حكايه سيف وسيلين الجزء الرابع
المحتويات
نفسا عميقا و هي تكمل يمكن أكون غلطانة لا مش يمكن أنا عارفة إني غلطانة عشان جريت ورا الفلوس السهلة و بعت نفسي و ضميري بس مكنتش عارفة إن آخرتها كده...آخرة كل حاجة
حرام.....رق قلب يارا لتلك المسكينة رغم أنها كانت سبب كابوسها فهي التي مهدت لصالح الطريق حتى يصل إلى غايته لكنها تعلم أيضا أنه وغد... حقېر و حتى إن رفضت مروى سوف يجد ألف طريقة أخرى و ألف فتاة أخرى تقبل عرضه فما أكثر النفوس المړيضة التي في هذا الزمن.....ضغطت على معصمها بيدها بيدها السليمة و هي تهتف بصوت ضعيف كل اللي قلتيه صح فعلا مكناش نعرف إن آخرة الحړام كده...أيوا
تمكن مني بكل سهولة كده... خمس سنين و هو بيتجسس عليا عارف كل أخباري و تحركاتي حتى النفس اللي بتنفسه...أيوا إنت السبب يامروي....مش عارفة ليه حظي مع صاحباتي
داه أقرب لفظ لقيته مناسب عشان أعبر
بيه على اللي بيحصل....بس عاوزة أقلك على حاجة إنت ناسياها او يمكن مش منتبهة ليها إن اللي زي صالح داه ثعبان بيتسلل عشان يوقع فريسته مهما كانت الظروف و لو مكانش هيجبرك إنت كان هيجيب غيرك و إنت عارفة قوة الفلوس....هو بقاله خمس سنين حاطط
فشلت...أنا عمري مكنت أتوقع نفسي يحصل فيا كده...عمري ما غسلت كباية بقيت بغسل سجاد و هدوم...و حمامات...مفتكرش إن حد زعقلي أو أهانتي بكلمة غير بابا بقيت
لدرجة الجحود...ضحكت باستهزاء بين دموعها و هي تضيف أنا يارا عزمي برنسيسة الجامعة محدش
و لا إسم عيلي و لا نفوذ بابا......صړخت باڼهيار و هي تحدق أمامها و قد تراءت
لها صور والدها سندها و مثلهاالأعلى...مع زوجته الثانية لتكمل بصعوب بابا....اللي....أعادت نظرها نحو مروى التي لم تجد ما تواسيها
به سوي دموعها داه عقاپ من ربنا عشان كنت بعيدة عنه كنت فاكرة نفسي فرعون محدش قدي... لغاية ما وقعت و إنتهيت....أنا عارفة يامروي... أنا عارفاه كويس مش هيسيبني صالح مش هيسيبني مش هتنفذي منه غير
مسامحاكي و حتى لو طلب منك تكملي
مهمتك معايا كملي و متعارضيشه مش عاوزةأحس الذنب ناحيتك لو عملك حاجة... كفاية العڈاب اللي أنا فيه....داه قدر و مكتوب و زي ما قلتي مفيش حاجة تدوم....و لكل بداية نهاية....
عشان تديني المهدئ و ياسلام لو كمية
تخليني أنام يومين ثلاثة....أومأت لها مروى برأسها ثم غادرت الغرفة....في قصر عزالدين....عاد الجميع إلى القصر.... إنجي تكاد تنفجرغضبا بسبب هشام الذي لم يتركها تتنفس بعيدا عن عينيه طوال السهرة كان يجلس بجانبها و يراقبها حتى لا ترقص أو تتحدث مع غيره...فعلا لو وعدها أنه سيكون هشام جديد منذ هذه الليلة و صدقا فعل...
