب بضيق ممكن مي تتضايق كده
شهد بمكر طبعا لو قعدت تحكي معايا اكتر من كده هتتضايق بالله عليك ابسطها ومتضايقهاش يا شهاب دي اول خروجه ليكو يلا سلام
جلست مي مضطربه الي ان رات شهاب فاطمانت قليلا
جلس شهاب في المقابل لها وبينهما المنضده
مي بتساؤل فين عمو وشهد ولوجي
شهاب بجديه بياكلو في مكان تاني
مي وهي تهم بالنهوض طب يلا نروحلهم
اشار لها لتثبت مكانها وقال
خلاص مافيش مشكلة احنا هناكل ونقوم ظهر القلق جليا علي ملامح مي وربما الضيق فوجودهم كعائله هي اعتادته ام وجودها معه مباشرة وضعت يدها علي جبينها بحركه تلقائيه
مي بهدوء شوية صداع خفيف
شهاب طيب بعد الغدا هخليهم يجيبولك حاجه للصداع
اشارت مي براسها بابتسامه هادئه
شهاب بجديه انتي متضايقه علشان لوحدنا
مي بصراحة مش كده بالظبط بس انا بحب ابقي مع العيله
شهاب بابتسامه ماكره بس في الاخر انتي هتبقي معايا لوحدي لازم تتعودي
شهاب بتساؤل حاسس انك متضايقه ممكن اعرف السبب
اغروقت عينا مي بالدموع الساكنه التي تابي ان تسيل انما تمنح عيناها لمعه حزينه
فقالت بصراحة الموضوع كله مضايقتي
البدايه غلط مش معقول النهايه تكون كويسه
شهاب بتساؤلممكن توضحي اكتر
مي بضيق انا اتحطيت في موقف وحش جدا لما عمي قالي اختاري
شهاب بتفهم ال حصل حصل واحنا بنبدأ
مي بحزن بنبدأ ازاي انا عمري ما نديتك باسمك الا يوم ما جمال اټجنن في الشركه
ابتسم شهاب لكلامها وقال كملي
مي لو سمحت اطلب من عمي ياجل موضوع الفرح ده شويه انا كلمته ورفض لكن انت اقوي مني وممكن تاثر عليه
بالفعل تاثر شهاب فقال مي مفروض انا مخرجك تنبسطي مش ټعيطي
مي بصوت مخڼوق انا بضحك مع زميلاتي ولوجي وشهد وعمي بس انا من جوايا تعبانه قوي يا شهاب صمتت وقد ادركت انها نطقت اسمه ببساطه كما لم تفعل من قبل
شهاب بهدوء وتعقل شوفي يا مي الموقف في الاول كان صعب علينا كلنا
بس بمنتهي الصراحة انا مش متضايق دلوقتي ومفيش اتنين هيرتبطوا الا بامر الله يعني ربنا مقدر كده فاهمه
وانا دلوقتي مش متضايق ومبسوط بارتباطنا جدا وبشوف فيكي الصفات ال كنت بتمناها هاديه ذكيه متدينه واحيانا مجنونه نظرت له بذهول فاضاف
مبتسما وعلي فكره بقي انتي قلتي اسمي قبل كده ودلعتيني كمان
نظرت له متعجبه من كلامه فقال ضاحك وهو يغمز بعينه
يوم ما كلتي مصاصه ولب وقلتي لي ازئز يا شيبو
اڼفجرت مي ضاحكه وهي تداري وجهها بيدها فتلون وجهها باللون الاحمر
كذلك ضحك شهاب لضحكها
قالت بطريقه طفوليه بس انا ماكنش قصدي ادلعك انا كنت عاوزه اضايقك والله
شهاب طيب نطلب الاكل بقي اكيد جعتي
مي طيب
شهاب طيب تحبي تاكلي ايه
مي بابتسامه هاكل من ال هتطلبه انت
شهاب بابتسامه الواقع ان احنا الاتنين هناكل من طلبته لينا شهد
نادي شهاب النادل ووضع امامهم طعام
شهي من
الاسباجتي والشركسيه بصدور الديك الرومي وقطع الخبز والارز بالخلطه مع لحوم بارده وسلطات متنوعه ومقبلات رقائق من لفائف الاسبرنج روز واصابع البطاطس الشهيه مع عصير العنب الذي يحبه شهاب وجمال
كان الطعام مشهي وموضوع بعنايه شديده
اخذ شهاب يلف المعكرونه الاسباجتي بسلاسه علي شوكته وياكل بمهاره
وتمنت مي ان تاكل منها ولكنها خاڤت الا تستطيع ان تفعل مثله
فاخذت تاكل ببطئ وحذر الارز مع قطعه من اللحوم البارده
