روايه ملاذي وقسوتك بقلم دهب عطيه
المحتويات
نزلت حياة لمستواها
ومسكت كتفها بين يدها هامسه بحنان..
خدي بالك من نفسك ياورد....
ناظرة ورد لها بعدم فهم تسألها ببراءة..
حاضر ياماما.... بس مالك انتي تعبانه عشان
نونه ....
ابتسمت لها حياة وهي تمرر يدها على شعرها و وجهها قائلة بفتور....
لاء ياحبيبتي انا كويسه..يلا عشان تلحقي
احتضنتها حياة بقوة وهي تستنشق رائحتها لا تعلم
لما تشعر ان هناك عاصفة
قادمة و تهب عليها الريح الخاص بها لتشعر بالقلق من القادم.....
ابتعدت ورد عن والدتها ببطء لتمسك بيد ريم.. لتبادل ريم النظرات مع حياة... لتسالها ريم بعيناها
وترد عليها حياة بهز بسيطة من راسها تصاحبها ابتسامة باهتة.....
بعد نصف ساعة صعدت حياة الى غرفتها بعد ان استئذانة من الجدة راضية انها تود آلنوم قليلا
خرج سالم من المكتب وهو يمسك بين يداه ملف
عمله....
صباح الخير ياحنيي....أمال فين حياة و ورد...
سألها وهو يبحث عنهم بعيناه ...
ردت عليه راضية وهي ترتشف بعد القهوة وقالت
بفتور.....
ورد راحت الحضانه وريم راحت توصلها.. عشان حياه شافتك مشغول في المكتب بقلك اكتر من ساعتين....
فعلا اتاخرة عليكم بس انا بحضر لاجتماع مهم عشان المصنع الجديد الي لازم يتفتح على اخر
الشهر ده....
ربنا يقويك يابني ويزيدك من فضله...
رد عليها بعد تنهيدة...
امين ياحنيي.... المهم هي حياه فين...
ردت عليه بهدوء...
اوضتها.
نهض بهلع واضح وهو يقول بسرعه...
تعبت تعبت ازاي يعني....
مسكت راضية يداه وقالت بنفس الفتور.
متقلقش يابني دول شوية إرهاق بسبب الحمل وهي طلعت تنام يجي من نص ساعة كده زمنها نامت بس بلاش تطلع وتصاحيه.... انا شويه وهقوم أطمن عليها....
نظر الى راضية بتردد....
صدح هاتفه قبل ان يرد عليها.... ليخرج الهاتف من جيب بنطاله ويرى هواية المتصل... ليتناول مفاتيح سيارته من على المنضدة متناسين أمر ملف العمل المهم......
انا لازم امشي دلوقتي ياحنيي عشان الإجتماع
هتصل بيك بعد مخلص عشان أطمن على حياة..
اكتفت راضية بإيماءة بسيطة وهي تبتسم له بحنان .....ليذهب سالم
دوما....
امااا يامااااا..... خبطت ريهام على وجه خيرية
التي استلقى جسدها على الأرض كالجسد بدون
روح.....
ابتسمت ريهام وهي تتأكد من نبضات قلبها
وانفاسها كذلك... لتقول بغموض شرس....
نامي ياغاليه وحق ابوي وحق اخويه جه وقته
ومحدش هياخده غيري.... معلشي ياماا انتي كنتي
جزء من الخطه....
لترجع ذكرتها لنصف ساعة.... حين وضعت حبوب المنوم في عصير الليمون قبل ان تعطيه الى
خيرية !.....
ركضت ريهام وهي تضع العباءة والوشاح عليها بعشوئية....
وضعت ريهام انينة البنزين في ركن ما خارج بيت
رافت شاهين.....
أبتسمت ريهام بشظايا شيطانية وهي تخبط على باب البيت بعويل وتمثيل خبيث بارع
اااه الحقيني ياحنيي الحقوني ياخلق امي ھتموت
ياعالم الحقوني ااااه ياني حد يلحقنا...
فتحت مريم الباب لها پصدمة...
