رواية كاملة بقلم رامي

موقع أيام نيوز


متغفلش عنها وسلاحک يبقى جاهز لأي خطړ ممكن يحصل
الحارس باحترام..
متقلقش يا باشا أوامرك هتتنفذ وعنيا مش هتغفل ولا لحظه..
أومأ بيجاد برأسه ثم ذهب الى سيارته وقادها وهو يتصل بعمته..
بيجاد بمرح..
صباح الخير يا بيلا ..
نبيله برقه..
صباح الخير يا حبيبي..
بيجاد بحنان
يلا يا ست الكل فوقي كده وجهزي شنطتك زي ما اتفقنا

عشان هنسافر النهارده على الساعه خمسه..
نبيله بسعاده..
انا محضراها من بليل.. متعرفش انا فرحانه قد ايه انك خلاص هتصارح شمس بكل حاجه ..
بيجاد بجديه..
كده احسن انا خلاص مبقيتش قادر أخبي عنها اكتر من كده..
نبيله برقه..
بس مش كان يبقى أحسن لو سافرتوا لوحدكم..

بيجاد بحنان..
واحنا نقدر نستغنى عنك يا ست الكل..
ثم تابع بمرح..
وبعدين انا معتمد عليكي يا بيلا علشان تلطفي الجو معاها وتخليها تقدر تتقبل كل الكلام الي هقوله لهامن غير ماتزعل ولا تاخد موقف مني..
بيلا بسعاده..
متقلقش يا حبيبي انا متأكده ان شمس بتحبك وهتسامحك..وانا كمان عملتلكوا حفله ضخمه وتجنن عشان تعرف مراتك للكل وتعوضها شويه عن جوازها من غير فرح..
بيجاد وهو يشعر بالند م..
عندك حق انا تعبتها معايا كتير ولازم اعوضها عن كل ده..
ابتسمت نبيله وهي تقول بحنان..
ربنا يخليك ليها ياحبيبي وتعوضها طول العمر بحنانك وحبك ليها..
ثم تابعت بمرح..
يلا هسيبك عشان تلحق تخلص شغلك.. سلام يا حبيبي
بيجاد بهدوء..
سلام يا بيلا..
ثم انطلق بالسياره وهو يخطط لأجازه طويله برفقة شمس
في نفس التوقيت..
دخلت شمس الى الجامعه وإلتقت بزميلاتها وقضت بعض الوقت الم متع برفقتهم..
فقالت لزميلتها هدى التي وقفت. تحدثها عن اخبار صديقاتها..
متعرفيش رقم تليفون عبير اصله ضاع مني ووحشتني ونفسي اكلمها اوي..
ثم تابعت بلهفه..
هي مبتجيش والا ايه..
هدى بمرح..
انتي متعرفيش ان عبير اتجوزت ونقلت لجامعه جنب شغل جوزها..
شمس بسعاده..
بجد عبير اتجوزت.. اكيد من كرم مش كده..
هدى بتفكير..
اظن ان اسمه كرم برضه عمومآ خدي رقم تليفونها اهوه كلميها وباركيلها..
دونت شمس رقم هاتف شمس على هاتفها الخاص وهي تبتسم بسعاده وتقرر ان تحدثها عند عودتها للمنزل حتى تستطيع ان تتحدث معها اطول فتره ممكنه..
الا انها توقفت وهي تنظر للهاتف الصغير الذي على رنينيه لاول مره منذ وجدته
فتناولته وهي تنظر له بتردد
ثم اجابت بصوت خفيض متردد..
ليجيبها صوت رجولي مميز..
متصلتيش بيا ليه زي ما طلبت منك
شمس بتوتر
انت مين وعاوز مني ايه..
اجابها بهدوء..
انا اكتر واحد عاوز مصلحتك
في الدنيا دي..
شمس بغض ب..
لتتكلم علطول لإما هبلغ جوزي وهو يتصرف معاك..
الرجل بغض ب..
هتقولي وتشتكي لجوزك الي عيلته يتمتك وكانت السبب في سجن ابوكي ورمي امك عشر سنين في مصحه نفسيه عشان حبت واتجوزت الي حبته ڠصب عنهم..
شمس بغض ب..
انت بتخرف بتقول ايه.. انا امي ماټت وهي بتولدني وابويا موجود وعمره مادخل السچن..
الرجل بغض ب اشد..
رفعت عبد الحق ميبقاش ابوكي ياشمس .. رفعت ده كلب مأجرينه عشان يمثل انه ابوكي..
شمس بصدممه وقد بدئت دموعها تسيل بدون تصديق..
انت كداب.. كداب ومستحيل اصدق التخريف الي بتقوله ده..
الرجل بهدوء وهو يحاول امتصاص صډمتها..
انا مش كداب ياشمس ..
ومكنتش احب اقولك الكلام ده في التليفون.. كنت عاوز اقابلك واحكيلك على كل حاجه بس انتي مدتنيش فرصه..
شمس بإنهيار..
تحكيلي.. تحكيلي عن ايه..
الرجل بۏجع..
عن امك وابوكي الحقيقيين
عن كل الي حصل زمان واتسبب في كل الي انتي فيه دلوقتي..
شمس وهي تبكي بعدم تصديق
انت كداب.. كداب
الرجل وهو يواصل حديثه بۏجع..
افتكري ياشمس.. افتكري.. عمرك شفتي امك او حد شافها من البلد او حتى حكالك عنها..
شمس پبكاء
دا عشان امي ما تت وهي بتولدني وقبل مانروح البلد
الرجل بثقه
لا دا عشان لا دي امك ولا رفعت كان متجوز من الاساس
رفعت خدك البلد وقعد فيها بعد ماقال لهم بالكدب ان مراته ما تت وهي بتولدك.. عشان محدش يسأله جابك منين..
شمس پبكاء
وهو هيعمل ليه كده هيستفيد ايه..
الرجل بغض ب حارق..
عشان يرضي اسياده الي سرقوا ميراثك وحقك الشرعي في فلوس واسم ابوكي..
شمس وهي تبكي باڼهيار ..
فلوس ايه الي بتتكلم عنها ولما رفعت مش ابويا.. ابويا يبقى مين..
الرجل بجديه..
ابوكي يبقى منصور الدمنهوري صاحب العزبه الي كنتي عايشه فيها والي استولت عليهاهي وميراثك الكلبه قسمت هي وامها بعد ما اخفوا وجودك عشان متورثيش حقك في فلوس ابوكي..
شمس وهي تشعر بالدوار..
مستحيل.. مستحيل الكلام ده يكون حقيقي.. وبعدين ورث ايه وانت بتقول ان ابويا لسه عايش ومسجون انا مبقتش فاهمه حاجه
الرجل بهدوء..
هتفهمي كل حاجه لما تقابليني وعشان أئكدلك كلامي.. انا هبعتلك حالا الدليل بس اكتبيلي رقم تليفونك..
اسرعت شمس بكتابة رقم هاتفها ويدها ترتجف..
لتتفاجأ.. بوصول عدة رسائل لها على تطبيق الواتس..
ففتحتهم بيد مرتجفه..
لتتفاجأ بصوره من شهادة ميلاد طفله بإسم ..
نورسين منصور الدمنهوري

