لن تحبني

موقع أيام نيوز

نحوه بلهفة و هو يرى والدته و اخته تدخلان 
سرعان ما اكتسحت خيبة الامل ملامحه حين وجدهما يدخلان بمفردهما و يغلقان الباب 
صباح الخير يا ولدي كيفك اليوم 
ياسين صباح الخير يمة ..الحمد لله 
سعدية كيف صحتك يا ضناي .. اني چبتلك فطار عليه الڨيمة عارفة ان فطار المستشفى مش قد اكده ..هاتي السبت يا شيماء 
ياسين بمقاطعة ملوش لزوم يمة ...مليش نفس 
سعدية وه يا ولدي ديه كلام اومال عتطيب كيف
ياسين بحزن روز ماچاتش معاكم ليه يمة 
نظرت الى شيماء التي اجابت بالنيابة عنها 
بصراحة احنا ما رضيناش نصحيها ڨولنا نسيبها تڨوم براحتها 
و بعدين هي امبارح ڨالت انها عتتصل عليك أول ما تصحى 
ياسين تقومو تسيبوها في البيت مع حامد وطاهر و امه 
شيماء بتردد لااا...ماهو.. طاهر و حامد راحوا مع جلال عشان أمي قالت لهم البنية غريبة و اكده !
اردف جلال بكذب ايوة يا ياسين طاهر و حامد جوم معاي البيت دي مش حاجة تفوتني برضو 
كان جلال يعلم أنه لن يصدقهم و لكن لا بأس من المحاولة....
بقلمي آلاء إسماعيل البشري 
تطلع ياسين اليه بشك هي روز فين بالضبط يا جلال و اوعة تقولي انها عندنا !! لو كانت عندنا كانت جات معاهم
لم يعرف جلال ماذا يقول ...فجأة و في هذه الاثناء رن هاتفه برسالة منها على الواتس
الحمد لله على سلامتك اخبارك ايه
نظر إليهم ففهموا انها منها ..
سعدية طب يلا يا شيماء خلي اخوكي يفطر براحته
جلال و انا كمان عندي شغل هأبقى أعدي عليك بعدين و نكمل كلامنا 
اومأ ياسين بدون أن يتكلم 
غادر الجميع فحاول ان يعتدل في جلسته على مضض و إجاب
الله يسلمك ..انتي اخبارك ايه
كويسة الحمد لله ..لسة صاحية قلت اتطمن عليك
الحمد لله ...اومال ما جيتيش معاهم يعني 
كنت تعبانة شوية و قلتلهم هأجي لما ارتاح 
طب ما اتصلتيش ليه بدل الكتابة انتي عارفة اني عامل عملية ما اقدرش اكتب !
توقفت قليلا ثم اكملت الكتابة 
انت عارف الظروف اللي مريت بيها مكانتش سهلة ...اعصابي لسة تعبانة ....محتاجة ارتاح كام يوم 
ياسين و ماله ارتاحي...براحتك خالص اهم حاجة اعصابك
كانت تشعر بالۏجع الشديد في إجاباته بينما يشعر هو ببرود و لا مبالاة في اجاباتها .. لا يعلم انها كانت تذرف شلالات من الدموع تمنعها من التركيز في الحروف التي تكتبها ناهيك عن هاقوم أساعد طنط فاطمة في ترويق البيت على ما ماما و شيماء يرجعوا 
ياسين بجمود تمام 
اڼهارت فورا و رمت الهاتف من يدها و هي تبكي بحړقة و الۏجع يزداد حتى صار نحيبها مسموعا
دلفت شيماء الى الغرفة مړتعبة على صوتها و هرعت مسرعة نحوها و هي تصرخ ندى مالك يا ندى حاسة ب ايه !
خرجت مسرعة تنادي احدى الممرضات نادي الدكتور حالاااا !
جلال الو صباح الخير يا حضرة الضابط 
مصطفى صباح الخير...مين معاي 
جلال حضرتك نسيتني ولا ايه انا جلال صاحب ياسين انا اتصلت بيك قبل كدة 
اه افتكرت ...اخبارك ايه و أخبار الاستاذ ياسين ايه 
الحمد لله...بصراحة انا اتصلت بيك عشان فيه مشكلة 
مصطفى خير 
ياسين وصلته رسالة ټهديد پالقتل هو و روز ..
مصطفى بتقول ايه ! انا جاي المستشفى حالا !
بقلمي آلاء إسماعيل البشري 
خرج الطبيب من من غرفتها فتوجهت اليه شيماء و جلال پخوف خير يا دكتور 
حالتها النفسية مش كويسة و ده بيؤثر على تقبل الجسم للعلاج اللي بنديهولها...... ارجوكم تبعدوها عن اي انفعالات هي حاليا ضعيفة محتاجة ترتاح نفسيا و جسديا عشان جسمها يستعيد نشاطه بعد
التبرع...انا اديتها مسكن للألم و مهديء عشان تنام ..يا ريت محدش يكلمها قبل 8 ساعات على الأقل .
