رواية رائعة لملكة الروايات كاملة بقلم نور

موقع أيام نيوز


بنظرة مزدرية وصاحت بوجهه وهي توجه سبابتها نحوه قائلة 
_ إحترم نفسك يا بتاع إنت!! ويكون في علمك إنت مش هتقدر تلمس مني شعراية واحدة ولو شوفت حلمة ودنك!!
أسكتها بصڤعة قوية دوت علي وجهها في عڼف مما جعلها تسقط وترتطم بجسدها
علي الأرض وخلع قميصه كاملا وحرر أزرار بنطاله وهبط فوقها علي الأرض و .......
شددت سارة من إحتضانه وتركت لدموعها العنان في السقوط وربتت عليه في حنية

_ إن شاء الله خير والله هيبقي كويس متقلقش متقلقش ربنا بيختبر صبرنا وقوتنا وإحنا قدها عشان ربنا معانا مش هيسيبنا ..
جز قاسم علي أسنانه في قوة كاد أن يفتك وېحطم بها أسنانه ..
وتنهد حتي لا يبكي وأخرج شحنة كبيرة من الهواء حتي يتحمل ويستطيع المثابرة ..
تركها من بين أحضانه وأنزلها علي قدميها في حنان ذهبت وإرتدت ملابسها علي وجه السرعة وذهبا سويا مرة أخري للمستشفي....
ذهبت لتطمأن علي أيلين ولكن منعتها الممرضة لأن حالة أيلين النفسية غير مستقرة حاليا ..
فجلست بجانب قاسم حتي ينتظرا أي خبر بإستيقاظ أحد منهما سواء أيلين أو بيجاد!
ذهب آسر لمنزله وهو يشعر بوعكة في قلبه مرة واحدة لا يعلم ما أصابه ولماذا يشعر بالخۏف يملئ قلبه ..
أبدل ملابسه بملابس أخري فقام بإرتداء قميص صيفي محررا أزراره وشورت طويل وعدل من هيأته وهو مازال يشعر بأن هماك خطب ما يحدث لا يعلم ماهيته..
تذكر بيجاد وتعبه فإنتفض في مكانه وضړب علي جبهته وقال في سره 
_ إزاي أنسي حاجة زي ديه!!
نظل علي عجالة بعد أن أغلق قميصه وإستقل سيارته دون أن يرتاح أو يغفو قليلا ..
ذهب للمستشفي ورأي كلا من قاسم وسارة فقط ولا يري أثر لأيلين .. وجههم يبدو عليه الوجوم والحزن الشديد وبالآخص قاسم ..
إقترب من قاسم وألقي التحية علي سارة وفال في إستفسار 
_ إزيك يا سارة .. ثم وجه حديثه لقاسم قائلا ليجاد عامل إيه دلوقتي فاق
قال قاسم في تروي ونبرة يغلفها الحزن والانهاك 
_ بيجاد مش كويس خالص يا آسر ..
عقد آسر حاجبيه وهي يتساءل في قلق 
_ قلقتني يا قاسم في إيه ما تقول!
أجفل قاسم في توتر وقال بشئ من الإضطراب 
_ بيجاد مش هيقدر يمشي تاني ..
نظر آسر لسارة التي سقطت دموعها وخانتها ..ففهم آسر ما يرمي إليه قاسم .. نهل الشحوب من آسر ولكن ما لبث أن تحول إلي ڠضب جارم وأمسك قاسم من تلابيب قميصه وأردف في صرامة وصدره يشتعل من الحسړة 
_ ليه مقولتش !! ما إتصلتش بيا ليه
ثم باغته بلكمة سريعة علي إثرها إحمر وجه قاسم ..
تشنجت عضلات وجه قاسم وفغرت سارة فاهها مذهولة و ...
الفصل 20
تجمع الناس حول آسر و قاسم حتي يمنعوا ضربات آسر المكيلة لصديقه ..
كان قاسم لا يكيل أو يرد الضربات بل ظل واقفا وكلما ضړب كان يتراجع للخلف دون تصدي أو مهاجمة ..
كانت سارة تصرخ بأعلي صوتها وتستنجد بمن في المستشفي حتي يستطيع أن يمنع آسر ويعيده لرشده ..
ظلوا يتهامسون وعلت الهمهمات والصيحات في رجاء المستشفي ومنهم من قال 
_ سيبه يا إبني ھيموت في إيدك!!
وصاح أحدهم قائلا في غلظة 
_ مش ناقصة ۏجع قلب وفي المستشفي كمان! إتعاركوا وإضربوا بعض برا هنا المفروض يكون فيه هدوء لا إله إلا الله!!
سيدة إتجهت ناحية سارة وحاولت تهدأتها قائلة لآسر 
_ حرام عليك البنت مېتة في جلدها!!
إستمعت لصوت قاسم الذي إخترق أذنيها بصوته القوي وهو يتحدث من بين اللكمات 
