يانهار اسود بقلم دعاء احمد
المحتويات
اللي بتشتري البضاعة... و بعدين لو انت اشتريت ليه مقولتليش... فين الفواتير اللي اشتريت بيها البضاعة و فين البضاعة دي...
عيسى اتوتر و كان باين عليه انه بيكدب و مش عارف يقول ايه
عبد الرحيم پصدمة
انت
مديت ايدك يا عيسى... اخدت من الفلوس... ليه... دا انا اعتبرتك ابني... طب المرتب اللي كنت بديهولك مكنش كفاية كنت قول لي... دا انا اكلت معاك عيش و ملح كنت يعتبرك ابني بجد و كنت مسلمك كل حاجة في المحل...
عبد الرحيم بتعب أنت ايه هل فيه مبرر انك تخون الأمانة اللي سلمتهالك... انا مبخلتش عليك بحاجة و رغم اني كنت بسمع ان المحل حاله ماشي بس كنت بصدقك و بقول هيستفاد ايه.
عيس بسرعة غلطة غلطة و مش هتتكرر يا حاج حقك عليا انا غلطان و استاهل ضړب الجزمة...
عبد الرحيم أمشي يا عيسى... امشي من هنا ربنا يسامحك امشي من هنا ياله فرقنا و ياريت يبقى عندك ډم و متخلنيش اشوف وشك...
عبد الرحيم قعد على الكرسي و لسه مصډوم و كأنه مش مصدق صدفة قربت منه و قعدت جانبه
بابا انت كويس
عبد الرحيم اه يا حبيبتي بس...
عايز أمشي من هنا.
صدفة طب صلي على النبي و اهدي.
عبد الرحيم فضل قاعد شوية ساكت بعد نص ساعة صدفة اخدت المفتاح و خرجت معه ابراهيم كان واقف عند الوكالة و هو بيبصلها و استنتج اللي حصل راح ناحيتهم بسرعة و ساعدها تدخل البضاعة اللي موجودة عند الباب و بعدها قفل لها الباب
ابراهيم و لا تعب و لا حاجة...انت شكلك تعبان تحب اخدك للمستشفي.
عبد الرحيم لا انا كويس انا بس عايز اروح... و حاسس اني مش هقدر اسوق...
صدفة بسرعةانا بعرف اسوق...
ابراهيم بجديةطب انا ممكن اسوق و اوصلكم..
عبد الرحيم ادا له مفاتيح العربية و راحوا كلهم ناحية العربية المركونة ابراهيم فاتحها و ساعده يدخل صدفة ركبت جنب باباها و ابراهيم ساق العربية و وصلهم لحد البيت صدفة شكرته و دخلت مع باباها مريم اول ما شافت ابوها تعبان حست بالخۏف و بسرعة سندته مع صدفة و دخلوه اوضته....
لأن بسبب اللي عملته و أنها كشفت عيسى لباباها هو تعب.
مريم كانت بتحضر له الاكل و هي بتكلم صدفة
مريم انا مش مصدقة طب ليه عيسى يعمل كدا دا بابا كان بيثق فيه اكتر من اي حد و كان بيعمله على أنه ابنه
صدفةايوة...
مريم سرحانه في ايه
صدفة بضيقلا أبدا بس مصدعة شوية انا هدخل أنام و أنتي خليكي وراء بابا لحد ما ياكل و هوني عليه متسبيهوش لدماغه.
مريممتقلقيش انا هعرف اتعامل معه.
مريم كانت بتعمل شوربة لسان عصفور لما سمعت صوت موبيل بيرن بصت وراها لقت صدفة سايبه موبايلها على السفرة... كانت هتاخد لها الموبيل لكن لما شافت اسم المتصل ماما فضلت واقفه مترددة و هي ماسكة الموبيل
بهدوء ردت و حطت الموبيل على ودانها و سكتت
سهير بسرعة
أخيرا رديتي يا صدفة و بعدين كل ما اكلمك تكنسلي عليا انا عايزاه اعرف ايه اللي عجبك في القاعدة عندك
و لا باباكي قوي قلبك عليا حكي لك ايه عني اكيد كرهك فيا و أنتي اصلا مش محتاجة حد يكرهك فيا... متردي و لا لسانك اللي طوله مترين مش قادر يتكلم...
مريم أنا مريم مش صدفة...
سهير كأن الصدمة لجمت لسانها و مش عارفه ترد تقول إيه
صدفة دخلت المطبخ علشان تاخد موبايلها لكن لقت مريم ماسكة و بتتكلم بصت لها و هي شايفه دموعها.
فهمت أنها ردت علي والدتهم لأنها رنت أكتر من مرة بدون ما تتردد قربت من مريم و اخدت الموبيل قفلته و حضنتها
مريم بحدة و ڠضب
هي عملت فينا كدا ليه....ليه اختارتك و سابتني و لا انتي فاكرة اني معنديش قلب علشان مش بتكلم عنها أنا كنت محتاجها هي كمان في حياتي ازاي قدرت تتخلى عني هم ازاي كانوا بالانانية دي ليه عملوا فينا كدا.
صدفة مريم اهدي.... للأسف احنا مش مخيرين... دا قدرنا و بعدين هم فكروا في نفسهم يبقى فكري انتي كمان في نفسك و متزعليش.. و بعدين ما أنا معاكي و بابا كمان ياله بقا فكي و صلي على النبي.
مريم مسحت دموعها و اديرت تكمل الاكل صدفة حست بالحزن عليها قربت منها تاني و حضنتها من ضهرها بحنان
لو حاسة انك بكيتي هتكوني أحسن أبكي بس بلاش تتجاهلي حزنك...
مريمأنا متضايقة يا
متابعة القراءة