رواية قطة تتحدى الفهد بقلم هالةالحسيني

موقع أيام نيوز


اجي اديكي الدواء ماشي 
نفخت بدور و لم ترد عليه ...
ثائر بأبتسامة يبقى ماشي 
اتجه ثائر الى الخارج و اغلق الباب خلفه .....اتجهت بدور تجاه الباب و اغلقته بالمفتاح ثم التفتت و بحثت بعيونها عن الدواء و ظلت تبحث عنه في كل مكان لكن لم تجده فتنفخ و تقول للنفسها اكيد هو يعرف الدواء فين
و فجاة سمعت بدور دقات الباب و ثائر يقول ..

ثائر انا همشي بس لازم تأخدي الدواء و حطيه للنفسك يا ستي بس افتحي و خديه 
ترددت بدور

قليلا لكن في النهاية عزمت امرها و قررت ان تفتح له لكي تأخذ الدواء فقط و بالفعل قامت بفتح الباب و نظر لثائر الذي يبتسم و قال لولا انك تعبانة و مش حمل منهداة علشان كدة خدي يا ستي الدواء اهو
مد ثائر يده و بها الدواء فأخذته بدور و هي تنظر له بضيق ..
ثائر لو عوزتي حاجة ناديني ..تصبحي على خير 
نظرت له بدور قليلا ثم اغلقت الباب في وجهه مما شعر ثائر بالأحراج قليلا لكن ابتسم و قال ..
ثائر ماشي هعديها بمزاجي ..و تصبحي على خير تاني مرة 
اتجه ثائر الى غرفته بينما كانت بدور تبتسم و هي مستندة على الباب ثم تهز رأسها و تتجه الي السرير و تجلس عليه و تبدأ بوضع المرهم على چروحها و عندما تنتهي تأخذ دوائها و تشرب بعض المياه ثم ترقد و تسحب الغطاء عليها و ما هي إلا لحظات حتى نذهب الى نوم عميق ...
بينما في غرفة ثائر ...
ابدل ثائر ثيابه و اتجه الى السرير و رقد و سحب الغطاء عليه و نظر للسقف بشرود و تذكر شيء يجب فعله غدا ...و بعد دقائق ذهب ثائر ايضا الى نوم عميق .....
و في الصباح...
و في مكان ما ...
يظهر هذا الرجل الذي من شكله نقول انه في اوائل العقد الخامس يظهر و هو يعدل ثيابه و كان قمحاوي البشرة و شعره ابيض عدا بعض الخصلات تكون لونها اسود ..عريض قليلا ...
يدخل فجاة شاب شبه كثيرا و هو يبتسم و يقول الله على الجمال و الشياكة يا عم عبد العزيز
ابتسم له عبد العزيز و قال مش انا لوحدي اللى قمر و شيك ابني بردو شيك 
مصطفى المهم صباح الخير عليك يا احلى بابا
عبد العزيز صباح النور يا سيدي الفطار جهز 
مصطفى اها و ستي و ماما تحت
عبد العزيز ماشي يلا بينا ننزل تحت 
مصطفى يلا يا بوب
اتجها الاثنان الى الاسفل حيث ينتظرهم الجميع ...
في قصر ثائر ..و تحديدا غرفة بدور
استيقظت بدور على صوتا ما فتفتح عيونها و يظهر ثائر الذي يجلس بجانبها و يوقظها ..فتظل تنظر له و ترمش عيونها ..حتى ادركت انه بالفعل يجلس بجانبها ...فتهب و تعتدل و هي تقول پغضب ..
بدور انت بتعمل ايه هنا 
ثائر بصحيكي
بدور يارب صبرني ..ثائر كام مرة هقولك اطلع برة و متيجيش ناحيتي 
ثائر بدور انا مجتش ناحيتك و لا حاجة انا بس جيت اصحيكي علشان تفطري علشان تأخدي الدواء 
بدور اطلع برة يا ثائر 
ثائر عمتا انت هتحصليني لتحت علشان هنفطر كلنا و في الاخر هتأخدي الدواء من ماما لان انا مش فاضي الصراحة
بدور احسن بردو
ثائر هعتبر نفسي مسمعتش حاجة و هقوم زي الشاطر و اخرج عن اذنك زوجتي العزيزة 
نظرت له بغيظ اما هو فخرج من الغرفة و هو يبتسم ببرود و يقول في نفسه ...
ثائر انتي لسة شوفتي حاجة هيييح ...
بينما في الداخل ..
كانت بدور تقول في نفسها اوففف اظاهر كدة هعيد تفكيري في القعد هنا ده انا عقبال ما اخف و ادور على ابويا هتشل من عمايل ثائر صبرني يارب 
ازاحت الغطاء من عليها و وقفت و اتجهت الى الحمام .....
في فيلا عبد العزيز....
يظهر الجميع جالسا على سفرة الطعام و يفطرون على رأس السفرة يجلس عبد العزيز ...
تظهر والدة عبد العزيز التي كانت تجلس على كرسي متحرك و يظهر عليها الكبر الشديد...
السيدة هانم عبد العزيز
نظر لها و قال نعم 
السيدة هانم دورت عليهم 
توقف الجميع عن تناول الطعام و انتهوا للحديث المعتاد لكن مهم بنسبة لهم جميعا
عبد العزيز بضيق لا لسة ملقتهمش
السيدة هانم يا ابني لازم تلاقيهم .. لازم اطلب منها ان تسامحني 
عبد العزيز ماما انا مش ساكت انا بدور عليهم و مش ههدأ غير لما ألقيهم 
السيدة هانم يارب تلاقيهم يارب 
عبد العزيز للنفسه يارب ألقيهم ..يارب ألقيها 
الفصل العاشر
مرت الايام و لم تسلم بدور من تصرفات ثائر المزعجة و المضحكة في نفس الوقت لكن بالرغم هذا كانت تشعر بداخلها ببعض السعادة من اهتمامه بها و تعذيبها له ...بدأت الچروح تختفي و بدأت بدور تتحسن ..
و في أمس يوم ما ...
كانت بدور تجلس في الحديقة و

تنظر للسماء و هي شاردة ..تفكر و تسأل نفسها .. هل حقا ستسامح والدها في يوم ..ظل هذا السؤال يتكرر في عقلها حتى
 

تم نسخ الرابط