_ مهما تعمل مش هضربك يا آسر أنا .. مكنش قصدي إني أخبي عليك .. أنا كنت فاكرك.. هتنام وتستريح .. مكنتش .. راضي أضايقك!
توقف آسر عما يفعله بعد كلمات قاسم التي لامست عقله باليقين .. تراجع للخلف بقدميه في توتر وأجفل عينيه صوب الناس وشعر بأن الندم يدغدغ أوصاله ظلم قاسم و فرح .. إعتدي بالضرل علي صديقه المقرب وترك من كانت تستنجد به في وقت محنتها ..
ظل يتراجع حتي وجد شئ صلب خلفه تبين منه أنه الحائط تدحرج بقدميه حتي وقع أرضا ووضع وجهه بين يديه وظل يصدر شهقات متتالية من كتمه للبكاء ومصارعته علي أن لا يبكي ..
ذهب قاسم دون تفكير ناحيته وجلس بجانبه كالقرفصاء فقالت سيدة مسنة تجلس وتتابع ما كان يحدث 
_ إبعد عنه يا إبني أحسن يأذيك!
رمقها قاسم نظرة قوية وقال بصوت أجش 
_ محدش له دعوة! دا أخويا من قبل ما يكون صاحبي ..
إبتعدت الأقدام عن هذان الصديقات وقلت الهمهمات حتي لا يستمعوا إلي توبيخات قاسم..
جلست سارة أيضا مبتعدة حتي يسنح له الفرصة بأن يعلم ما خطب آسر وجعله بهذا العڼف ..
جلس قاسم مغلفا بالصمت لن يتحدث إلا إذا تحدث آسر وقال ما في جعبته ..
ولكن قطع السكون مجئ الطبيب في فرحة عارمة وقال بصوت يغلفه الأمل 
_ المړيض في أوضة ٣ بدأ يستعيد وعيه ..
هب قاسم من مكانه وجاءت خلفه سارة وتمسكت بذراعه في توتر فقال بعدم تصديق 
_ يعني .. بيجاد فاق 
ما إن استمع آسر لإسم بيجاد وثب واقفا في حماسة وكان سيدلف
لولا منعه الطبيب قائلا بجدية ورسمية 
_ مش هينفع تدخل دلوقتي الحالات اللي زي بيجاد بتفوق بعد يومين أو تلاتة وممكن تمتد لشهر كامل في غيبوبة ولكن بيجاد فاق بعد يومين و من المحتمل إنه يكون لسه مش فايق أو لسه مش مستوعب دا غير إنه ليس علي علم بإنه مشلۏل شلل نصفي!
نظر ثلاثتهم بجدية للطبيب ويستمعوا إلي ما يقوله بآذان صاغية .. رمقهم الطبيب بنظرة هادئة وقال 
_ أنا مش همنعكوا إنكوا تشوفوه ولكن لازم نطمن إن أي خبر هيسمعوا يكون بعد إدراك منه بحالته ال....
قطع حديث الطبيب صوت صړاخ جهوري عال مل المستشفي بأكملها ..
ركضوا ناحية الغرفة التي ينبعث منها الصوت وجدوا بيجاد يحاول الحركة ولكن فشل إمتدت يده لقدميه حتي يضعها علي الأرض نازعا إياها من علي الفراش بكل ما أوتيه من قوة برزت عروق وجهه وهبطت حبيبات العرق منه في محاولة بائسة ..
دلفت الممرضات حتي يهدأوه وأمسكوه من صدره وحاوله إرجاعه لفراشه ولكن فشلوا بسبب قوة ذراعيه وضخامتهما دفعهما عنه وهو يصيح في وجههم 
_ إبعدوا عني!! مش قادر أحرك رجلي!! مش قادر...
كان ثلاثتهم ينظرون لبيجاد من خلف النافذة الزجاجية .. 
بكت سارة علي مظهره الموجع ووضعت يدها علي فمها حتي تكتم شهقاتها ..
قبض قاسم يديه حتي يتحكم بأنفاسه وكان صدره يعلو ويهبط في حزن وتوتر ..
كان آسر في حالة الجمود يتابع صياح بيجاد في ثبات لم يري صديقه في حالة صعبة مثل هذه و خيم الصمت علي حواسه ولكن قلبه كان يتنازع علي أن يخرج من مكانه ..
دلف الطبيب للغرفة وحاول أن يهدأ بيجاد التي كانت عضلات جسده متشنجة لأبعد درجة ويحاول بأقصي ما عنده وخزه بإبرة كبيرة مهدئة في ذراعه حتي هدأ بعد مدة ليست بقصيرة ..
صدره العاړي يعلو ويهبط في هيجان وما لبث حتي هدأ جسده أيضا كان يتابع الجميع بعينيه فقط كان يشعر بحالة
 

تم نسخ الرابط