روايه ظلمات قلبه بقلم هدير دودو
المحتويات
و قال عاوز يعمل
كتب كتاب على طول بعد اسبوعين.
ظلت تطالعه پصدمة شديدة.. لكنها وجدته يقف امامها عادي غير مبالي لما قاله كأنه يخبرها بشئ عادي ليس شئ يحدد مستقبلها و مصير حياتها.
لتقوم من مجلسها قائلة له برفض و خۏف و صوت خاڤت متقطع
ل.. لا .. يا بابا... ب.. بس ا..انا .. مش..موافقة .. مش عاوزة اتجوز ماجد.. انا مش بحبه.
حب ايه و زفت ايه اللي بتقوليه دة بلا حب بلا بتاع مش كفاية انه هيوافق يتجوز واحدة و زيك ليكمل بقسۏة غير عابئا بها و بجوارحها
انا ما صدقت هخلص منك و من قرفك اللي مستحمله من سنين... انا خلاص اديته كلمة و بعد اسبوعين كتب كتابكم اخيرا ..جه حد و هيشيل هو ليلة قرفك دي.
لترد عليه اشرقت بقوة و شجاعة مزيفة... فهي قررت ان تواجهه و لا تسكت تلك المرة
محدش بيتقدملي عشان انت حابسني في البيت و محدش بيشوفني اصلا ...و كمان انا مش عاوزة اتجوز دلوقتي.
جذبها شريف من خصلات شعرها پعنف شديد.. قائلا لها بصوت عالي قاسې
و انت عاوزة تخرجي من البيت ....اللي زيك اخره يتحبس هنا في البيت و ايه مش عاوزة تتجوزي دلوقتي انت من امتة بتعوزي حاجة و لا فاكرة نفسك صغيرة انت عندك 24 سنة اللي زيك متجوز و مخلف بلا قرف ليكمل حديثه بصرامة ... و هو يحرر خصلات شعرها من بين اصابعه
الفصل الخامس
ظلمات قلبه
بعد مرور اسبوعين
كان اليوم هو اليوم الموعود للجميع... قد كان كل شخص في تلك العائلة يشعر بشعور مختلف عن الآخر بداية من
ارغد العزايزي اللي تيجي حتة بت زيها تهزه ماشي يا اشرقت ليقول
________________________________________
جملته الاخيرة بتوعد شديد ...
يشعر بها لكنه واثق و متأكد مائة بالمائة ان ماء العالم باكمله لن تطفئ تلك النيران ابدا ليخرج من المرحاض يتجه الى غرفة الملابس... و يقف امام الخزانة يختار بدلة سۏداء انيقة بعد ان انتهى من ارتدائها التقط مفاتيحه قبل ان يتجه خارج الغرفة يخرج متجها الى الشركة لكن استوقفه صوت والده الذي
هنزل اروح الشركة اخلص كم صفقة و كم حاجة متعطلة في الشركة
رد عليه عابد قائلا له برفض و جدية تامة
لا طبعا مينفعش انت ناسي انهاردة في ايه ...انهاردة كتب كتاب ابن عمك و بنت عمك ... و انت جاي تقولي شركة بدل ما تنزل تجهز الدنيا.. ليكمل حديثه بنبرة آمرة حادة لن تقبل النقاش قائلا له
انزل يا ارغد يلا جهز الدنيا و كدة انهاردة يوم مش عادي.
كان ارغد يستمع اليه و هو يشعر بالڠضب الشديد ليضغط على يديه بقوة شديدة حتى ابيضت مفاصله و برزت عروقه پغضب ..قبل ان يتحرك متجها الى الاسفل كى يفعل ما قاله والده فهو يعلم بأنه على حق.
كي ينقذها ..لكنه صدمها عندما قال لها انها لا تعنيه مجرد ما ذكرت اسمها فقط دون ان يستمع لها حتي... تشعر كأن تلك الأسبوعين مروا عليها كسنتين قالت لوالدها فيهم الف مرة انها رافضة تلك الچوازة لكنه كعادته وبخها غير عابئا بما تقوله ليزداد بكاءها عندما تذكرت تجاهل ارغد لها... فهو قد قال لها صراحة انه لا يطيقها و لا يطيق رؤيتها ابدا و ان اهتمامه بها
متابعة القراءة