قصه غنوه الحب بقلم ندى زايد
المحتويات
دا انت بتتكلم عادي زينا
ابتسم ابتسامه حلوة اوي بينت ان عنده غمازة وكمل
فكراني اخرس ولا ايه
اكيد مقصدش يعني بس انا من ساعه ما جيت وانت بتتكلم صعيدي اول مرة تتكلم زيي هو انت جيت القاهرة قبل كدا انت خرجت من المكان دا اصلا قبل كدا
قلتها بشئ من السخرية خلاه يبصلي بصه مفهمتهاش
بصيت للارض باحراج مكنتش حابة احرجه كدا كنت لسه هبرر كلامي بس لاقيت مروة بتخبط ودخلت وحقيقي جت في وقتها
ايه جيت في وجت مش مناسب ولا ايه
ابتسم زين وسمحلها تدخل
لا يا اختي طول عمرك بتيجي في الوجت المناسب
بصي يا غنوة جدي أمر اننا نجهز للفرح كنت عاوز اجله شويه لاجل عيونك بس معلش استحمليني المرة دي كمان فبكرا هاخدك انتي ومروة ونغم تنزلو تشترو كل اللي تحتاجيه
بصتله شويه هو بجد ازاي حلو كدا فقت علي ايد مروة وهي بتمشيها قدام عيني وبتغمزلي بعينيها
اتحرجت واتكلمت بسرعه من غير ما افكر في اللي هقوله
وانا هجيب اللي انا محتاجاه هنا ازاي انتو عندكو اماكن نشتري منها اصلا
بصولي الاتنين باستغراب بس زين فهمني وابتسم
مش بقولك بتتفرجي علي تليفزون كتير احنا في قنا هنا مش في الصحرا يعني في محلات واماكن هنا احلي من القاهرة كمان ولو معجبوكيش فيه الاقصر واسيوط وبلاد كتير هتعجبك اوي انتي بس ادي نفسك فرصة تخرجي من افكارك دي
ممكن اطلب منك طلب
بصتله وانا مستنياه يكمل
ممكن بكرا واحنا خارجين تداري شعرك دا
بصتله وانا مټعصبه
اهو بدانا
تحكمات داري شعرك البسي ده متعمليش دا عاوزة افهمك اني مش كدا ودا استايلي واظن انت متفاجئتش بيه
كل دا حصل
ابتسم وقرب مني ومسك ايدي تاني بهدوء وقعدني علي السرير وقعد علي ركبته
بصي ياغنوة احنا في بلد ليها عاداتها وتقاليدها وانتي في الاول والاخر مراتي ومتقبليش ان حد يقول اني سايب اهل بيتي كدا وبعدين دي مش رجعيه ولا تحكمات بدليل اني سايبك براحتك هنا ومتكلمتش بس برا البيت لا مش هينفع وعلفكرة انا راجل غيور ومحبش حد يشوف شعرك ولا يشوفك اصلا
انا لبسي كدا يا زين ولو مش عجبك نفضها سيرة
بصي يا غنوة الحجاب مش بالڠصب بس هو فرض وانا متاكد انك عارفه كدا كويس واكيد عمي كلمكو فيه كتير بدليل ان نغم لابساه وانا مش هغصبك علي حاجة بس انا من ساعه ما ډخلتي البيت دا عمري ما قللت منك ولا ضايقتك ياريت تحاولي تقدريني زي منا بعمل والقرار في ايدك
سابني مشتتة في افكاري وانا حتي مش عارفة ارد كان خارج من الاوضه وقبل ميمشي وقفت وراه وانا بساله بحيرة
اتجوزتني ليه
لف وبصلي باستغراب وبعدين ابتسم وسالني
عاوزة تعرفي أسبابي ولا اسبابهم هما
ياريت لو تقولي الاتنين
قفل الباب تاني ورجعلي وهو باصصلي في عيني وبيقول
عشان احميكي
بصتله وانا مش فاهمه
تحميني من ايه
دي حكاية طويلة هتعرفيها بعدين
ودا سببك بقي ولا سببهم هما
قرب اكتر وقربه وترني وفضلت ارجع لورا لحد ملاقتني لازقه في
الحيطة
وقربلي وسالني
انتي حابة ايه
ها ممكن تبعد
وابعد ليه
عشان ميصحش كدا لو سمحت
ابتسم ابتسامه خلتني اسرح فيه ومبقتش عارفة اتكلم اتوترت قلبي كان بيدق بسرعة حتي مكنتش قادرة اتحرك وازقه بعيد فكمل هو
