التؤامان
المحتويات
يبدوا عليه انه لم ينتبه اليها حين نادته عدة مرات فقال وكأنما افاق من حلم ثقيل
هديل !.. انتي كنتي فين !
رنا جت وقالتلي ان ماما جالها ازمة القلب.
وهي ما اتصلتش بالتليفون ليه !
مش عارفة.. انا سألتها نفس السؤال بس هي قالتلي عشان تعملك اكل وتوضب الشقة.
لم يرد هشام وقد ادرك الخطة التي رسمتها رنا بعناية واوشكت على ان تنال ما ارادت.
كانت هديل تشعر ان اجواء البيت ليست على ما يرام وان نظرات زوجها تخفي شيئا.
دلفت الى غرفتها واستبدلت ملابسها وتبعها هشام بخطى حذرة كأنما سيق الى حتفه.
استلقت هديل على الفراش فتذكر مشهد رنا وهى تتلوى في الفراش كالحية وفي نظراتها شوق.
استقامت لزوجها حتى تستقيم حياتها وحياته ايضا فرنا تلاحقه منذ زمن ولكن هذه المرة بلغت جرأتها ووقاحتها حدا لا يمكن السكوت عليه ولا التهاون معه.. كيف سوف يكون الحال وهو لا يدري انها رنا. ظل ينعتها في سرهحتى افاق على صوت هديل تناديه.
كانت تعيد ترتيب خزانة الملابس حتى فتحت الجزء الخاص بهشام وراحت ترتب ملابسه فوجدت في احد ادراجه ملابس نسائية فقلبت فيها بذهول وعلمت انها لا تخصها. فحصتها بعناية حتى تأكدت ان هذه الملابس تخص شقيقتها رنا.. نعم هى تعلم انها لشقيقتها لقد اطلعتها عليها مرة حين ابتاعتها.. وتعمدت ان تجعلها تتأملها مليا حتى تحفظ شكلها.
وعند هذا الحد جن جنون هديل.. واصبحت بين نارين هل تصدق ان ثمة علاقة اثمة بين اختها وبين زوجها ام ان هذا مكرا مكرته رنا. في النهايةقررت هديل ان تضع حدا لحيرتها.
التوأمتان
الجزء الخامس
بعدما اكتشفت هديل الثياب الداخلية في خزانة زوجها ثارت ثائرتها في اول الامر. ولكن بعد ان استكان شيطانها رأت ان تتريث وان تداوي الأمر بمزيد من الحكمة. خاصة ان زوجها ليس من صنف الأزواج الذي يسيل لعابه
كانت الدوامات الفكرية تغرقها مرارا وغيرة النساء تأخذها الى عوالم اخرى من الخيالات والأوهام فتتخيل زوجها
وفي غمار الصراع الداخلي الذي مزقها خطرت لها
متابعة القراءة