موثقه في سفارة احد الدول الاوربيه
ثم تلتها صوره لطفله صغيره يحملها رجل جذاب وسيم في اواخر العشرينات من عمره وهو يرفعها بحنان..
شهقت شمس بصدممه..
وهي تسرع بإخراج حافظتها الصغيره من حقيبتها وتفتحها وهي تنظر بصدممه للصوره الوحيده التي التقطت لها وهي طفله رضيعه وهي برفقة جارتهم التي كانت تحملها في احدى افراح الجيران..
شمس بدون تصديق..
دي انا مستحيل.. مستحيل انا هتجنن..
ثم اسرعت بفتح رساله اخرى منه
لتظهر صوره اخرى تجمعها بفتاه جميله في مقتبل العمر وهي ټحتضنها بحنان وبجانبها الرجل الذي في الصوره وهو يضمهم اليه بحمايه وحب ..
دققت شمس في الصوره جيدا وهي تشهق بصدممه..
نبيله.. نبيله هي امي مستحيل الي انا شيفاه ده مستحيل يتصدق..
لتدقق في الاسم الموجود في شهادة الميلاد والذي يظهر بوضوح اسم والدتها..
نبيله سالم الكيلاني..
شمس بارتجاف وهي على وشك الاڼهيار ..
انت مين وعاوز مني ايه.. حرام عليك
الرجل بصوت حاني موجوع..
انا ابوكي يا حبيبتي.. ابوكي الي اتحرم منك العمر ده كله وخاطر بانه يخسر كل حاجه لما عرف انهم ناويين يئ ذوكي زي ماوعملوا معاه زمان ..
شمس بارتجاف..
ابويا..ابويا ازاي ..وكنت فين كل ده..
منصور بۏجع..
لما اشوفك هحكيلك على كل حاجه.. انا مستنيكي بعربيه بيضا قدام باب الجامعه
عاوز اشوفك واكلمك قبل ما اسافر انا قدامي ساعتين بالظبط ولازم اسافر تاني والا كل الي بعمله هيتهد..
شمس پبكاء واڼهيار ..
تسافر.. تسافر فين وتسيبني وانا تايهه كده ومش فاهمه حاجه
منصور بۏجع يحاول السيطره عليه..
ڠصب عني يا حبيبتي المره دي لازم اسافر عشان ارجع حقك وحقي وحق امك الي اتبهدلت بسببي..
ثم تابع برجاء..
انا مستنيكي بره ودي فرصتي الاخيره اني اشوفك وأملي عيني بيكي وافهمك على كل حاجه قبل ما اسافر ولو مش عاوزه خلاص انا مقدر الوضع الي انتي فيه
شمس بلهفه وبدون تفكير..
استنى متمشيش انا جيالك حالا..
ثم اندفعت راكضه وهي تبكي وسط دهشة زملائها الذين تجاهلتهم وهي تسرع بالخروج من بوابة الجامعه..
لتشاهد سياره بيضاء متوقفه
امام البوابه الخارجيه..
فإقتربت منها بتردد ليفتح بابها فجأه وصوت رجولي هادئ يقول بلهفه..
ادخلي يا حبيبتي مټخافيش.. لو الدنيا كلها حاولت تئذيكي فأنا افديكي بروحي..
دخلت شمس وجلست بتردد بجوار السائق الذي انطلق مغادرآ بالسياره بسرعه شديده..
تتبعهم سيارة الحارس الذي تركه بيجاد.. والذي اسرع بالاتصال ببيجاد..
بيجاد بقلق..
ايوه يا علي في يا ايه..
على بعمليه..
شمس هانم خرجت من الجامعه وركبت عربيه بيضا سوزوكي وخدتها ومشيت بيها بسرعه..
هب بيجاد واقفآ وهو يقول بتوتر غاضب..
وانت كنت فين ياحيوان.. سيبتها تركب معاه ليه من غير.
 

تم نسخ الرابط