الجزء الاول بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


قلم علشان لسانك ده يتعدل
مرام هو أنا طلبت منك تتدخل ولا تبعده عني بس لا كان لازم تعملي فيها المغوار المقاتل علشان تلفت نظر البنات والله اعلم لو كان ده أسمك أصلا 
تركته وانصرفت ولم تعيره أي اهتمام فما كان منه إلا أن ابتسم فمن يراها الآن يظنها فتاة غير التي لفتت انتبه بالصباح حقا يريد معرفة
كل شئ عنها ولن يستسلم حتى تكون بيده يحركها كما يشاء عزم أمره على تنفيذ مخططه و انصرف الي وجهته المقصودة

في بناية مكونة من ست طوابق كانت ترتب مع الساكنة الجديدة اغراض المنزل
رهف هو حضرتك معاكي اولاد
ليلي اهااا معايا اربعة بنتين و ولدين بس حاليا اتجوزا مفيش الا ابني الصغير اسلام في اولي هندسة
رهف امال مش معاكي ليه
ليلي اصله بيخلص محاضراته ويشتغل في كافتريا مع اننا الحمدلله مبسوطين بس هو يحب يعمل قرشه بنفسه
رهف طيب كان المفروض واحدة من بناتك جات تساعدك علشان صحتك
ليلي بناتي هما فين بناتي دول يالا ربنا يحفظهم واناا الحمدلله يا بنتي كفاية عليا اسلام مش مخليني محتاجة حاجة حتى البيت بيساعدني فيه
رهف ربنا يحفظهولك يارب انا كده خلصنا هروح علشان اكمل مذاكرتي محتاجة مني اي حاجة
ليلي ربنا يحفظك يارب بس ياريت لم اختك تيجي اديني خبر علشان العقد لسه هنمضيه
رهف حاضر بس انا كنت فاكره اني اونكل ابرهيم عطاكي العقد
ليلي اهاااا بس قال لم مرام تكون موجودة
افضل وبصراحة كتر خيره وقف معنا لحد ما جينا هنا
رهف انتي هتحبي المكان هنا والناس واهم حاجة هتحبيني كفاية عليكي انا
ليلي ربنا الي يعلم انتي ډخلتي قلبي ازاي ربنا يحفظك لشبابك ويسعدك ويبعتلك ابن الحلال الي ينور طريقك وقلبك
رهف بحزن اعتقد عمر الدعوة دي ما هتتحقق ابدا بعد اذنك
حبست دموعها وانصرفت الي شقتها وبجرد ان دلفت الي الداخل اڼهارت دموعها ظلت تبكي الي ان سمعت صوت شقيقتها التي جائت منذ قليل مسحت دموعها وحاولت جاهدة ان تبدوا بخير حتى لا تحمل شقيقتها فوق طاقتها
مرام رهف انا جيت انتي فين يا بت
خرجت من غرفتها متجه الي شيقتها التي القت بجسدها على الاريكة من شدة الارهاق 
رهف انا هنا اهو انتي الي جايه بدري ليه
مرام عادي يا قلبي المدير عطاني اذن
المهم اخدتي العلاج
رهف هو ده حاجة تتنسي ده بقي جزء لا يتجزأ من حياتي بقي شبه المياة من غيره اموت
شعرت بنبرة الحزن في صوت شقيقتها في نهضت من مجلسها واقتربت منها 
مرام مالك يا رهف حد ضايقك او زعلك
رهف لا يا حبيبتي بس انا تعبت من العلاج بجد
مرام بتكدبي عليا ده انا اكتر واحدة عارفكي
رهف انتي امي يا مرام مقدرش اكدب عليكي انتي احسن اخت في العالم كله انا بستمد قوتي منك انتي
مرام ده انا الي بستمد قوتي منك انا من غيرك ولا حاجه اوعديني تاخدي العلاج دايما يارهف مش عايزه اكون لواحدي في يوم الايام 
رهف حاضر بس يالا علشان انا ھموت من الجوع خلاص
مرام دقيقة يا عسل انت اغير هدومي واجي اجهز الاكل وانتي كملي مذاكره ماشي
رهف اشطا
اعدت الغداء لها هي وشقيقتها وجلسوا يتناولون وكل واحدة تحكي كيف كان يومها
في شقة ليلي
اعدت العشاء من اجل ابنها الذي تنتظر عودته من عمله الذي ما ان دلف من باب الشقة شعرت بانه ينير منزلها بابتسامته التي تظهر تلك الغمازة الجانبية بوجهه وتجعله اكثر وسامة
اسلام يا لولو انتي فين يا حب
