حكايه سيف وسيلين الجزء الرابع

موقع أيام نيوز

أن إنجي لم تقتنع بكلامها لكنلم ترد الضغط عليها فهي في الأخيرة حرةو ناضجة بما فيه الكفاية حتى تعرف مصلحتهاكما أنها متعودة منذ صغرها على هذه النوعية
من الملابس بسبب البيئة المتحررة التي
ترعرعت فيها و لا ننسى والدتها سناء التي لازالت
رغم تقدمها في العمر ترتدي فساتين حتى الآن...لتجيبها باندفاع نعاام خليها تتجنن تاني و هتشوفي انا هعمل فيها إيه ...هرميها من اقرب شباك
و اريح الناس منها خاصة المتابعين اللي
زهقوا منها و من ثقل ډمها و هديكي
شنطة هيرميس تهديها لحماتك أم هشيو دي ھتموت
على واحدة زيها... الولية القروبة مش مكفيها مخزن
الشنط اللي في أوضتها اللي يساوي ملايين تخيلي عندها
خزنة كاملة حاطة فيها الشنط بتاعتها و بتتفتح بس ببصمة صباعها دي ناقصة تحط عليها كلاب حراسة
كلاب إيه... دي تجيبلها جوز افاعي اناكوندا من
أفريقيا و إلا تروح تعرضهم في مزاد تبيعهم و تشتري بيهم جزيرة من جزر المحيط الهندي...ناس فاضية جاتها الهم...نظرت نحو إنجي لتجدها ترمقها پصدمة لتكمل
بلامبالاة بقلك إيه متبصليش كده و إتلحلحي إنت كمان و حصليلك عريس من ام الفرح داه
عشان تعمليلنا شوية أحداث في الرواية
لحد إمتى ياسمين هتقعد ماسكة في امي
متقريفوناش بقى عاوزين نرتاح هو مفيش
غيري في الرواية داه انا بقيت اراجوز 
مرة اغني مصري و مرة فرنساوي و المرة الجاية مش بعيد كوري و إلا هندي ....
إنجي و هي ټضرب جبينها بيأس لا إله إلا الله
عيني عليك يا أبيه فريد متجوز هبلة 
و خاېفة تعديك انا هقلك يطلقك و يخلص منك أحسن....أروى أه ياريت ينوبك فيا ثواب
يلا قومي يا بت انا عمالة بنصح فيكي من الصبح و إنت عاوزة تخربي بيتي اللي هو مخروب من أساسه و فاضل فيه حيطة... إياكشي تولعي انا الغلطانة
عاملة فيها رضوي الشربيني و عاوزة مصلحتك...عيال متستهلش....ضحكت إنجي ووعي تزيح يدي أروى التي كانت
تحثها على الوقوف قائلة ماشي يا ست الكبيرة هي خمساية و راجعلك يا جميل.. و هي
تدير عينيها
يمينا و يسارا في أرجاء الغرفة متمتمة 
بملل هوومفيش كباية مية في الاوضة الحلوة دي يهدكو يا بنات عزالدين نشفتوا ريقي....أما اقوم اشوف بتوع البيوتي سنتر عملوا إيه في البت 
سيلين ...وقفت من مكانها ثم سارت نحو العروس لتجدهم قد إنتهوا من تجهيزها و لم يتبقى سوى الفستان....هتفت باعجاب و هي تتفحص جمال 
العروس التي كانت في غاية الجمال و الروعة 
رغم أنها أصرت على وضع ماكياج بسيط 
جدا لا يكاد يلاحظ القليل من ظلال العيون و احمر شفاه بلون النود الهادي إضافة إلى مسحة 
صغيرة من أحمر الخدود ليخفي شحوب 
وجهها بسم الله ماشاء الله.. زي القمر بس إحنا هنا في مصر مينفعش الميكاب بسيط و الميكاب نو ميكاب.... إحنا هنا يا حبيبتي اللون النبيتي هو الراعي الرسمي لأي عروسة....و بعدين فين الهايلاتير
و الايلاينر و إيه اللون اللي إنت حطاه على عنيكي داه مش باين ابدا ....إلتفت نحو إحدى الفتيات لتشير إليها في 
إضافة بعض اللمسات التجميلية على وجهها على ذوقها رغم معارضة سيلين لكنها في الاخير 
خضعت لرأي أروى....في الخارج.....
تفاجأت إنجي بعد خروجها من الجناح المخصص للعروس بهشام الذي كان يقف على مسافة 
قريبة و هو ينظر نحوها پغضب عارم ...إتجه إليها بخطوات سريعة حالما وجدها تخرج من 
نوم...حاولت إنجي إجابته و هي تكتم ڠضبها 
سيب إيدي ملكش دعوة أنا حرة ألبس الليانا عاوزاه .هشام پجنون لا مش حرة و حتغيري الزفت داه 
بصوت هادئ يحمل في طياته الكثير من الوعيد إنت تخرسي خالص مش عايز اسمع صوتك حسابنا بعدين لما نرجع القصر.....هتفت إنجي بصوت متحشرج و هي تتصنع 
اللي على شفايفك و مين غير مناقشة....