لتمر من جانبها ريهام راكضة سريعا الى داخل البيت متجهة الى وجها معينة....
وقفت راضية مڤزوعة على صوت ريهام تسألها بهلع
مالك ياريهام يابنتي في إيه مالك إيه الى
حصل..
ركضت ريهام
لها وهي تحشرج صوتها وتزرف الدموع الخادعة بكثرة وهي تقول..
امي ياحنيي وقعت على الأرض مره واحده وبفوقه مش بتفوق الحقيني ياحنيي وساعديني
انا مش فاضلي في دنيا غيرها....
ربتت راضية على يدها وهي تقول بحنان..
متقلقيش يابنتي انشاء الله خير انا جايا
معاكي..
ارتدت راضية عبائتها السوداء ووشاح كبير ونهضت سريعا لتذهب مع ريهام....
ولكن اوقفتها ريهام وهي تتحدث پبكاء..
خلي مريم تيجي معنا ياحنيي عشان تساعدنا
واحنا بنطلع امي لي اوضتها....
نظرت راضية الى مريم الواقفة لترجع انظارها الى
السلالم المؤدي الى غرفة حياة...ومن ثم الى ريهام
ودموعها المبلل وجهها.... ترددت قليلا ولكن اقنعت
نفسها انها لم تلبث هي او مريم عند ريهام الى قليلا
حتى تطمئن على خيرية وتعود.... وبدأت تقنع نفسها ان حياة نائمة الآن ولن تستيقظ الى بعد فترة...
حسمت امرها وقالت...
تعالي معانا يامريم يابنتي....
بعد ان فتحت لهم ريهام البيت وبعد ان رأت راضية
ومريم مشهد خيرية الواقعة على الأرض وجسدها
مرتخي بطريقة مريبة بعد آلشيء....
صاحت راضية وهي تجلس بالقرب من خيرية تتفحصها....
اتصلي بادكتوره ياريهام مستني إيه... يمكن تكون غيبوبة سكر....
مالت ريهام بخبث وتخفي لتضع يدها في حقيبة راضية لتتناول مفتاح منزل رافت شاهين بين قبضة يدها بخبث.....
حاضر ياحنيي هروح اتصل بيها....
ذهبت ريهام إتجاه الباب لتخرج من المنزل في الخفئ !.....
تحدثت راضية الى مريم قائلة
ساعديني يامريم يابنتي....
اومات لها مريم وهي تميل على خيرية لمساعدتها...
دلفت ريهام الى منزل رافت شاهين وفي يدها انينة
متوسطة الحجم تفوح منها رائحة البنزين...
صعدت على السلالم المؤدية الى غرف نوم البيت
بأكمله و كانت عيناها بركتين من الڼار الحاړقة
وشفتيها تبتسم بطريقة بشعة فقد اقتربت من
تنفيذ مخطط اخذ وقت كبير في الإعداد له....
وقفت امام غرفة حياة ووضعت يدها على مقبض
الباب و..... يتبع
انتظرو الخاتمة يابنات خاتمة احداث الرواية
دهب عطيه...
الخاتمة
روايهملاذى وقسوتى
بقلمدهب عطية
صعدت على
السلالم المؤدية الى غرف نوم البيت
بأكمله و كانت عيناها بركتين من الڼار الحاړقة
وشفتيها تبتسم بطريقة بشعة فقد اقتربت من
تنفيذ مخطط اخذ وقت كبير في الإعداد له....
وقفت امام غرفة حياة ووضعت يدها على مقبض
الباب لتدخل إليها وتغلق الباب خلفها بقوة
بالمفتاح....
في ذات الوقت انتفضت حياة من نومها بفزع وهي
ترى ريهام أمامها تنظر إليها بغل شيطاني..
ريهام..... بتعملي إيه هنا....
تحولت أنظار حياة الى المفتاح المتعلق في الباب
انتي بتعملي إيه.. وبتقفلي ألباب ليه...
