روايه رومانسيه

موقع أيام نيوز


عكازها خطوة بخطوة حتى نزلت للدور الأرضى ومنه للشارع رغم آلام قدميها لكنها تحملت من أجل عمار بيت ابنتها لم تتركها اسيرة هواها أو ڠضبها لتخرب بيتها وإنما أعطتها درسا بسيطا لتتعلم معنى الحياة الزوجية ودور الزوجة رغم انفطار قلبها من اهانة ابنتها إلا أنها لم تأخذه على أنه أمر نهائى لا رجعة فيه بل الحياة محاولات مستمرة حتى تصل للمنشود .

اتسعت ابتسامة أشرف وهو يتذكر كلام حماته فى موقف بسيط مثل هذا وبالطبع قد فهم مقصد زوجته بتذكيره بموقف كهذا حقا الفرق شاسع بين أفعال والدة زوجته ناحية أبنائها ووالدته ناحيته هو واخته 
حماته دائما ما كانت تعالج كل الأمور فى صالح بيت بناتها وازواجهن لكن والدته دائما تصل بأفعالها لنتائج سيئة لا يحمد عقباها .
قالت لميس لتخرجه من شروده
... افتكرت أمى عملت ايه 
... طبعا افتكرت ...
.. شوف أمك بقى طردتنا من البيت وفتحته على البحرى لأختك مع أن العمارة كلها ملك حما اختك يعنى الشقة بتاعة جوزها اصلا لكن ازاى عايشة مع أمها أكل وشرب ولبس وكمان شدت ولادها معاها معاشها كله بتصرفه عليهم شالت مسؤوليتهم وابوهم موجود وهو ريح دماغه مادام مفيش حد بيقوله هات فلوس ولما يعوزها تقعد معاه شوية يبعتلها وبعد كدة انزلى عند أمك عودتها وعودته على قلة المسؤولية ناحية بعضهم وناحية ولادهم ومن يومه وهو قليل الأدب فى كلامه ومن يومها وهى بترد عليه ..
...طيب دى أمى انا وخالى بقى ذنبنا ايه ...
... ذنبكم انكم سكتوا على المهزلة دى من البداية وخالك اكتر منك عشان كان له كلمة على أمك اكتر منك ...
...والحل دلوقتى ...
... الحل معروف واى حد عاقل يقوله اختك ترجع تعيش فى شقتها مع جوزها وولادها وجوزها يشيل مسؤولية بيته وولاده وانت ترجع شقتك بدل ما احنا مهددين بالطرد كدة ...
سكت أشرف تماما شعرت لميس بما يحمله زوجها داخله من قلق وحيرة اشفقت عليه وشعرت أن كلامها كان أثقل من اللازم مدت يدها واحتضنت بها كف يده قائلة
... متشلش هم الدنيا كدة قوم شوف أمك واختك الأول وبعدين يحلها ربنا ...
دخل الصغير تيم زات الخمس سنوات يجرى ناحية لميس وهو ېصرخ
.. ماما بصى تامر كسرلى سن القلم اذاى مش عارف أكمل الواجب ...
ابتسم كل من أشرف ولميس وقال أشرف لتيم
... تامر كسرلك القلم اذاى تامر نونو ياتيمو هيمسك القلم اذاى اصلا ...
قال تيم وهو يحرك قدمه فى الأرض وهو غاضب
... والله هو إللى كسره مليش دعوة ...
قالت لميس وهى تقف ... تعالى ياتيم وانا هعملهولك ...
وقف أشرف هو الآخر وهو يقول
.. وأنا هقوم اروح مشوارى ادعيلى ...
قالت لميس ... ربنا معاك ...
قبلها من رأسها وانحنى على تيم وقبله من جبهته وخرج .
...................................................................
طوال الطريق وهو يفكر كيفية الحديث مع إيمان ليستجدى عقلها ليستطيع الخروج بها من هذه الهوة التى ادخلت نفسها فيها 
إن إنهارت حياة إيمان فسيتأثر كل من حولها بهذا الاڼهيار وبالأخص هى وأولادها حازم وسيف 
لميس على حق هو مذنب فى حقها مثل الجميع لكن الآن ما هو سبيل الإصلاح هذا إذا كان للإصلاح سبيل من الاساس وهى ترفض الإستماع لكل من حولها وهو أولهم 
جلس قبالتها يتأملها وهى تجلس على مضد منها فقد اجبرتها والدتها على هذا الحوار هذا وان كانت تستطيع إجبارها على شئ من الاساس فقد فقدت السيطرة عليها منذ زمن وأصبحت لا تقوم إلا بما تهوى وتريد بغض النظر عن النتائج مهما كانت سيئة ومؤذية لنفسها ولمن حولها 
بدأ أشرف الحديث بهدوء كالعادة منه قلقا من أن تفعل كما تفعل دائما تستفذه وتغضبه إلى أن توصله للهياج العصبى وارتفاع الصوت وفى النهاية تركها وإنهاء الحديث قبل أن يصلا لأى شئ محدد 
.. إسمعى ياإيمان براحة كدة وقبل أى كلام ناوية تتكلمى عدل عشان نوصل لحل ولا هنعمل زى كل مرة ...
.. والله انا قاعدة أهو انتوا اللى بتدايقونى ...
... الموضوع على بعضه يدايق اصلا لازم نتحمل الكلام فيه وانتى اولنا وبلاش طريقتك المستفزة دى ...
... انا اللى مستفزة ...
... اهو لسة مبدأناش وهتقلبى ...
... مش انت اللى بدأت ...
.. حاضر براحة اهو قوليلى من الاخر انتى عايزة ايه 
اجابته مباشرة .. عايزة أطلق ..
صډمته إجابتها المباشرة هذه وجعلته يتردد تماما فى كلامه فقال
... تطلقى مرة واحدة كدة من غير مقدمات ...
كان هدوء كلامها وعدم تأثرها بمعانيه لا يناسب ابدا محتوى الحوار فمن تقول انها تريد الطلاق تكون عادة مترددة حزينة وان هذا الطلب هو آخر حل قد وصلت له بعد أن فاض بها لكن إيمان تتحدث وكأنها قررت بالفعل وحسمت امرها وأن هذا الحوار لا طائل منه 
قالت بثقة وهدوء .. المقدمات موجودة من سنين هى أول مرة ولا ايه لا فلوس بيدينى ولا
 

تم نسخ الرابط