هربت إلى غرفتها بعد أن إنتهزت فرصة
حديثه مع صالح لتنزع فستان جدته كما
وصفته له خلال السهرة ليجيبها بأنه
واسع و محتشم و هذا ما يريده و في المرةالقادمة سيحضر لها عباءة ...اما صالح فقد أنهى حديثه مع هشام ثم تسلل لغرفته متجاهلا نداءات والده و عمه ليهتم بشؤونه الخاصة بعد أن أهملها ليومين كاملين بسبب إنشغاله بالعمل و بزفاف سيف...اما في جناح فريد الذي لا يخلو من الحركة....منذ وصولهما للقصر و. فريد يحاول التقرب
منها كما فعل قبل ذهابهما للحفل لكنه تفاجئ بصدها له...و بما أنه لا يستطيع السيطرة على يديه كلما إستفزته لم يمانع هذه المرة أيضا من إستعمال يديه بعد أن فشل في إقناعهاوديا....كانت أروى تصرخ اااه مش نخنوع اللي يتعمل فيه كده و حياة عيالي اللي لسه مش عارفة اساميهم إيه أااااافريد و هو يحدق بها إنت إيه هاااا كملي عشان الحساب يجمع... يلا إشجيني .إبتسمت إبتسامة صفراء و هي تحاول إستعطافه
أنا.... أنا إعتزلت الغرام....قصدي ان عيلة و غلطت يا بيشا...أرجوك نزلني هيبتي راحت قدام الناس...إنت كامشني زي حرامية الجزم ليه داه الفستان غالي و حضرتك دافع فيه كل مرتبك...طب
نزلني و أنا هغيره و بعدين علقني من ثاني.....حرك فريد رأسه بيأس من چنونها ليتركها قائلا و بالنسبة لإتفاقنا...عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي ترسم الجدية على وجهها مش موافقة...أنا ست حرة و عندي كرامة و مكانة في المجتمع و مش حستسلم قصدي من أول علقة... حضرتك....فريد كان يمسك أروى من رقبة فستانهامن الخلف...بيد واحدة و يرفعها قليلا حتىأنها كانت تقف على أصابع قدميها....نظر نحوها و هو يفرك ذقنه دون داعي بيده الحرة هاتفا بصوت أجش هتندمي...أنا مش هكررعرضي داه ثاني أنا حبيت أفتح معاكي صفحة جديدة و نحاول مع بعض...أنا عارف
إنه صعب بس خلينا نحاول و لو منجحناش....تركها لتقف أمامه و قد كست ملامحها الجديةو لو منجحناش.... هيحصل إيه هتطلقني
و ترميني....إنت عارف إن داه اللي هيحصل في الاخر مهما حاولنا مش هننجح...
عارف ليه عشان في الأول علاقتنا إنبنت غلط.....فاكر أول ليلة جوازنا إنت عملت إيهطردتني...و أهنتني مكنتش عارف حتى
إسمي و كنت بتبصلي على إني حشرة
او كائن طفيلي....ضړبتني و شتمتني في
أيام المفروض تكون أحلى أيام حياتي...
حرمتني من دراستي و حبستتي بين أربع حيطان و قلت معلش هو إنت كنتي مستنية إيه من واحد عصبي زي إبن خالتك عملت نفسي هبلة و ممشياها ضحك و هزار و انا قلبي منجوا محروق و پينزف....لما بحط راسي علىالمخدة مش بنام ببقى مړعوپة... ياترى بكرة
هيحصلي إيه...بقيت حاطة إحتمالين يا إماالمستشفى و يا إما هرجع لماما من ثاني.....مش عارفة جرالك إيه عشان فجأة كده تغيررأيك و إلا عشان كلام سيف.... هو اللي أقنعكيعني مش إنت اللي قررت يعني لفينا لفينا
و رجعنا لنقطة البداية... إنت مش مقتنع
بوجودي في حياتك في الأول مامتك و دلوقتي سيف..أنا مش موافقة حتى لو ضړبتني و طردتني من البيت متنساش إن أنا مربية لوجي ووجودي هنا عشانها....و في اليوم اللي تشوفني فيه غير كده أنا موجودة غير كده لا.....سارت أمامه نحو غرفة الملابس لتتركه
يقف مصډوما مما سمعه....لقد عرته هذه الطفلة أمام نفسه تماما لتكشف ماكان يجبر نفسه على تجاهله منذ أيام..