ليلي بابتسامة صافية انا هنا يا قلب لولو تعال انت فتحت الباب ازاي
اسلام عيب عليكي الكلام ده يا لولو ده انا اسلام اخدته من الحاج ابراهيم لم جيت نتفق مع الانسة مرام بس اش اش اش ايه الترتيب ده مين رتب البيت كده اكيد مش حد من اخواتي دول معفنينن ميفهموش في الديكور
ليلى والله يا ابني ده ترتيب رهف اخت مرام بس ايه بنوتة زي العسل وهادية وفي نفس الوقت مرحة كوكتيل كده مخلوط
اسلام شكل في عدو جديد ناوي ياخد مكان في قلبك ياست الكل وانا لازم اخد حظري كويس جدا 
يالا هروح اغير وارجع ناكل مع بعض
ابدل ملابسه وعاد الي والدته التي ظلت تتحدث عن رهف وماذا فعلت طول اليوم
في صباح يوما جديد
اعدت الافطار وايقظت شقيقتها حتى تذهب الي المدرسة وهي تذهب الي جامعتها انهت افطارها وغادرت وتركت شقيقتها ترتدي ملابسها من اجل المدرسة
اما هي انطلقت الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وغادرت الي مكان عمالها وفي نفسها عزمت ان تخبر مديرها بالعمل انها ليست مخطوبة لهذا المعتوه وبمجرد ان دلفت الي المطعم كانت انظار الجميع معلقة بها لم تهتم وذهبت الي مكتب المدير بعدما اعطها الاذن بالدخول
مرام صباح الخير يا فندم
المدير اهلا يا مرام بنت حلال كنت لسه هبعتلك
مرام ليه خير
المدير للاسف انتي اتفصلتي من شغلك هنا
باك
فاقت من شرودها حين وجدت نفسها امام منزلها تنهدت پخوف وقلق وهي لا تعلم ماذا تفعل صعدت الدرج الي ان وصلت الي باب الشقة قامت بفتحه وهي مترددة خائڤة 
أغلقت باب الشقه وهي تتجول بعينيها باحثة عن زوجة عمها إلي أن وقع عينها عليها وهي جالسه بالصالون تنهدت بتوتر ولا تعرف ماذا تخبرها فهل ستصدقها ازداد توترها حين نهضة من مكانها واقتربت منها 
سميرة كنتي فين
مرام بتوتر في الشركة
ما ان
أنهت جملتها حتى وجدت صڤعة قوية نزلت على وجهها و اوقعتها أرضا على اثرها
سميرة وكمان بتكدبي كنتي فين انطقي وحدة بتتسرمح في بيوت الناس والتانية الله اعلم كانت فين ومع مين 
انحت لمستوها وجذبتها من شعرها بقوة كنتي فين انطقي كنتي مع مين
مرام پبكاء وألم والله العظيم كنت في الشركة وخلصت شغل وجيت والله العظيم مش بكذب عليكي صدقيني
سميرة انتي فاكره اني ممكن اصدقك ده إنتي مياة من تحت تبن يا عقربة عامله فيها المسكينة والبريئة اش حال أما كان كل مصايبك على يدي مش كفايه الي عملتيه زمان ده انا هدفعك تمنه غالي اوي عارفه أنا جابتك هنا ليه علشان تكوني تحت عيني واقدر انتقم منك كويس
مرام مكنش ليا ذنب فيه والله العظيم ما كنت اعرف حاجه عن الموضوع ده ليه مصممه تعاقبيني على ذنب مش ذنبي
سميرة مش ذنبك امال ذنب مين هاااااا انطقي ويا ريتك اتهديتي لا ده انتي مكملة في وساختك وماشية في البطال كل يوم مع واحد شكل لحد ما شوهتي سمعتنا بين الناس 
مرام يا طنط أبوس ايدك ارحميني أنا والله العظيم عمري ما غلطت
سميرة قالوا للحرامي احلف
تقومي دلوقتي تدخلي المطبخ وتنضفيه وبعدين البيت كله فاهمه
مرام فاهمة 
تركتها تبكي بحرقه وهي لأ تعلم لم هي دون الناس يحدث لها كل هذا نهضت وهي مرهقة ولا تقدر حتى على الوقوف ثم ابدلت ملابسها ودلفت الي المطبخ وانهت على ترتيبه وقبل الخروج منه وجدت سميرة تطلب منها فنجان من القهوة اعدته لها وذهبت حتى تقدمه وبينما تعطيها ايه سكبت فنجان القهوه الساخن فوق يدها لتصرخ هي من شدة سخونته وانسابت الدموع من عينيها من شدة الألم خرجت مسرعة حتى تغسلها بالماء البارد ولكن لم تجد مياه فعلمت بأنها فعلتها عن قصد هي أرادت أن ټحرق لها يدها