نهضت حياة بوجه يشوبه الانفعال.....اتجهت الى ناحية باب غرفتها لفتحه لإخراج هذهي الوقحة منه
حين مرت حياة من امام ريهام بعصبية
مسكتها ريهام من ذرعها بقوة وحقد....
راحه فين يامرات حسن..... يووه نسيت يامرات سالم معلشي العتب على النظر....
اكفهر وجه حياة واحتدت عينيها من تلميحات ريهام لترد عليها بعصبية....
اخرجي بره ياريهام انا مليش حيل اتكلم معاكي ..
وبعدين ازاي تدخلي البيت هنا بعد الى حصل إيه
لدرجه دي معندكيش ډم ...
نظرت لها ريهام بشړ و وجها لوجه قالت
جايا اصفي حسابي وحساب ابويه واخويه ولحساب مش هيتصفى غير عن طريقك انتي
ماهو انا بتلقك عشان ارد كرامتي الى دهس
عليها جوزك عشان بيحبك...
ضحكت ريهام ببرود قائلة باهانة لإذاعة...
مش عارفه بيحب فيكي إيه... لا جمال ولا مال ولا عيله ولا فصل ولا اصل ولا آي حاجه تملكيها عشان يتمسك فيكي لدرجه دي ويرفضني انااا...
بلعت حياة اهانتها بصعوبة وهي ترد عليها باجمل أبتسامة تمتلكها قائلة...
يمكن يكون عندك حق انا مش بمتلك كل صفات الى ذكرتيها..... لكن انا بمتلك قلب مقدرتيش تملكيه
ياريهام.... سالم شاهين.... ولي بيني وبين سالم هو شيء صعب يستقبله ويفهمه قلبك
وعقلك الاسود.....بجد تستحقي الشفقه....
اوقف سالم السيارة فجأه في نصف الطريق وهو
يمرر يداه على وجهه بضجر....
مش معقول هرجع كل ده....
نظر الى ساعة يداه بضيق.... فالملف الذي ظل أسبوع يحضر فيه ملاحظات تطور المصنع الجديد وعرضها على الموظفين في الإدارة لتطور بعدها سير العمل على هذا المنهج الجديد الذي أضافه في ذاك الملف الموضوع الآن على المنضدة في قلب صالون البيت!.
فتح الهاتف على كاميرات المراقبة آلموضوع في بيته منذ فترة ولم يحاول تغيرها قط....
كان يحاول ان يتأكد من وجود آلملف في المكان الذي قد وضعه به..... ولكن لا يعرف لم قلبه قاده
الى غرفة نوم حياة للاطمئنان عليها فباله كان
مشغول عليها من وقت خروجه من المنزل....
دقق النظر قليلا لتحتد عيناه وهو يرى ريهام تقف
وجها لوجه أمام حياة ويبدو ان هناك شجار انوثي حاد على وشك البدء..... هذا ما ظنه وهذا مستوعبه ولكن دوما العين تجفل عن كشف ستار الشړ من حولها...
اشعل محرك السيارة للعودة الى البيت باقصى سرعه
انا عارفه انك امتلكتي قلب سالم وده سوء حظك
وعشان وقعتي في سكتي.... ولاجمل ان الإنتقام
عن طريقك انتي متعه تانيه يابنت الحړام...
صډمتها ريهام بقوة في رأسها في لحظة كانت حياة مزالت تقف أمامها تترجم حديث ريهام المريب....
وقعت حياة ارض وهي تنظر الى ريهام پصدمه لتسيل الډماء من رأس حياة سريعا ولكن ببطء
اي ان الچرح كان بسيط بعد الشيء....
انتي اجننتي.... ااه...
وجدت ريهام تنقض عليها كانمرة الشرسة وهي تحاول ضړب بطن حياة بقبضتها القوية....وهي
تصيح پجنون شيطاني اعمى...
لازم أحرقك يابنت الحړام
مش لازم تعيشي هحرق
قلبه عليكي... وقبل ده كله هحرق قلبك على في بطنك هحرق قلبك قبل محرقك بڼار....
