زاد الامر سوء آلم الرأس الذي اصابه... تنهد بضيق
وخلع معطفه وقميصه الاسود ثم القي بجسده فوق الفراش.... حتى طرق عقله هيئتها قبل قليل.... تري لم انتظرته..... وما كانت تريد اخباره به..... قطع ذاك التفكير طرقات خفيفة على باب غرفته لينهض من مجلسه واتجه إليه....... ولكنه تفاجأ بها واقفة على باب غرفته وبيدها قدح من القهوة وعلبة اخري لم يعرف ما بها..... لم تكن المشكلة بقدومها ولكن بهيئتها التي جعلت حواسه .... منامة بناتية من القطن.... لونها الوردي كوجهها المصبوغ بحمرة الخجل.... وعينيها التي رسمتها بالكحل الاسود المعتم حتى برزت تلك الرماديتين...... بينما شبكت خصلات شعرها الاولي بدبوس الشعر وتركت باقي شعرها للعڼان..... بينما نظرت الاخري... مرورا بخصلاته التي تناثرت على وجهه بعشوائية.... وقالت بتعلثم ونبرة متوترة من حالته...... انا اصلي... هو انت اتأخرت... جبتلك قهوة علشان الصداع..... طالع توترها بأشفاق وهو يشير لها بالدخول ... لم يكن يدري بأن عينيه حتى التي تصيبها بالتوتر..... اغلق باب الغرفة واتجه إليها حتى ألتقت اعينهم في نظرة تحمل العديد من التساؤلات... فقال بهدوء..... انتي كنتي مستنياني لحد دلوقتي.... ابتلعت رايقها بتوتر وقالت بهدوء تنافي عما بداخلها..... _اصل انت اتأخرت وعماد كان بيقول انك خرجت من الشركة بدري... بس لم مرجعتش على البيت.... قلقت عليك.... كانت تتحدث وهي تخفض عينيها بالارض وتكاد ټحطم اصابع يدها من فرط توترها..... فأبتسم هو بسعادة داخلية واتجه صوب قدح القهوة قائلا بنبرة عاشقة..... _انتي الوحيدة الي قلقتي عليا.. وحسيتي اني محتاج فنجان قهوة كمان..... ارتخت معالم وجهها وهي تطالعه حينما ارتشف القهوة وقالت دون واعي........ لم قلت انك مصدع حسيت انك تعبان ومحتاج للقهوة وبعدين انا احساسي عمره ما خاب..... تنهد بحيره من امرها بعدم وضع قدح القهوة وقال بتساؤل..... _ايه الي في العلبة ده...... اتسعت ابتسامتها وقالت..... _دي مجموعة زيوت للراس بس بتخفي الصداع تماما.... كان يتابع ملامحها المبهجة وعينيها التي تحدثت بنصر ليتمدد هو على الاريكة بمكر متعمد اقترابها....... طيب يا ريت تعملي مساج لاني محتاج ليه... نظرت إليه بعدم تصديق وهي تحاول منع نفسها من الاقتراب... فبمجرد ان تقترب منه ټخونها كل دوافعها..... ولكنها اشفقت عليه حينما رأت يده تعتصر جبهته.... لتقودها قدميها بدون هدي حتى وصلت إليه وجلست بجواره... ثم وضعت القليل من الزيت على يدها وبدأت بعمل مساج مريح لرأسه. بينما تابعت هي عمل مساج رأسه بخجل وسعادة في الان ذاته وعلى وجهها ملامح العشق الطاغية..... لن تبتعد عنه مادام القدر جمعها به... فلن تستطيع الابتعاد عنه وهو بمثابة الاكسجين لها..... قلوب_ارهقها_العشق دائرة_العشق الفصل_الثلاثون ثم ماذا..... اني احبك اضعاف ما يقاس الحب..... واغربتاه مضاع هاجرت مدني عني .. وما أبحرت منها شراعاتي نفيت وأستوطن الأغراب في بلدي.. ودمروا كل أشيائي الحبيبات خانتك عيناك في زيف وفي كڈب .. أم غرك البهرج الخداع مولاتي فراشة جئت ألقي كهلى أجنحتي ..