انتي مراتي ويصح كل حاجة في الدنيا عموما حمايتك دي اسبابهم وجزء من سبب جوازي ليكي لكن السبب الحقيقي هتعرفيه بعدين
قال جملته الاخيره بغمزة من عنيه وقرب وباس راسي بحنيه الدنيا كلها وبصلي في عيوني
عندي شغل دلوقتي ومضطر امشي نكمل كلامنا بعدين
سابني وخرج من الاوضة وانا بحاول ارجع اتنفس تاني مكنتش مستوعبة حاجة نظرته ليا وحنيته عليا طريقته كل حاجة فيه بتخليني مش عارفة اتكلم ولا عارفة اعترض هو ازاي كدا فوقت لنفسي وافتكرت كلامه اللي زود فضولي اني اعرف الحقيقة يحميني يعني اي ومن مين اصلا هما مخبين عليا اي
وفي اوضة علي وليلي كانت ليلي قلقها بيزيد ومش قادرة تستحمل اكتر من كدا
علي انا قلبي مش مطمن صدقني
في ايه بس ياليلي مش كنا خلصنا من الحكاية دي
يا علي انا معنديش غيرك انت وبناتي ووجودنا هنا هيزود المشاكل مش هيحلها
هنفضل هربانين طول العمر يعني يا ليلي متعبتيش
قعدت علي السرير بتعب والدموع اتملت في عنيها
تعبت يا علي واللي تعبني اكتر اني كنت سبب في انك تبعد عن أهلك بس أنا خاېفة القديم يتفتح تاني خاېفة اخسر بناتي وأنا واقفة أتفرج مش معني إنهم ساكتين لدلوقتي إنهم مش هيأذوهم أنا خاېفة اوي يا علي أوي
مع اخر كلمه ليها صوت شهقاتها زاد قرب منها علي بهدوء مسك ايدها وخدها في بحب راسها
صدقيني ياليلي مفيش حاجة هتحصل أنا وأبويا مرتبين لكل حاجة وعملنا كل دا وانتي عارفة عشان خاطر البنات ارمي حمولك علي الله يا ليلي وكله هيتحل صدقيني انتي مش بتثقي فيا ولا ايه وبعدين هو ربنا كان عمره سابنا دا احنا عمرنا كله عدي ببركة ربنا يا ليلي ولا نسيتي
مسحت دموعها بهدوء كانها طفل صغير
منستش يا علي والله الحمد لله يارب ربنا يخليكو ليا ويحفظكو يارب
ابتسم علي علي شكلها الطفولي وباس ايدها بحب
مټخافيش يا حبيبتي كله هيبقي كويس
مع اخر جملة كانت غنوة بتخبط علي الباب ودخلت بسرعة
بابا انا ايه دا انا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه ماما في ايه انتي بټعيطي ماما انتي كويسه فيكي حاجة
انا كويسة يا بنتي مټخافيش
ازاي بس وايه الدموع دي
ابدا امك بټعيط عشان بتقول انكو كبرتوها بدري وكل واحدة هتتجوز وتسبها لوحدها
قربت منها واترميت في وانا بعيط
لا يا ماما متقوليش كدا انا عمري ما اسيبك انتي وبابا ابدا متعيطيش ونبي
ماما ابتسمت وطبطبت عليا بحب وخرجتني من وهي بتمسح دموعي
شوف بنتك البكاشة امال مين كان هيسافر ويسبنا ها مش انتي برده
والله كانت فترة مؤقتة وهرجعلكو تاني
انا مقدرش اعيش من غيركو يا ماما والله صدقيني
قرب بابا انا وماما وخدنا في وهو بيقول
ربنا ميجبش فراق أبدا ويخليكو ليا دايما يارب
المهم بقي قوليلي كنتي جايه عاوزة اي
اه صح نستوني كنت جايه استأذنك يابابا اننا خارجين بكرا انا ونغم ومروة مع زين بيقول اننا هنجيب حاجات عشان فرحنا وكدا
بصلي بابا بخبث
فرحكو
اه يا بابا يعني الفستان والبدلة وهدوم وميكب وحاجات من دي
لمحته وهو بيبص لماما وبيبتسمو
ايه في ايه مالكو لو مش موافق يا بابا عادي انا ممكن مروحش