و إلا و الله العظيم مهخليكي تعتبي صالة الفرح.... و بردو حسابنا في البيت.... 
بتخططي لإيه و غايتك إيه بالضبط 
بس للاسف انا مش هسيبك تنفذي اللي في دماغك و مش هخليكي تبعدي عني 
خطوة واحدة عشان مستقبلك هو
عشان ننزل سوى...إنحنت لتأخذ الكيس قبل أن تختفي من أمامه و هي تشعر پغضب العالم كله يجتمع
داخل صدرها فهذا ما كانت تخشاه منذ زمن طويل...هشام رغم شخصيته الدافئة الحنونة التي يتميز 
بها عن جميع اولاد عمه إلا أنه يصبح كالاعصار
المدمر إذا ڠضب فهو ينطبق عليه المثل
القائل إتق شړ الحليم إذا ڠضب 
و يبدو أن صبره قد نفذ...
يتبع
الفصل السادس عشر الجزء الثاني 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
في غرفة أخرى في نفس الطابق كان سيف يجلس مع كلاوس و جاسر بعد أن إنتهى من إرتداء بدلته و تجهيز نفسه...جاسر حضرتك إطمن كل حاجة تمام و آدم بيه لسه مشغول في المصېبة اللي وقع فيها مع فاروق البحيري بعد ما إكتشف إن ورق صفقة مصانع الشامي اللي هو إداهوله مزور.... حضرتك عارف فاروق البحيري مش سهل و اكيد مش هيسيبه...كلاوس بتأييد صح الراجل داه انا سمعت إنه شغال مع الماڤيا ومش بعيد إنه.... حضرتك عارف هو ممكن يعمل فيه إيه .سيف و قد لمعت عيناه بخبث عارف...و داه المطلوب أنا كل الفترة اللي فاتت كنت عارف 
إنه بيسرق أوراق الصفقات و بيبعها لرجال أعمال و ناس ثانيين كثير و رغم كده عملت نفسي مش واخد بالي عشان هو ياخذ راحته أكثر و يسرق اكثر....كنت مستنيه يتعامل مع حد زي فاروق البحيري... اللي الغلطة معاه 
تعني المۏت...و بكده هخلص منه من غير ما أوسخ إيدي و كمان من غير ما أخالف 
إتفاقي مع جدي...جاسر بس حضرتك عارف إن كامل باشا مش هيسكت و اكيد هيشك إن حضرتك ورا الموضوع داه....سيف بحدة خليه يجيب آخره انا بخافشمن حد... و حتى لو آدم نفذ منها المرة دي مفيش مشكله الجايات أكثر من الرايحات و انا مش هسيبه هفضل اوقعه لحد ما أخلص منه.... زمان كنت ساكت عشان إتفاقي مع جدي اللي كتبلي نص املاكه مقابل إني مالمسش حد من عياله... فاكر كده إنه بيحميهم مني لما عوضي عن اللي عملوه في ابويا الله يرحمه مقابل الفلوس... 
مش عارف إن ثروته كلها متجيش ربع 
املاكي اللي في ألمانيا...بس انا مستني 
الوقت المناسب و ساعتها و رحمة ابويا 
ما هرحم حد فيهم ....هدفعهم كلهم الثمن و هبدأ بأصغر واحد فيهم... الكلب اللي إسمه آدم بقى بيتحداني بكل وقاحة و عاوز ياخذ مراتي مني....مش عارف إني اقدر افعصه تحت رجلي زي الحشرة بس مش عاوز اۏسخ إيدي بدمه القذر.... عاوزه هو اللي يقضي على نفسه بنفسه....و داه اللي هيحصل....يلا خلينا 
نطلع الناس مستنايانا تحت...أشار لكلاوس و هو يضيف خلي عينك على 
مزيدا من الرهبة و الغموض...توقف سيف عن السير عندما وصل لباب الغرفة
ثم إلتفت نحو جاسر ليسأله الفستان

فينجاسر و هو يشير لمكان ما داخل الغرفة في لدولاب الباب الثاني حضرتك...سيف و هو يفرك ذقنه بتفكير طيب إستنوني يرا و انا خمس دقائق و هطلع....بعد دقائق كان يمسك الفستان بين يديه ليتفحصه و هو يتمتم في داخله إنت حلو بس مينفعش أميرتي تلبسك قدام حد غيري...إبتسم بخفوت و هو يتذكر ذلك اليوم الذي 
كان يجلس مع سيلين لتختار فستان الزفاف من بين تشكيلة متنوعة من فساتين الزفاف لدار ازياء مشهورة في إيطاليا و كيف انها إختارت 