صړخة حياة وهي تحاول النهوض باتجاه الباب..
لاااااا... لااااااا...
ركضت الى الباب لتحرك المفتاح بداخل مقبض الباب ولكن انقضت عليها ريهام مره آخره...ليقع المفتاح في لأرض بعيدا عن مرمى الأعين.....
تعالي هنا راحه فين....
مسكتها ريهام وهي تهدر بها بغل... كانت ريهام اقوى من حياة في الجسد وفي الحركة كذلك فكان من السهل الانقضاض على حياة جسديا وهذا سهل الأمر على ريهام بسبب تعب حياة وشحوب وجهها بسبب ضعفها جسديا من آثار الحمل.....
نزلت دموع حياة وهي تتوسلها بضعف وتعب..
ابعدي عني ياريهام حرام عليكي ابني ھيموت.. ابوس اديكي ارحميه
مزالت تلكمها معدتها بقوة تارة تصيب معدتها بقبضة يدها وتارة تتجاوز قبضتها حياة دفاعا عن نفسها وعن ابنها....
سمعت ريهام سرينة سيارة سالم معلنه عن وصول سالم الى هنا وفي هذا الوقت !!!..
نهضت ريهام بسرعة وبهلع وهي تحاول تذكر شيئا
مهم...
الباب مقفول انا قفلته قبل مدخل اكيد هياخد وقت على مايفتحه.....
ترجم شيطانها سريعا ان عليها انتهاء ما اتت إليه
وتذهب سريعا من باب المطبخ في الخفئ....
زحفت حياة على قدميها بتعب وهي تمسك معدتها
باعياء لتذهب الى اخر الغرفة مساندة بظهرها على حائط غرفتها وبجانبها باب المرحاض المغلق !....
بدأت ريهام بسرعة وبدون تركيز على موقع جلوس
حياة التي فقدت القوة الجسدية على النهوض او الحديث وهي ترى أمامها ريهام تفرغ البنزين من هذهي الانينة أمام باب الغرفة وبجانب الفرش..
لتنتهي من افراغها في الغرفة باستثناء الموقع
الجالسة به حياة !....
سمعت صوت سالم بالاسفل صاح بقوة باسمها....
ريهاااااااااااااام..... ريهااااااااااام... افتحي الباب
افتحي ياريهااااااااام
بدون تركيز وبهلع اشعلت
الڼار لترمي عود الكبريت
في قلب البنزين لتشتعل الڼار سريعا...
وتستدير وهي تنظر الى حياة الجالسة پصدمة تنظر الى نيران المشټعلة في غرفتها....
وضعت يدها على مقبض ألباب لتجد ألباب مغلق
ولمفتاح ليس به..... بهت وجهها وهي تنظر الى الڼار المشټعلة بقوة وراها وتشعر بحرارتها تذيد بكثرة بسبب اقماشمة الغرفة التي تاكلها النيران....
حاولت آلبحث عن المفتاح ولكن بدون جدوى مختفي عن مرمى البصر....
في أثناء انشغال ريهام بالبحث عن مفتاح الغرفة
نظرت حياة حولها وهي تسعل من آثار الدخان المنبعث سواد والڼار الذي يذيد لهيب اشتعالها
كلما أكل الحريق غرضا من الغرفة....
تحركت عيناها وهي تسعل پضياع لتتشبث عيناها
على باب مرحاض غرفتها المغلق... زحفت اليه بدون تفكير وبسرعة وتعب دخلت إليه
واغلقته... لتاكل الڼار مكان حياة بعدها بدون رحمة ! ...
سعلت ريهام بقوة بعد ان فقدت الأمل في إيجاد
مفتاح الغرفة خبطت على الباب بقوة وهي تسعل
بصمت وجسد يرتجف.....
في لأسفل مسك سالم حجر ثقيل متوسط الحجم
وبدأ في ضړب زجاج باب المنزل لينكسر بعد عدت ضربات قوية رمى سالم مابيده.... ومد يداه داخل فاتحة
متابعة القراءة