فقال شهاب ما بتاكليش مكرونه ليه انا عارف انك بتحبيها
مي ضاحكه اه بس اكلها مشكله دي اكلها وانا قاعده مع لولو واميمه بس
قطعت قطعه من اللحم بالشوكه فقال
كلي علي راحتك يا مي
مي مبتسمه علي فكره انت مره قلت لجمال انت بقيت بيئه وبتاكل زي الحواري
شهاب علي فكره بقي انتي مركزه قوي علي كل كلمه قلتها
شهقت مي وقالت بغيظ مستفز
وضحك شهاب لانه اغاظها ليذوب الجليد رويدا رويدا ويشعر كلا منهم بالالفه تجاه الآخر لتحمل ذاكرة كلا منهم لحظات حلوه قضوها سويا بود وسعاده
بدأ شهاب يستعيد توازنه ويعود لنفسه مره اخري
اما مي فرغم كل الظروف وفوق كل الظروف هي عاشقه غارقه حتي اذنيها في حب ذلك الشخص الذي يحمل بداخله كل المتناقضات الغاضب الحنون الجاد المازح الكاره المحب والعدو الحبيب
ابتسمت الدنيا لكلامنهم بعد ان عاندتهم كثيرا
بعد ان انهو طعامهم نظر لها بحنان وقال
لسه مصدعه
مي باسمه لأ
شهاب فعلا
مي لأ والله بقيت كويسه
شهاب بحنان تشربي ايه
مي بهدوء شاي
امر بما طلبت ثم قال لها هاتي دبلتك
مي متعجبه ليه
شهاب بس هاتيها
خلعتها وناولتها له فمسكها بين اصبعيه وقال
انا شهاب نور الدين تقبلي تتجوزيني
ضحكة مي ليست فقط التي ارتسمت علي وجهها انما هي انطبعت داخل اعماق قلبها
مي بابتسامه اقبل
بس هنعيد كتب الكتاب ازاي دا كان يوم وحش قوي
شهاب بلمحه حزينه معاكي حق
بس ان شاءالله هعوضك
لولا حيائها لصړخت انا احبك
هكذا كان ينتفض قلبها معلنا بداية سعادته انها هنا تجلس مع زوجا محب يدللها ويعتني بها
مي هامسه الحمد لله
ادخل دبلته في اصبعها
برفق فقالت له
ممكن دبلتك
فعل شهاب ما طلبته ليعدا المشهد من جديد
ولكن شتان
شتان بين الحب والكراهيه بين الرضا والحقد
بين الحزن والسعاده
خرج سويا بعد اكثر من ثلاث ساعات مرت كالدقائق
يستقلا سيارته من جديد ويقوم بتوصيلها الي مقر سكنها
شهاب اظن لسه بدري مش هضطر اقابل مدام عايده ثم اضاف مازحااليس كذلك سيدتي
مي ضاحكه تقلده لا يا سيدي لا زلت اتلقي معاملة جيده بسبب ذلك الشيك الموقر
ضحكو مره اخري وعند دار المغتربات
وقف بسيارته لتنزل هي وتتجه الي البوابه بينما اقتربت فتاه صغيره تحمل ورود من النوع البلدي وقالت ورده يا بيه
ابتسم شهاب للصغيره وقال هاتي الصحبه كلها ومنحها مئة جنيه فكادت الطفله ان تطير من الفرحه
ترجل شهاب من السياره ونادي مي
استدارت فاشار لها بالعوده لتفاجئ به يمنحها تلك الوردات الجميله
تهمس بخجل شكرا يا شهاب ربنا يخليك ليا وتحمل ورداتها وتسير بهدوء
اما في الفيلا فجلس الجميع علي مقاعد وثيره وامامهم منضده عليها الطعام الذي طلبته لوجي والشيكولاته التي تعشقها وبعض العصائر
قالت شهد وهي تضع قطعه من الدجاج في فمها تفتكر هيبقو كويسين وهيتلحلح كده يا عمو
نور الدين يحتسي العصير هنعمل لهم ايه اكتر من كده هما احرار بقي
لوجي ببراءه وعلي جانبي فمها اثار الشيكولاته مي وخالو ما كلوش شيوكلاته لوجي بس
صعدت مي الي غرفتها وهي تميل بالورود
وتغني
الورد جميل جميل الورد
الورد جميل وله اشكال
لولو وهي تهز كتف اميمه بصي شوفي ال انا شايفاه مش دي مي بتاعتنا ولا انا بتهيالي
اميمه ضاحكه استني اما نشوف موضوع الورد ده ايه كمان
مي بطريقة مضحكه سالخير عليكو يا بنااااات
اميمه لا تعالي احكي لنا الحكايه