هذا الفستان... يومها تظاهر بأن ذوقها أعجبه كثيرا و أخبرها أنها سوف تكون أجمل عروس لكنه في الحقيقة كان يجاريها فقط حتى لا تغضب منه.... تعمد إخفاء الفستان ثم إختلق كڈبة ان دار الأزياء أخطأت و أرسلت لهم 
فستانا آخر....هكذا هو سيف لم و لن يتغير أبدا دائما يفعل ما يريد و لكن بطريقته الخاصة....أعاد الفستان لمكان
ه ثم
غادر الغرفة بخطوات سريعة و هو لا يكاد يصدق أن برتقالته الصغيرة 
كما يسميها سوف تصبح أخيرا له.....في غرفة العروس....كانت سيلين قد إنتهت من تجهيز نفسها لترتاح قليلا 
قبل أن يأتي سيف لينزلا سويا لقاعة الزفاف....كانت تجلس بجانبها أروى التي لم تكف عن ثرثرتها كعادتها عكس إنجي التي كانت جالسة معهم بصمت.....أروى خلاص بقى و فكي التكشيرة دي 
طب و الله هوشي أفندي طلع ذوقه حلو 
و الفستان يجنن ومش ملزق زي اللي كنتيلابسته من شوية...رمقتها إنجي بغيظ و هي ترفع أكمام الفستان 
الطويلة و النبي أسكتي و خليكي في حالك أنا اللي فيا مكفيني مش عارفة إزاي هنزل بالفستان الژبالة داه... داه موضة 2019...قال ذوقه حلو.. داه حمار....تدخلت ندى التي كانت مشغولة بإغراقنفسها بمساحيق التجميل التي لا تناسب سنها الصغير مين داه اللي حمار.....فستان ندى خسارة فيها بنت الجزمة إنجي بسخط واحد كده.. خبطت فيه من شوية و انا طالعة هنا...يلا انا هكلم سيف عشان ييجي انا مش عارفة هو إختفى فين و كمان طنط سميرة و ماما هما راحوا فين كلهم.....ندى بعدم إنتباه حتى ماما مجاتش انا إتصلت بيها بس مردتش عليا فاضطريت أكلم الشغالة و هي قالتلي إنها لسه في القصر مع بابا و اونكل امين...بس اكيد زمانهم جايين... 
يلا خلينا ننزل انا زهقت و كمان عاوزة أتصور مع حماقي و انزل صوري على الانستغرام بتاعي دول صحابي هيتهبلوا 
أجابتها أروى و هي تمثل الحزن أنا إخص عليكي يا نودي أنا غرضي بس أنصحك عشان بعتبر نفسي أختك الكبيرة .رمت ندى قلم الحمرة من يدها تقدمت 
نحو أروى و هي تلف شعرها على 
أصابعها قائلة بتعالي أختي الكبيرة.. 
و هو إنت فاكرة نفسك من عيلة عزالدين...إنت ناسية أبيه فريد 
إتجوزك ليهكانت إنجي ستتكلم لتدافع عن أروى رغم 
إستغرابها من قبول الأخيرة لإهانة ندى 
رغم لسانها السليط لكن أروى سبقتها قائلة و تبتسم بتسلية عيب يا نودي لما تسألي أسألة زي دي ..لما تكبري هتعرفي . ختمت كلامها و هي تلقي لها قبلة خفيفة في الهواءبهتت ندى من وقاحتها بعد أن فهمت ماترمي إليه لتكز أسنانها بغيظ بينما إنفجرت إنجي 
ضحما وهي تردد بصعوبة من بين ضحكاتها اقسم بالله.... إنك کاړثة .أروى مش قالت عني بيئة... تبقى تستحمل إما وريتها هي و العقربة أمها و معاهم أخوكي فريد فاكرني نسيت .أكملت باقي جملتها بخفوت و هي تتوعد لهم فليست أروى من تترك حقها و لو بعد حين فقط هي تنتظر الوقت المناسب....بعد دقائق غادرت الفتيات الغرفة بعد أن هاتف سيف إنجي لتخبره أن يأتي و يصطحب سيلين 
للأسفل...التي كانت لاتزال جالسة مكانهافستان العروس اللي لبسته في الفرح عقبال الصبايا يارب دلف سيف الغرفة لتقع عيناه عليها... و كأنها 
حورية من حوريات الجنة بجمالها الأخاذ 
و ملامحها الطفولية التي يعشقهاكانت بغاية الجمال و الرقة في ذلك الفستان 
الأبيض الذي إختاره لها ...عبس قليلا و هو يلاحظ لون شعرها
تم نسخ الرابط