نظرت إلى أثر الحړق الذي بدأ عليه علامات الاحمرار والألم الذي تشعر به لا يوصف فجلست تبكي وتدعوا الله أن ينهي هذه الأيام قريبا ظلت تبكي حتي غطت في سبات عميق
انقضي عليها الليل بين كوابيس مفزعة ليلة ثقيلة لا تنقضي
دخلت اشاعة الشمس المكان كله بينها هي ترتدي ملابسها وهي شاردة بهذا الحړق الموجود بيدها يولمها كثيرا ولكن ماذا تفعل فقد احترق كف يدها اليسار كاملا تنهدت بحزن واكملت ملابسها وغادرت هذه الشقة التي اصبحت مثل السچن بالنسبة لها 
وصلت إلى الشركة وهي تنتظر عقاپ اخر جديد 
دلفت الي مكتبها وهي تستقبل يوما جديد ب اهانة جديدة لا تعلم ماذا تفعل كيف تخرج من بركان غضبه انتشلها من شرودها صوت نڤين التي لم تشعر بدخولها
نڤين انتي يا اختي عقلك راح فين نفسي افهم
مرام مفيش تعبانة شوية بس
نظرت الي هيئاتها ملامحها المرهقة وعينيها المتورمة من اثر البكاء و وجها الشاحب 
هتفت بقلق انتي مالك كده ايه تاعبك رهف كويسة
مرام اهاااا اطمني بس انا اخدت دور برد جامد شوية
نڤين مش مصدقاكي انتي مخبية عني حاجة
شخص ما عايزها تقولك انها فضلت في الشركة لحد الساعة عشرة ونص وكمان في اتنين صايعين اټهجموا عليها وكانوا هيخطفوها لولا ستر ربنا 
التفتت نڤين الي معتز الواقف خلفها وعلامات الڠضب تملئ كل ملامحه
نڤين پخوف يانهار أسود حصل ازاي وأنتي ليه تفضلي في الشركة أصلا
معتز علشان غبية ومبتعرفش تتصرف
نڤين مرام اتكلمي ساكتة ليه
مرام لو سمحتي يا نڤين أنا حاليا مش قادره اتكلم
نڤين بس أنا محتاجه أفهم
معتز مقاطعا روحي على مكتبك يا نڤين وانا هحصلك
نڤين حاضر تحت امرك
غادرت نڤين بينما هو ظل واقفا يتابع ملامحها المراهقة
معتز هتفضلي كده لحد امتي جبانه وبتهربي هتفضلي تتحملي الۏجع كده وتتحملي فوق طاقتك
مرام مش عارفه بس أنا خلاص اتعودت على الۏجع
فرت دمعة من عينيها وهي تتذكر ما فعلته معها سميره بالأمس وهي تنظر الي الحړق الذي بيدها انتبه إلي ما تنظر اليه ليردف پخوف وقلق من ايه الحړق ده
حاولت أن تخفي يدها ولكن جذب يدها وهو ينظر إليها بحزن متسائلا من ايه ده
مرام بكذب دي القهوة وقعت عليا
معتز تعالي معايا ايدك محتاجه دكتور الحړق كبير ولازم يتعقم
مرام مفيش داعي
كان يتابع حديثهما هو قمة غضبه الي تحدث ساخرا
عمار هي فقرة العشاق دي هتستمر كده كتير
سحبت يدها ونظرت اليه بتوتر وهي ترجوا معتز بنظرتها إلا يتحدث معه 
معتز على ما اعتقد ده شئ ميخصكش
عمار لم تكون واقف مع سكرتيرة مكتبي وحد من العملاء يشوفكم بالوضع ده واقتها أنا الي هبقي في الصورة وبعدين لم تحب تتكلم يبقي خدها برة واتكلموا الوضع مش جديد عليكم انتوا الاتنين
معتز بنبرة محذرة أنا ساكت بس علشان مش عايزا أعمل شوشرة لكن اقسم بالله المرة الجاية هتشوف تصرف تاني 
عمار اعلي ما في خيلك اركبه وانتي اول ما تخلصي المسخرة دي ابقي حصليني على مكتبي 
تركهم وانصرف الي مكتبه بين نظرات الڠضب التي يسلطها عليه معتز
معتز عاجبك الاھانة دي دافعي عن نفسك مرة بلاش دور الضحېة الي بقيتي عايشة فيه ده فوقي قبل ما تخسري نفسك وكل
الي حواليكي انتي كده هتكوني السبب في دمار نفسك و دماره
تنهدت بحزن قائلة
 

تم نسخ الرابط