روايه ظلمات قلبه بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


حادة.
تنفست بعمق و جاءت ان ترد عليه... لكنها لمحت بطرف عينيها ارغد في اتجاهه الى الداخل... اتجهت في لمح البصر تجلس على الاريكة كما كانت مدعية انها مازالت تدرس.... دلف ارغد الذي اردف قائلا لمالك بترحاب
تعالي تعالي سلم على بابا.... انت عارف انه بيحبك و طلب انك تيجي تسلم عليه الاول.... كانت عينيه تدور بحثا على اشرقت.... فهو يشعر بالاشتياق الشديد 

لها...... يريد ان يتجه اليها و تمنى لو انه يستطيع ان ينسى كل شي صار و حدث.... يكتفي بها و بوجودها معه.... هي فقط التي مازالت تملك قلبه مهما صار لن تخرج منه فهذا هو موضعها دائما.... لكنه سرعان ما نفض تلك الافكار التي انتابته محاولا ان يتجاهل مشاعره هذة... ليدلف الى غرفة والده هو و مالك متجاهلا جميع المشاعر التي يشعر بها الان... ليجد يسرية تخرج من غرفة المكتب... لتصعد مباشرة الى اشرقت كي تخبرها فهي تعلم مدى اشتياقها له....
دلفت الى الغرفة... لتجد اشرقت جالسة تنتظرها... ما
ان راتها حتى هبت واقفة من مجلسها.. قائلة لها بتساؤل و هي تشعر بنوبة من التۏتر الشديد تحتاجها
ها يا دادة عمو عابد اقتنع و لا لا.... اكيد مقتنعش قريبتك مين اللي هتجيلك مرة كل اسبوع... لتتابع حديثها بلا مبالاه مدعية ان ذلك الموضوع لم يهمها او يعنيها بشئ قائلة بهدوء
بس انت عارفة شفت مين تحت... مش هتصدقي.
قطبت اشرقت حاجبيها.... قائلة لها بتساؤلو اهتمام مخالط بالاشتياق....تتمنى ان ما تشعر به الان يكون صحيحا 
مين يا دادة مين..!
ابتسمت يسرية في وجهها قبل ان تردف مجيبة اياها بهدوء
ارغد بيه جاي و معاه واحد صاحبه تقريبا.
ما ان انهت جملتها هذه... حتى وجدت تلك الواقفة امامها تهرول بسرعة البرق بخطاها تجاه الباب لكي تنزل الى اسفل تراه.... لكنها اسرعت بالقبض على يديها قبضة بسيطة بخفة.. قائلة لها بهدوء و استنكارو هي تضربها على رأسها ضړبة بسيطة لا تذكر 
ايه يا اشرقت.... بقولك معاه صاحبه يا حبيبتي صاحبه يعني مش بعيد... لو شافك نازلة تحت كدة و بلبسك دة يقتلك و بعدين انت مش زعلانة معاه... نازلة ليه و اول ما سمعتي اسمه... چريتي زي المدهولة مش بتقولي انه فاهم انك بتجبي ماجد بسبب الجواب دة اللي متعرفيش
مين اللي كاتبه باسمك...
اومأت لها اشرقت براسها ايماءة بسيطة... قبل ان تهتف قائلة بخجل و هي تشبك صوابعها معا و تضغط عليهم حركة لا ارادية تفعلعا عندما تشعر بالتۏتر... فهي لا تعلم ماذا ستقول لها الان... لكنها اجابتها بتعلثم فهي
عندما تخجل و تتوتر... لا تعلم ماذا ستقول تشعر كان الحديث يقف و لا يستطع ان يخرج من فمها 
م.. ما هو اصل يا دادة .. ا.. اصل كنت.. كنت همثل اني معرفش انه تحت...و بعدين هو بصراحة ليه حق يزعل بسبب الجواب ... اه انا زعلانة منه ... بس الصراحة الحواب كان اوي يا دادة كلماته چريئة... و انا شرحتله الموضوع... يفهم بقا يفهم... ميفهمش هو حر... مع كل كلمة تتفوها.... كانت تضغط على اصابعها بقوة يحادوا ان ينكسروا بسبب فعلتها تلك ...
ظلت يسرية تنظر لها نظرات مغزية لا تستطع هي ان تفسرها.... قبل ان تهتف قائلة لها بذكاء... فهي تفهم ما بدور داخل عقلها مدعية ان تسألها
خرجت يسرية من الغرفة كي تتركها على راحتها...ما ان خرجت... حتى اتجهت اشرقت نحو الجزء المخصص للملابس داخل الغرفة و وقفت امام الخزانة لا

________________________________________
تعلم ماذا سترتدي... لكن وقع بصرها على فستان بسيط... لتاخذه سريعا و بدات ترتديه بسرعة تخشى ان يذهب دون ان تراه ما ان انتهت من ارتداءه.... وقفت امام المرآه حتى تتاكد من هياتها.... لتخرج متجهة الى اسفل جالسة بجانب اسيا.... مصوبة بصرها نحو باب غرفة المكتب بدقة...كانت اسيا جالسة امام الاوراق شاردة... حتى انها لم تنتبه لها عندما جلست...
عقدت اشرقت حاجبيها.... و سالتها باستغراب و اهتمام لم تنكر انها كانت تتحدث كى تجاري وقتها هذا ايضا تنتظره يخرج من الغرفة المكتب بفارغ الصبر
في ايه مالك يا اسيا قاعدة قدام الكتب و المذكرات و مش بصالهم حتى...في ايه...
تنفست اسيا
بضيق و قصت لها كل ما حدث معها... في مقابلتها لمالك لتختم حديثها قائلة لها بتذمر و حنق و هي تشعر بالغيظ من معاملته لها هذة... لكنها حقا حمقاء ماذا تنتظر منه ان يفعل بعدما فعلت هي
في الماضي... فهو على حق و ما يفعله معها الان نتيجة لما زرعته هي 
بس والله ما هسكتله... ايه هو فاكر نفسه مين.. قال اخوكي جاي...و انت اي حد نييني بس يا اشرقت تنستري بس... انا لو سقطت هيكون بسببه على فكرة.
حاولت اشرقت كبت ضحكاتها على طريقتها و تعابير وجهها تلك.... لكنها فشلت بالاخير.... لټنفجر ضاحكة بقوة... خرج ارغد على صوت ضحكاتها... ارتسمت على شفتيه ابتسامة لا
 

تم نسخ الرابط