غادر الدكتور و بقي جلال و شيماء ينظران الى بعضهما بحزن 
جلال طب و الحل هما الإثنين اعند من بعض 
شيماء و الله ما انا عارفة اڨولك ايه ! 
جلال انا رايح مشوار و راجع يكون الضابط مصطفى وصل مش هاتاخر قوليله يستناني 
لمعت عيون شيماء حين ذكر اسمه و فورا تغير لون وجهها
جلال بتعجب مالك يا بت 
شيماء بخجل هاا . .لا مليش...بس هو چاي ليه 
جلال وهو يغادر مسرعا انا اتصلت بيه عندي شغل معاه ..زي ما فهمتك هاا !
اومأت رأسها و هي شاردة ...تتذكر نظراته بالأمس 
و هي تهمس في نفسها يا ترى ايه حكايتك يا حضرة الضابط 
افاقت من شرودها على صوت والدتها برفقة طاهر و والدته
شيماء ! يالا يا يت نشوف اخوكي الجماعة وصلوا عايزين يتطمنوا عليه .
شيماء حاضر يمة ...بس الدكتور قال مينفعش كلنا ندخل 
دخل حامد خلفهم بعد أن ركن السيارة انا هأستنى مع شيماء برة يا حجة لحد ما الجماعة يطلعوا من عنده .
شيماء تمام ..يله بينا
طارق هاااا فهمت هتعمل ايه 
مجهول فهمت يا استاذ طارق ...عايز التنفيذ امتى
طارق هأبعثلك امتى و فين في الوقت المناسب 
مجهول طب و الاتعاب
طارق مش هنختلف المهم بعد التنفيذ...و أهم حاجة زي ما اتفقنا حتى لو اتمسكت اسمي ما يطلعش من بوقك...فاهم !!
مجهول ما تخافش محدش هيقدر يمسكني..دي مش اول مرة
طارق خلاص استنى مني تلفون .
وصل مصطفى إلى المستشفى 
كان يدعو الله ان يجدها ..فتلك الرسالة التي جعلته يعود في اليوم الموالي ليست مصادفة .... بل من المؤكد انها الاقدار قادته إليها من جديد
وصل الى الرواق الذي تقع فيه غرفة ياسين 
رآها من بعيد تتكلم مع حامد 
وصل اليهما و قد بدا الضيق جليا على ملامحه
اندهشت شيماء لرؤيته بتلك الحال
سلام عليكم
رد الاثنان و عليكم السلام
حامد مين حضرتك 
مصطفى الضابط مصطفى محمود عوض
نظر في الارجاء هو جلال مش موجود 
شيماء بتذكر راح مشوار و زمانه راجع 
سألها مصطفى بجدية و هو يحاول ألا ينظر إليها ما قالكيش هيتأخر او لا 
شيماء لا ڨال راجع بسرعة بيڨولك استناه
مصطفى طب ممكن ادخل للأستاذ ياسين 
لاحظ حامد نظرات غريبة بينهما رغم أنه كان يحاول قدر الامكان تجنب النظر إليها فأجابه بحدة
حامد ابن عمتي تعبان ميڨدرش يستڨبل ناس كثير...
في هذه الاثناء خرجت سعدية و طاهر و فاطمة
مصطفى بإحترام صباح الخير يا حجة ازيك 
سعدية الحمد لله كيفك انت يا ولدي 
مصطفى الحمد لله ...ممكن ادخل عايز الاستاذ ياسين في موضوع لو كانت حالته تسمح
سعدية بصراحة هو تعب حبتين الافضل تستنى لوڨت تاني ي ولدي
في هذا الوقت وصل جلال مسرعا 
مفيش داعي يا حجة .... انا هاتكلم معاه .
اخذه جلال على جنب و لاحظ نظراته الحادة الى حامد و كان هذا الأخير يبادله نفس النظرات الحاړقة 
مالك يا حضرة الضابط هو حامد ضايقك بحاجة
مصطفى لا أبدا ...ها قل لي ايه الرسالة 
بص انا صورتها و حفظت الرقم عندي اتفضل ...
مصطفى تمام احنا هنتصرف ..خلينا على تواصل .
خرج و هو يسترق نظرات ناحية شيماء و قد لاحظ جلال ذلك دون ان ينتبها .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري 
في اليوم الموالي 
كانت سعدية مع جلال في المستشفى تهم بالخروج حين قابلهما مصطفى داخلا و هو يحمل بعض الأغراض 
جلال حضرة الضابط ازيك 
مصطفى الحمد لله يا جلال ...نظر الى سعدية قائلا 
ازيك يا حجة عاملة ايه و ياسين اخباره ايه 
كويسين يا ولدي .