يتبع
الفصل السابع عشر
في صباح اليوم التالي...إستيقظت سيلين على قبلات رقيقة و حانية
تجوب كامل وجهها و كتفيها...إبتسمت بفرح ظنا منها أنها والدتها التي أصرت على النوم بجانبها في غرفته
ليلة البارحة تاركة سيف لوحده في الجناح ...ثم فتحت عينيها لتختفي إبتسامتها عندماوجدته فوقها....سيف صباح الورد و الجمال يا روحي...نمتي
كويس .سألها و هو يعيد تقبيل أعلى كتفها لتشهق سيلين ذعر و هي تتفحص ملابسها تجد أنها كانت ترتدي...بل لم تكن ترتدي شيئا
عادي و كأن شيئا لم يحدث طنط هدى في اوضتها.. عاوزة حاجة يا قلبي .و هنا إنتبهت سيلين أنها ليس في نفس
الغرفة التي نامت فيها البارحة مع والدتها فهذه تبدو اكثر فخامة و رقي...لتسأله من جديد أنا فين قطب سيف حاجبيه مدعيا الاستغراب من أسئلتها قائلا إحنا في أوضتنا ياروحي....توسعت عينا سيلين بقلق قائلةبس أناإمبارح نام مع مامي و كنت لابس هدوم .سيف بابتسامة عاشقة ووهو يرفع إصبعه
ليداعب خدها بعد ما نمتي أنا جبتك
هنا و ماهو مش معقول أنام لوحدي في
اول ليلة جوازنا...و كمان غيرتلك هدومك عشان تنامي براحتك....يلا يا حبيبي الساعة دلوقتي بقت تسعة أنا عارف إنه لسه بدري بس إحنا ورانا سفر ....سيلين لم تفهم ماذا يقصد أو أنها تظاهرت بعدم
الفهم لتردف سفر إيه سيف شهر العسل يا قلبي...هو إنت نسيتي إن إحنا إتجوزنا إمبارح...لا فوقي كده و صحصحي
بداخله...بينما كانت سيلين تنظر في أثره
بعدم إستيعاب لما يحصل...أسندت راسها بيديها وهي تشعر بغصة في حلقها
بسبب عدم فهما لما يحصل من أشياء
لم تتوقع حدوثها..... لكنها
سرعان ما تحاملت على نفسها لتزيح الغطاء من فوقها مستغلة عدم وجوده لتبدأ في البحث عن قميص البيجامة التي كانت ترتديه ليلة
البارحة.....يئست من إيجاده لتعود جديد و تجذب الغطاء و تثنيه عدة مرات ثم رمته فوق كتفيها متوجهة نحو الباب الاخر الذي يشبه في شكله باب الحمام....فتحته لتجد بالداخل غرفة واسعة تحتوي على أرفف عديدة تضم مئات القطع من الثياب النسائية و قسم
آخر يضم قطع رجالية....لو لم تكن متعجلة لظلت تتأملها بإعجاب دون كلل...أسرعت نحو رف الفساتين لتقتني اول فستان تقع عليه عيناها ووترتديه على عجالة مخافةأن يدخل سيف و يراها......و بالفعل ما إن إنتهت و بدأت في تنظيم شعرها و هيئتها حتى دق باب الغرفة تلاه دخوله....كان يرتدي بنطال رياضي ثقيل و فرقه تي شيرت بحمالتين فانيلة باللون الړصاصي البارد..
لهما بقلة حيلة لا تعرف ماذا تفعل سوى
تركه يفعل ما يشاء لتأكدها من أنه لن
يخفي إبتسامته الراضيةمن نجاحه في التأثير عليها عازما على إستغلال ذلك كثيرا....مد يده الخزانة ليخرج أحد المعاطف الطويلة
المصنوعة من الفرو الفاخر باللون الأسود ليضعه فرق كتفيها قائلا خذي داه معاكي....الجو برد برا....وضعت يديها على كتفيها تستشعر نعومة المعطف
بينما عيناها مازالتا تراقبانه من خلال المرآة بصمت و هو منهمك في تصفيف شعرها و إخراجه من تحت المعطف.. إنتهى ليبتسم لها ببراءة
و كأنه أنجز عملا جبارا و هو يردف كده
بدلة النهاردة...إيه رأيك في دا هأخرج كنزة شتوية خضراء اللون قريبة
من لون فساتنها الذي ترتديه ليرفعه
أمامها قائلا حلو صح....بحب اللون داه
جدا....تنهد باستسلام من عدم إجابتها
و هو يبتعد عنها
متابعة القراءة