مي ولا حكايه ولا روايه انا راحه اناااااام واحلم واراجع الكلااام
اميمه مالك زي السكرانه كده كلام ايه
مصمصت مي وقالت احلي كلام يا اومو بالحق وفردت كف يدها اليمني قائلهمش انا اتخطبت
لولو متعجبه لا اله الا الله
البت اټجننت فهمي نظمي رسمي
دخلت مي الي الحمام وقامت بتغيير ملابسها وصعدت علي سريرها واحتضنت الزهور قائله اشششش ولا كلمه اطفو النور ومش عاوزه صوت عاوزه اناااااام
في النادي جلس جمال مع ماجي التي كانت ترتدي ملابس ضيقه قصيره وتضع المساحيق علي وجهها
ماجي بغلاظه خلاص كلامك دا ما
بيجيبش معايا نتيجه فاهم ماعتش هتاكل بعقلي حلاوه
جمال والله قلت لعمي وقالي حدد ميعاد
علشان نيجي بس في موضوع شاغل بالي يا ماجي ومتضايق منه
ماجي بسخريه ايوه اخترع
حجج
جمال بحزن شقي العمر هيروح وهتتجوزي واحد مفلس يا جوجو
شهقت ماجي وقالت لأ كله الا
كده
جمال بضيق عمي وشهاب هيكحوشوا علي الشركه بفروعها وانا هبقي ولا حاجه
ماجي مش فاهمه
قص عليها شهاب قصة اسهم مي وان شهاب تزوجها ليكون ليستحوذ علي كل شيء
ضحكت ماجي وقالت الموضوع مايبقاش كده يا جيمي
انت مش بس تفرقهم لأ انت لازم تتطير البت دي والقسمه بدال ماتبقي علي اربعه تبقي علي اتنين
جمال بضعف ازاي
ماجي بمكر ازاي بقي سيب الموضوع ده عليه بس لما نتخطب الاول وادخل بيت العيله يا جيمي وساعتها انت بقي تريح نفسك خالص من التفكير يا حبيبي
عموما تقدرو تيجو بكره تقابلو دادي
جمال مش تساليه الاول
رن هاتف جمال فاذا به نديم
جمال عاوز ايه يا غراب البين
نديم وهو يجذب نفس من سيجارته انا هنا عند فيلتك ومعايا الحل ال قلت لك عليه
يلا تعالي
جمال بضيق مش فايق للوك لوك بتاعك يا نديم
ماجي بدلال عموما انا كنت ماشيه يا جيمي ممكن تروح ولا اقولك ما تطلب صاحبك وتيجو نفكر سوا
جمال بوجه متجهم وكانه يحمل حمل كبير من الاسي علي راسه
لا انا مش قادر يا ماجي انا ماشي
تبعته بعيناها الي ان انصرف واتصلت بهاتفها باحد الاشخاص تحدثه قائله
ايوه مشي خلاص اعمل بقي ال اتفقنا عليه
ثم ضحكت ضحكه ماجنه وقالت لأ مش فاضيالك انا قريب قوي هبقي في اكبر عائلات البلد
لا ما انا تقلانه عليه قوي دا لو حس اني لينه معاه عمري ماهيدخل المصيده
وانت كمان واحشنى قوي علي فكره
لآ انت ال في القلب يا حبي
سلام لحسن ريم صاحبتي جايه عليه
مع السلامه
في المستشفي العالمي
ماما ماما نادي اسامه علي نادره النائمه علي سرير مقابل له
نادره بنعاس نعم يا اسامه
اسامه هنروح امتي
نادره بمحبه بعد بكره ان شاءالله
اسامه بطيبه تعرفي يا ماما ان شهاب دا طيب جدا دا انا كنت فاكره غلس قوي وانتوك بس طلع طيب قوي
ال يا ماما ممكن لما اروح اطلب منه يديني البيجاما بتاعته اصلها مريحه قوي
ضحكت نادره وقالت يا بني دا انت كنت عامل فيها زي بهلول
اسامه بضيق بس انا زعلان يا ماما منك
نادره ليه
اسامه عمي نور الدين يقولك هنعمل الفرح بعد وصولنا وانتي توافقي من غير ما تقولي له اتفق مع اخوها
ضحكت نادره وقالت يا بني انت عامل عمليه انت في ايه ولا ايه
اسامهاسكتي يا ماما كل ما افتكر المستشفي المعفنه ال جبسولي فيها رجلي
ببقي عاوز اقطعها
الله يهديك يا بني
انما المستشفي دي كفايه بس ممراضتها الواحد يشوفهم يطيب
فاكره
متابعة القراءة