نظر جلال الى هيئته متعجبا كان لباسه مختلفا ...مظهره شبابيا اكثر في تلك الملابس غير الرسمية على خلاف مظهره الذي تعود عليه بالبذلة ....فسأله بتعجب خير يا حضرة الضابط
يعني ما اتصلتش عليا قبل ما تجي 
مصطفى لا انا النهاردة اجازة ...جاي ازور روز و جايبلها شوية حاجات ..عن اذنكم
غادر مصطفى وسط دهشة جلال الذي نظر الى سعدية قائلا
يزور روز هي ايه الحكاية با حجة ! 
سعدية ولا حكاية ولا رواية يا ولدي ...لما جوم عند روز ڨالت انهم چيرانها من زمان و متربيين سوا و بيعزوها زي اختهم
خرج جلال و هو يحاول ربط الأحداث ببعض و قد استنتج بعض الامور
مصطفى ازيك يا روز ...حاسة نفسك احسن النهااردة
روز بإمتنان الحمد لله يا مصطفى ..مكانش فيه داعي تتعب نفسك .. ماما سعدية مش مخلياني محتاجة حاجة.
مصطفى ما تقوليش كدة يا روز احنا اخوات
روز بإحراج هو سيف عامل ايه 
مصطفى هيتخطى الموضوع ...ما تقلقيش عليه 
روز بس ايه الشياكة دي ...حاساك متغير اليومين دول
مصطفى بتوتر متغير ازاي ! لا أبدا !! 
روز على فكرة شيماء بنت حلال ..انت بس
شد حيلك و انا اوعدك اول ما نطلع من المستشفى و اخوها يخف هاتوسطلك في الموضوع شخصيا 
مصطفى بلجلجة شيماء ايه و تتوسطي ايه ...لاااا انتي فكرك راح لبعيد ...عموما حمد لله على السلامة .. عن اذنك 
خرج مسرعا و ابتسمت روز على خجله مش عليا يا مصطفى و النبي انتو الإثنين وقعتو و محدش سمى عليكم .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري 
مر يومين بدون تغيير
تحسنت حال ياسين و روز قليلا و اصبحا يستطيعان الوقوف و الحركة قليلا 
كان جلال خارجا من غرفة ياسين فوجد مصطفى قادما ناحية الغرفة فاوقفه مسرعا ها يا حضرة الضابط ...عرفت اي جديد 
مصطفى للأسف يا جلال الرقم مش متسجل ..ما قدرناش نوصل لحاجة ...و كمان عاملين احتياطنا بس مفيش اي حركة مشپوهة في الناحية....كله نظيف بس زيادة احتياط انا كثفت الحراسة على أطراف المستشفى تحسبا لأي طاريء
اخذه جلال و جلسا باقرب كرسي بجانب الغرفة
جلال بص يا حضرة الضابط .. انا اعرف ياسين من و احنا عندنا 6 سنين ...هو ملوش أي أعداء أو ناس تتمنى مۏته بالعكس كل الناس بتحبه ....بس احنا ما نعرفش اي حاجة عن روز ...بس انت تعرفها كويس وعارف مين له مصلحة ف مۏتها 
مصطفى عايز توصل ل ايه يا جلال 
عايز اعرف اللي احنا ما نعرفوهش عشان احنا كمان ناخذ بالنا و ما نفضلش خايفين من المجهول ...زي مثلا حياة روز قبل ما تفقد الذاكرة ...يمكن نقدر نساعد بعض و ننقذ حياتهم...
سكت قليلا و هو ينظر الى مصطفى الذي راح يفكر في كلامه
فأردف جلال على فكرة انا من الاول كنت شاكك ان لهفة سيف اخوك على روز مش طبيعية ...و تاكدت من شكوكي بعد ما عرفت من أم ياسين انكم كنتو جيران 
تنهد مصطفى بعمق ثم قال 
سيف بيحب روز من زمان اوي ...بس هي عمرها ما بادلته الحب ده ...اتجوزت طارق و اتطلقت منه بعد ما ابن عمه القذر اتهمها في شرفها و هو صدقه 
جلال مروان مش كدة 
ايوة هو .... بعد ما اتطلقت طليقها عرف الحقيقة و صمم أنه يرجعها بس هي رفضت لحد ما ف يوم الحاډثة ....
تردد مصطفى قليلا و هو يتذكر ما حدث..
جلال هااا ...و بعدين 
مصطفى يوم الحاډثة كان يوم كتب كتاب روز و سيف ..بس ابوها منع كتب الكتاب في آخر لحظة ...و مش بس كدة ..ده اخذها بالقوة ..و حاول يبيعها لمروان مقابل الفلوس...عشان كدة هربت من الفيلا ..و ما عرفناش
تم نسخ الرابط