روايه جديده بقلم ايه محمد
المحتويات
مش هتحتاجى الشقة عرفيني وأنا عندى اللى ياخدها
قالت مريم بهدوء
لا يا طنط محتجهاها أنا هرجع تانى بعد فترة ان شاء الله
قالت المرأة بحزن
ليه يا بنتى مرتحتيش مع أهل أبوكى ولا ايه
قالت مريم بأسى
يعني حصلت ظروف وهضطر أرجع تانى .. بس شوية كدة
ثم قبلت المرأة وعانقتها قائله
ان شاء الله هتصل أطمن عليكي .. مع السلامة
مع السلامة يا حبيبتى خلى بالك من نفسك .. مع السلامة يا أستاذ
أومأ مراد برأسه وهو ينزل الدرجات خلف مريم .. انطلق مراد بسيارته ساد الصمت لدقائق الى أن قطعه قائلا
كانت جوزى هتكون أفضل من قريبي خاصة وهى شيفانا نزلين مع بعض من شقتك
اضطربت مريم وخفق قلبها بشدة .. فتمتمت بصوت مضطرب
ألقى نظرة عليها ثم عاود النظر الى أمامه مرة أخرى .. أوصلها مراد الى البيت ثم عاد الى مكتبه مرة أخرى
.
دخلت مريم الفيلا وهمت بالصعود الى غرفتها عندما استوقفتها ناهد قائله
مريم عايزاكى لو سمحتى
توترت مريم وسارت خلفها حتى التفتت اليها ناهد قائله
اغرورقت عينا مريم بالعبرات وحمدت الله فى سرها فأكملت ناهد مبتسمه
قالت مريم بسرعة
معاكى حق يا طنط انك تزعلى وتضايقى
ابتسم ناهد وربتت على ذراعها قائله
أنا أهم حاجه عندى سعادة مراد وأنا شايفاكى بنت مؤدية ومحترمة وطيبة ومش هلاقى ل مراد أحسن منك
بقولك ايه أنا مبحبش العياط ماشى
ابتسمت مريم وهى تمسح عبراتها قائله
ربتت على ظهرها قائله
يلا يا حبيبتى اطلعى غيري هدومى عشان تاكلى انتى خرجتى من غير ما تفطرى
أومأت مريم برأسها وصعدت الى غرفتها وعينا ناهد تتابعانها فى حنو.
هتروح الجاليري بتاع سامر
تفوه طارق بهذه العبارة وهو فى مكتب مراد الذى قال
أيوة هروح عشان ميزعلش شدد عليا أوى
قال طارق متكاسلا
مع انى مليش فى الرسم والمعارض بس مضطر أنا كمان أروح
نظر اليه مراد قائلا
أيوة ضرورى تيجي ده أول معرض له وشدد علينا فعلا
طيب خلاص نتقابل هناك
أومأ مراد برأسه وعاد الى عمله .
فى المساء توجه مراد الى منزله وصعد الى غرفته وارتدى حلة أنيقة لحضور الجاليري .. أثناء نزوله توجه الى غرفة المعيشة .. فقالت سارة بمرح
ايه الشياكه دى يا أبيه
التفتت مريم بدون قصد الى حيث تنظر سارة فالتقت نظراتها بنظرات مراد فأشاحت بوجهها بسرعة .. قالت ناهد بدهشة
رايح فين يا مراد
قال مراد بهدوء
فى واحد شريكى بيفتتح الجاليري بتاعه النهاردة و عزمنى عليه .. يلا مع السلامة
الټفت ليغادر فأوقفته ناهد قائله
مراد
الټفت ينظر اليها فاكملت بحزم
ومراتك يعنى ملهاش نفس تخرج
شعرت مريم بالحرج فأسرعت تقول
لا يا طنط أنا حبه أعد معاكوا
لم تلتفت اليها ناهد بل أكملت وهى تنظر الى مراد
استناها لحد ما تلبس وخدها معاك
قال مراد بضيق
أنا مستعجل يا ماما
قالت مريم بحرج شديد
أنا فعلا مش عايزه أروح يا طنط أصلا معرفش حد هناك
قالت ناهد
تتعرفى لو متعرفيش حد تتعرفى وكفاية انك راحه مع جوزك مينفعش مناسبة زى دى يروح لوحده .. يلا قومى البسى
ثم التفتت الى مراد قائله
استناها مفيهاش حاجه لو اتاخرت شوية
الټفت مراد الى مريم وقال بهدوء
يلا وحاولى متتأخريش
شعرت مريم بالضيق لوقوعها فى هذا المأذق .. نهضت متثاقله وارتدت ملابسها .. نزلت لتجد مراد ينتظرها فى البهو فقالت
له بصوت خاڤت
أنا أسفة
لم يجيبها مراد ركبت بجواره وهى تشعر بالحنق والضيق الشديد لأن ناهد دون أن تدرى فرضتها عليه فرضا .
أخذ سامر يرحب بضيوفه خاصة أولئك الذى أشادوا بلوحاته .. فجأة وجد يدا تربت على كتفه من الخلف الټفت مبتسما ثم تلاشت ابتسامته عندما وجد سهى أمامه .. قالت مبتسمه
مبروك يا سامر
قال ببرود
الله يبارك فيكي
قالت بعتاب
ليه مبتردش عليا بتصل بيك كتير يا سامر
قال ببرود وهو يتحاشى النظر اليها
كنت مشغول
يعني مشغول لدرجة انك متردش عليا ولا حتى تتصل بيا .. دى مش عادتك يا سامر
التقت اليها قائلا بغلظة
اتعودى
على كدة من هنا ورايح .. مش انت معتبرانى واحد غريب عنك .. خلاص خلينا أغراب كده
قال ذلك ثم تركها وتوجه الى احدى الفتيات ولف ذراعه حول خصرها وأخذ يهمس لها شيئا بأذنها فاڼفجرت الفتاة ضاحكة .. ألقى
متابعة القراءة