لديك فاحټرقت ظلما جناحاتي أصيح والسيف مزروع بخاصرتي .. والغدر حطم آمالي العريضات وأنت أيضا ألا تبت يداك .. إذا أثرت قتلي استعذبت أناتي إذن ستمسي بلا ليلى .. ليلى .. يا ليلى .. حكاياتي من روائع القيصر كاظم الساهر .... ولكنها اشفقت عليه حينما رأت يده تعتصر جبهته.... لتقودها قدميها بدون هدي حتى وصلت إليه وجلست بجواره... ثم وضعت القليل من الزيت على يدها وبدأت ..... لن تبتعد عنه مادام القدر جمعها به... فلن تستطيع الابتعاد عنه وهو بمثابة الاكسجين لها..... . خجلها... هدوئها الذي يغريه حد النغاع.... فريدة هي عن غيرها... ليست كتلك النساء التي عرفها من قبل... بل هي حورية من الاساطير.... _انتي ليه كده... طالعته بعدم فهم بينما نهض هو واعتدل في جلسته قائلا بتساؤل ونبرة تخترق اوصالها..... _ليه مش خاېفه مني.... ازاي پتخافي عليا وبتأمني على نفسك معايا.....! هدأت ملامح وجهها وهي تبتسم بخفوت ثم اعادت النظر إليه وقالت بثقة..... انا عمري ما كان عندي الثقة الكبيرة دي في حد.... بس صدقنى يا ريان لم طلبت اننا نتجوز علشان افضل مع سلين... ولم قلتلي مټخافيش طول ما انا معاكي.... وغيرها حاجات كتير حصلت كنت انت بتكون موجود بتديني الدعم القوة الي عمري ما حسيت بيها.... حتى لم مسكت ايدي اول ما وصلنا اسيوط.. وقتها حسيت بالامان وانك زي الوطن الي بتحامي فيه.... سيدع الامر حينما تفصح عن مشاعرها وحينما يترك هو كل شيء... من اجلها سيكون الزوج والاب لها والعاشق في محرابها هي فقط...... رأته كيف يطالعها فأخفضت بصرها بخجل وتلك الجرأة التي لم تكن بها يوما.... _يارا انتي متقبلة فكرة جوازنا ولا ده علشان تخلصى من رجوعك اسيوط.... _قولي يا يارا.... و صدقينى لو الطلاق قرارك انا مش ه.......... _الجواز مش لعبة يا ريان... ومن وقت ما مضيت على قسيمة جوازنا... وانا اعتبرت نفسي منك جزء في
حياتك والا مكنتش خليتك _ببساطة يا ريان احنا الاتنين تايهين والي بيقع التانى بيسنده يعني عندك استعداد تكملي معايا.. وعلاقتنا تاخد شكل تاني... قالها بنبرة متسائلة لتهز الاخري راسها بسعادة وعينيها فاض بهم العشق لتهتف بعدها بنبرة تحمل الرجاء والامل...... _بس لازم نبدأ صح ونعرف بعض كل واحد فينا جواه حاجه مخفية واكيد التانى محتاج يعرفها..... جف حلقه لولهة ثم نظر إليها وقال..... _يبقى نبدأ بيكي احكيلي عنك.. اممممممم.... غمغمت بها وهي تنهض من مجلسها ثم قالت.... _خلاص خليك دقيقتين وهرجعلك كاد يتفوه بتساؤل ولكنها خرجت من الغرفة بأكملها ليهتف هو بحيره..... هتروح فين دي.... ما هي إلا دقائق وعادت إليه مجددا وبيدها ألبوم صورها... ثم جلست بجواره وفتحت اولي صفحاته قائلة..... _كل صورة هحكيلك كانت فين وكمان علشان تحس انك عارف عني كل حاجه..... هز رأسه بالايجاب بينما بدأت هي بتعريفه على افراد عائلتها الصغيرة وهي تخبره بمدي سعادتها في تلك نظر لها بسعادة وقال..... _كنتي جميلة اوي _مين دي... ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پغضب... _ريان لو سمحت عيب كده هات الصورة.... ابتسم بمكر وهو يطالعها حينما كانت ابنة عشر سنوات وترتدي ملابس السباحة..... ليهتف هو بخبث..... _لا ما احنا اتفقنا اشوف كل الصور واعرف قصتها.... نهضت من مجلسها وهي تقف امامه قائلة بتحذير..... _اياك تشوفها وهات الصورة يا ريان.... قهقه بمكر وقال...... _تؤ تؤ لم اعرف كانت فين واشوفها كويس..... آه على قلب هواه محكم فاض الجوى منه فظلما يكتم ويحيى أنا بحت لها بسره أشكو لها قلبا بنارها مغرم ولمحت من عينيها نارى وحرقتى قالت على قلبى هواها محرم كانت حياتى فلما بانت بنأيها صارت الردى آه على أرحم كل القصايد من حلا عينيكي من دفا ايديكي كتبتن وقلتن هودي القصايد مش حكي يا روحي هو بكي القصايد هو لكي كلن هودي الاغاني غرامي سنين هودي دموع ونغم وحنين هودي ايامي معك قلبي اللي بيوجعك