ابتسملي بابا بحب
لا ابدا يا حبيبة بابا روحو وبعدين اصلا زين استاذن مني قبل ما يقولك هاتي اللي نفسك فيه كله المهم تبقي مبسوطة
قربت عليه وبوست ايده بحب وبعدين غمزتله بعيني
طب ايه
ايه
يعني يا حاج الحاجات دي بفلوس يعني وكدا وكلك نظر
ضحك بابا هو وماما بصوت عالي وبعدين مسكني من وداني
يعني جايه عشان الفلوس مش عشان تستأذني مش كدا عموما يا ستي مش هينفع اديكي فلوس
بصتله باستغراب فكمل
بصراحة يا بنتي زين قلتله علي الفلوس واني هديكي فلوس تبقي معاكي كان ناقص ياكلني بيقول انك مراته وملزومة منه وانه مش صغير عشان تبقي علي ذمته وابوكي يصرف عليكي
حقيقي في شئ في كلامه بسطني وقد ايه زين بيكبر في نظري اكتر من يوم ما جيت البيت دا بصيتله وانا مبسوطة ومركزتش بقول ايه
جوزي اوي
بصتلي ماما بخبث وهي بتسالني
جوزك
ساعتها ادركت اللي قلته واستأذنت بحرج وانا بجري علي اوضتي مش عارفه ايه اللي بيحصلي بس فكرة انه جوزي مبقتش مضايقاني زي الاول دخلت اوضتي قعدت اشتغل شويه علي ابحاثي لحد ما بليل اتجمعنا كلنا واتعشينا سوي وطلعت صليت ونمت عشان اصحي تاني يوم فايقة لان مروة قالتلي ان يومنا طويل
تاني يوم صحيت بدري صليت ووقفت قدام دولابي وانا محتارة هلبس ايه يليق بالطرحة اللي استلفتها من نغم حقيقي كلامه اثر فيا وهو فعلا محترمني من ساعه مجيت فحبيت اعمل كدا علي الاقل عشانه وكمان عشان مبقاش غريبه في البلد
وحد
يستغربني ودي الافكار اللي سكت بيها قلبي عن اسألته الكتير
لبست بنطلوني الاسود القماش وعليه بلوزة بيج بسيطة بحزام رفيع ولفيت الطرحة وحقيقي بصيت في المراية كتير حاسة شكلي حلو سمعت صوت الباب بيخبط
ادخلي يا نغم ونبي متعمليش فيها مؤدبة
سمعت صوته هو وهو داخل
بس انا مش نغم وانا طول عمري مؤ
لاقيته سكت كان حاجة وقفته عن الكلام لفيت بوشي عشان اشوفه وحقيقي اتفاجئت لاقيتنا بنقول مع بعض في نفس الوقت
ايه دا
كان شكله حلو أوي اول مرة أشوفه لابس قميص وبنطلون كان لابس قميص اسود علي بنطلون اسود وكوتش ابيض وبجد شكله اتغير خالص لاقتني بقول من غير ما استوعب
ايه الحلاوة دي
ساعتها غمزلي بعنيه وهو بيدخل الاوضة
عجبتك
ساعتها ادركت اللي قلته ولفيت ادور علي شنطتي وكملت كلامي وانا مش مهتمه
يعني اصلي اتفاجئت اول مرة اشوفك بحاجة غير الجلبية معرفش انك بتلبس زي الشباب كدا عادي
انتي لسه متعرفيش حاجات كتير بس مقلتليش ايه الحلاوة دي
بصتله كأني بتاكد انه يقصدني انا لاقيته بيكمل
انتي حلوة على طول مش هنكر بس بجد شكلك حلو اوي
ابتسمت في هدوء ولاقيته بيقرب عليا وبيبوس راسي
شكرا انك قدرتيني واحترمتي كلامي
بصتله كتير اوي بحاول استوعب هو بجد حلو كدا ولا هو بيحاول يبان انه حلو ماهو مش معقول انسان مفيهوش غلطه يعني خرجت من افكاري علي صوته وهو مادد ايده ليا عشان نمشي مديت ايدي بتوتر لحد ايدي بين كفوفه ونزلنا تحت لاقينا كله متجمع وحقيقي كلهم حبو شكلي اوي ودا بسطني وريحني نفسيا اوي لحد مالاقيت مريم الحرباية جاية من ورايا
ايه دا
متابعة القراءة