رواية الماضي المحزن الحلقة الاولى والثانية الاخيرة بقلم سهير علي

موقع أيام نيوز

زوجه سليم شفتاها بغيظ فلم يعجبها هذا المشهد وبرطمت لنفسها وتقول محڼ بنات ....
مروان .....ايه ياجماعه انتو حتقلبوها دراما ولا ايه .....سهير على.....
فابتسمت كريمه وهى تقول لخلود ....قومى ياحبيبتى اطلعى استريحى فى اوضتك وبعدين لينا قعده مع بعض ....تعالى انا حوصلك بنفسى ...وصعدت معها واصطحبتها حتى حجرتها .........وفى حجرة واسعه انيقه جميله ومريحه دخلت نهلة ...ودخلت معاها كريمه ....انا عارفه ان هدومك وحاجتك ضاعت كلها فى الحدثه عشان كده ان بعت جبتلك كل ال ممكن تحتاجيه ...ثم فتحت لها الخزانه فرات نهله ثياب باهظة الثمن لم تكن تحلم يوم ان تقتنيها لم تشعر بسعادة عند رؤيتها بل شعرت بغصه فى حلقها ونغزات فى ضميرها كل هذه الاشياء ليس لها انها لخلود وهى تغتصبه رغم عنها ....كريمه ...مالك ياخلود يبنتى .... هى الحاجات مش عجباكى ولا ايه .. لو مش عجباكى نجبلك غيرها
نهله ....لا ياماما ابدا دى حلوة اوى بس بس ده كتيبير جدا........سهير على...
كريمه بابتسامه حب.....كتيير ايه بس دى فلوسك وفلوس ابنك .. ...يلها من جمله كانها الچحيم ذاته......انا حسيبك ونستناكى على العشا .....وتركتها وانصرفت ...تتلظى على ڼار ضميرها الموجوع.....ياربى ايه ال انا فيه ده وحوصل لفين وظلت تبكى وتتالم فى خوف من غدا ...ترى ماذا يخبئ لها 
ظلت نهلة تتامل الحجرة وضيق يجثم على قلبها ترى الحجرة الفخمة التى تقف فيها فيضيق صدرها وتقع فى بئر الذنب ما اصعب هذا الاحساس احساس انك تعيش فى بيت غير بيتك ومع ناس غير اهلك وتستخدم اشياء ليس ملكك تشعر ان كل شئ مر فى حلقها....حاولت ان تنام تهرب من الاحساس ولكن النوم جفاها فتحت البلكونه وظلت تنظر الى السماء تبتهل الى الله .....يارب انا مليش غيرك ..انا عارفة انى اذنبت ذنب كبير ...بس رحمتك يارب اكبر يارب خليك معايا واسترنى وتوقفت الكلمات فى حلقها كيف تطلب من الله الستر وهى ڤضحت نفسها كيف تطلبه وهى تخدع ناس وتعيش معهم بكذبحتعملى ايه يانهلة حتعملى ايه......سهير على
فى حجرة كريمة تجلس كريمة مع ابنها مروان
تهتف باسمه وهى شاردة
كريمه ....مروان
مروان......نعم .......ياامى
كريمه ...انا قلقانه قوى على مراة اخوك
مروان وحاجباه يلتصقان فى بعضهما فى تساؤل .....ليه ياماما
مروان...يعنى اصلى شايفاها حزينه قوووى دى حتى مرضيتش تتعشى معانا وصوتها كده زى مايكون كانت بټعيط
مروان ...وسرح فيها ايوة ياماما عندك حق 
كريمة ....طب احنا حنسيبها كده احنا لازم نخرجها من حزنها ده ..ياضانيا يبنتى يظهر انها كانت بتحب اخوك قوووى وتذكرت ابنها فظلت تبكى باشتياق للفقيد الغالى 
مروان .....صلى عالنبى ياماما بقى واطلبيله الرحمة.......سهير على
كريمة وهى تمسح دموعها ولكن لم تستطع ان تمسح المها وحزنها من قلبها ..عليه الصلاة والسلام...ربنا يرحمك يبنى يارب ويغفرك ...بقولك ايه يامروان 
مروان .......نعم ياماما 
كريمة..... انا عايزاك بكرة تاخدها تفسحها تخليها تغير جو كده وتخرج من الهى فيه 
يبتسم مروان ...ولكن يكشر ويقول باصطناع الانشغال ..بس انا مش فاضى ياماما ورايا شغل..............سهير على.......
كريمة وهى تحذره بابهامه فى ڠضب ... بقولك ايه انت تسمع ال انا بقولك عليه فاهم ولا لا...دى مراة اخوك وال يسعدها اكيد حيسعده ..فاهم... يبتسم مروان فهذا ما يتمناه ...يلتقط يد امه ويقبل ظاهرها حاضر ياماما من عنيه انا اقدر ارفضلك طلب ياجميل .........سهير على.....
لم تنم نهلة الا قليلا وعندما بدات فى الغفو وجدت من يطرق بابا حجرتها فقامت بفزع كانها سارقة ضبضط متلبسة وبصوت يملؤه الخۏف ....مييين
فوجدت الخادمه ....انا ياست خلود الجماعه مستنينك تحت عشان الفطار
نهله وهى تتنفس بهدوء وتمسح على شعرها...حاضر انا نزلة حالا......قامت الى دولابها لتخرج ثوب ترتديه فاحتارت ماذا ترتدى فهذه الثياب ليس لها فظلت تتفحصهم ثوب ثوب فانتقت ارخصهم واغمقهم ....وذهبت الى المرحاض تغسل وجهها فارتدت الثوب الذى انتقته وبالرغم الحزن الذى بادى على وجهها الا انها بدت جميلة ورقيقه وبريئه...ونزلت اليهم ...والقت تحية الصباح .......سهير على.....
الټفت اليها الجميع فابتلع مروان ريقه باعجاب وشعر ان قلبه يخفق وينبض نبضات سعيدة لاول مرة فى حياته يشعر بهذا الشعور ...وفى نفس الوقت هناك عينان تحرقانها بنظرات حاقدة كلها بغض وغيرة
رد الجميع الصباح ما عدا نجلاء 
كريمة .....صباح الفل ياحبيبتى تعالى اقعدى جمبى ....وجلست نهلة فى المقعد المجاور لكريمة... ....نمتى كويس ياحبيبتى 
نهلة بخجل واحساس بالغربه...ااايوة يماما 
لاحظ الجميع ان خلود تتناول طعامها بخجل وكانها غريبه...جعلت كريمة تقول لها بامومه صادقه..خلود يبنتى انتى مكسوفه ولا ايه انتى فى بيتك ياحبيبتى ....تنظر نجلاء بعدم رضا وتمط شفتيها بغيظ وتقول فى نفسها . عامللنا مؤدبه الهانم صبرك عليا ان موريتك وكرهتك فى عشتك مبقاش انا نجلاء
انتهى سليم من فطاره وقال وهو يرتشف اخر رشفه من فنجانه ...طب ياجماعه اسئذنكو انا بقى
عشان ورايا اجتماع فى الشركة
كريمة ...مع السلامة ياحبيبى 
نجلاء وهى تقوم لتصطحب زوجها الى الباب وتهمس له شايف ال متتسماش بتتسهوك ازاى.........سهير على.....
سليم ...اصبرى بس انا حفقولها ...يلا سلام
نجلاء .على مضض..سلام
تم نسخ الرابط