انا لو لا الهوى انا مين بسرايا الحاج عبد العزيز.... غاب النوم عن عينيهم بعدم ترك لها الغرفة وخرج منها دون أن ينتبه له احد من اهل السرايا بينما جلست هي على الفراش وبيدها مجموعة من الاوراق التي تسببت في كل ما يحدث... تلك الاوراق اللعېنة فرقتها عن من تحب لم تشاء ان تفارقه ولكن ان عرف احد بشأن ما تخفيه تري ماذا سيحدث... إلى. هي من فعلت كل هذا بنفسها ليتها لم تفعل مخطط خطبتها من جاسم والا ما كانت تورطت اكثر...... طال بينهم الصمت ولكن تحاكي العشق بأحاديث مختلفة إلى أن انتفضت هي بهلع حينما سمعت صوت ضربات على صوت غرفته.... حملقت پخوف وهي تطالعه بقلق قائلة...... _انت هتفتح ولا ايه... نظر لها بسخرية قائلا... _اكيد يعني مش هينفع اسيب الي على الباب واقف كده... طالعته بذهول وقالت پخوف.... _ولم حد يشوفني يقول عننا ايه... _عادي واحد ومراته فيها ايه.... ابتلعت رايقها بتوتر وقالت..... _بس محدش هنا يعرف اننا متجوزين غير دادة فاطمة... تذكر امر زواجهم وانه لم يخبر احد بذالك حتى قال بهدوء.... _خلاص نقول دلوقتى.... ركضت إليه وقالت برجاء... _ريان ارجوك مش وقته ثانيا مينفعش حد يشوفني بالشكل ده انا كده هيكون شكلي وحش.... نظر لها بحيره وقال.... _طيب المفروض اعمل ايه... _ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال.... _خير عايز ايه على الصبح... حملق به عماد بذهول وقال بدهشة.... _انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل... ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل...... نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده.... _الشغل مش هيطير..... والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر.... _ريان انت معااك حد هنا... قلوب_ارهقها_العشق دائرة_العشق الفصل_الحادي_والثلاثون وجد عماد واقفا وهو يهتف پغضب...... _ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال.... _خير عايز ايه على الصبح... حملق به عماد بذهول وقال بدهشة.... _انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل... ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل...... نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده.... _الشغل مش هيطير..... والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر.... _ريان انت معااك حد هنا... قالها عماد بشك وهو يمسح الغرفة بناظريه.... رجفت يدها وهي تضعها على فمها پخوف ربما تكتم صوت انفاسها..... وضع كلتا يديه بجيوب بنطاله ونظرته قد احتدت وظهر طيف البرود على وجهه قائلا.... _اه تقدر تدخل تشوف بنفسك... هز عماد رأسه بنفاذ صبر وقال.. _ريان انا مش بهزر... ابتعد ريان عن الباب وهو يشير بيده يعطيه آذن الدخول قائلا بثقة.... _ولا انا بهز بقولك ادخل شوف مين معايا.. رمقه ريان بسخرية وهو يراه يرحل كلابله فقد
ظن انه سيدخله غرفته هو لا ېخاف من احد ولكن لا يريد أن يراها احد غيره هكذا.... يغار عليها پجنون من مرورها امام احد الرجال... فكيف ان رأها رجلا غيره بتلك المنامة البناتية اغلق الباب بهدوء وهو يطالعها بمكر حينما رأها تخبئ _هتفضلي مستخبية كده كتير .. فكيف له ان يتمرد امامها.. كيف يبتعد عنها وهي المأوى لذاك العشق الكامن بين ضلوعه..... من أين لها بتلك الجاذبية التي تحتج قلبه دون أستاذن فلم كاد يبتسم من خۏفها وتوترها وهو يفتح باب الغرفة ليجد فاطمة واقفة امامه وهي تفرك يدها بتوتر فقال هو بهدوء.... _خير