التؤامان

موقع أيام نيوز

لتوأمتان
رنا وهديل اختان توأم لا يمكنك ان تفرق بينهما حتى امهما لم تكن تفرق بينهما في كثير من الاحيان.
كبرا وترعرعا سويا.. ولجمالهما الطاغي تزوجا سريعا بعد ان كثر خطابهما.
وكل واحدة كانت تمني نفسها بزوج يسعدها ويلبي لها طموحاتها.
فهديل كانت تشكر الله على ان رزقها الله زوجا مخلصا طائعا يحبها ويحسن عشرتها.

ورغم انهما اختان توأم الا انهما كانا يتشابهان في الشكل فقط اما الطباع فكانت متغيرة.
فهديل كانت اقرب ما يكون الى ملاك طاهر يمشي على الارض نقية طاهرة النفس والروح.
أما رنا فكانت شقية ينبع من داخلها خبث عجيب حتى بعد الزواج لم تكن راضية عن زوجها وكانت تبثه ليل نهار الوان العڈاب وكانت تكيد له حتى مل منها وهجرها ولم يعد يقربها.
وكانت رنا تحقد على زواج اختها من هشام الشاب الوسيم الزرين الذي يحمل من اسمه الكثير فقد كان جوادا شهما لا يختلف اثنان على رجولته.
وقد وجدت رنا نفسها تميل الى هشام وتعقد مقارنة بينه وبين زوجها مدحت الذي في نظرها لم يكن يساوي ثمنا في مقابل هشام.
وكثيرا ما كانت تتقرب من هشام وتحادثه في الهاتف سرا وتأتي الى المنزل في غياب اختها.
إلا ان هشام كان ينهرها وكثيرا ما وبخها على تصرفاتها الطائ شة حتى حدث امرا غير مجرى الامور.
يتبع
التوأمتان
الجزء الثاني
وبغريزة المرأة أحست هديل بميل رنا الي زوجها هشام الا انها اخفت ذلك الشعور ولم تبديه عله يكون وهما كما انها تثق في اخلاص هشام لها.
وذات صباح اقبلت رنا الى منزل اختها متعجلة واخبرتها بلهفة ان امهما اصابتها نوبة القلب التي تلاحقها من حين لأخر وانها تريد رؤيتها على عجل. قامت هديل بتوبيخ اختها لأنها تركتها في تلك الحالة وكان يكفي ان تستدعيها بالهاتف لكن دهاء رنا جعلها تبرر مجيئها بأنها جاءت لتعد طعام الغداء لهشام فهي تعلم انه يعود منهك القوى ويكون في حاجة الى طعام.
ووعدتها بأنها سوف تنصرف ريثما تنتهي من اعداد الطعام وتنظيف البيت.
وساورت هديل الشكوك الا ان الحقيقة ما قالت رنا فوالدتها قد باغتتها بالفعل ازمة القلب فأحسنت استغلال الفرصة واخبرت والدتها ان هديل خير من يقوم بمهمة رعايتها  ومن ثم أتت لتقضي حاجة في نفسها.
لم يكن لدى هديل وقتا للتفكير فارتدت ملابسها سريعا وانطلقت الى منزل الوالدة.
اصبحت رنا وحدها في البيت ويبدو ان مكرها يسير وفق ما خططت له.
رتبت اثاث الشقة احسن ما يكون الترتيب وطهت طعاما شهيا لزوج اختها وضعته على الطاولة بعد ان زيتنها بورود حمراء ابتاعتها خصيصا. لكنها لم تنصرف كما وعدت شقيقتها بل جلست تنتظر مقدم هشام الذي كانت تعلم متى يعود من عمله ومتى يروح. ولما حانت ساعة قدومه دلفت الي خزانة ملابس شقيقتها ففتحتها وانتقت لنفسها ثوبا مثيرا ارتدته ثم استلقت
 

تم نسخ الرابط