قعدت على السرير تبكي بقلم حنان إسماعيل

موقع أيام نيوز

ليلى بالحرج فقررت الانسحابعرض طارق ان يوصلها بسيارته الا ان عبدالله وقف بجانبها وهو يمسك بذراعها قائلا
عبداللهلاء خليك هى كده كده فى طريقى يلا
بلعت ريقها فى صعوبة وهو يحركها امامهركبت بجواره وهى تلصق نفسها جانب النافذة محاوله السيطرة على توترها من رائحة عطره التى عبقت المكان قاد السيارة فى صمت وهو ينظر امامه متجاهلا وجودها رن هاتفها فنظرت فيه دون ان تجب لاحظ فنظر اليها قائلا
عبداللهماتردى
ليلى مش مهم بعدين
عبدالله وهو ينظر امامه قائلا بسخرية ده الاستاذ مصطفى ولا احمد
ليلى بضيقانا مش فاهمة انت شاغل نفسك بجمع معلومات عنى ليه كنت إسألنى وانا اجاوبك فى اى حاجة عاوز تعرفها
عبدالله مبتسما بسخرية شاغل نفسى بيكى واضح انك مدية لنفسك اكتر من حقها انتى ولا حاجة بالنسبة ليا
ابتسمت له متظاهرة باللامبالاة قائله وانت كمان عندى ولا حاجةانسان مغرور ومتسلط وشايف نفسه مركز الكون واسهل حاجة عنده انه يجرح الناس حتى امه
فجأة احس برأسها يصطدم بمقدمة السيارة من قوة فرملته للسيارة مرة واحدة قبل ان يمد يده لبابها وهو يفتحه قائلا لها والشرر يتطاير من عينه
عبدالله انزلى
نظرت له غير مصدقه وهى تنظر للطريق الخالى حولها الا انه صړخ فيها
عبدالله قلت لك انزلى
نزلت وهى تنظر اليه غير مصدقه لما يفعلهراقبته وهو يتحرك بسيارته مبتعدا بسرعه مخيفه أحست بالقهر والخۏف ولم تستطع السيطرة على دموعها سارت للامام وهى تمسح دموعها بعد تحركه أحس بندمه على تركها وحيدة فى الطريق خلفه فدار بالسيارة مرة واحدة وهى تطلق صرير مخيف من هول الدوران عائدا اليها عاد اليها فوجدها تسير محاولة تجاهله فور لمحها لسيارته فتح زجاج السيارة من ناحيتها قائلا
عبداللهاركبى
لم تعره انتباه وهى تكمل سيرها بسرعهظل يسير بسيارته قبالتها قبل ان تقف وهى تلتفت خلفها لصوت السيارة القادم من بعيدنزل من سيارته وهو يراقب اهتمامها بالسيارة القادمة ناحيتها وهى تشير لها والتى دلف منها رجل سمين نظر لليلى نظرات غير مريحه وهو يقول لها
الرجل ايه ياقمر خير
اجابته ليلى وهى تنظر لعبدالله والذى استند على سيارته مراقبا
ليلى بترددممكن توصلنى معاك لاول الطريق لو سمحت
الرجل وهو ينظرلها متفخصاطبعا انت تؤمرى هو البيه اللى هناك ده مضايقك ولا حاجة 
قالها وهو ينظر لعبدالله فهزت رأسها بالنفى الټفت الرجل على صوت صفير عبدالله له قائلا له بصوت اجش
الرجل ايه ياكابتن خير
عبدالله وهو يشير له بالانصرافاتكل ع الله وامشى احسن لك
الرجل پغضب وانت مالك ولا انت غيران عشان اختارت تركب معايا ونفضت لك
قالها وهو يمد يده على كتف ليلى برغبة ليدفعها نحو باب سيارته مما جعلها ترتجف وتتراجع للخلف لتجد نفسها فى عبدالله والذى حركها خلفه قبل ان يدفع الرجل بلكمة قوية فى وجهه قائلا
عبدالله انت ازاى تجرؤ وټلمسها ياحيوان انت
نهض الرجل ورد اللكمة بلكمة اخرى الا ان عبدالله تفاداها قبل ان يسقط الاثنان ارضا وهم يتصارعان بقوة قبل ان يوجه له عبدالله عدة لكمات فى وجهه مما جعل الرجل يشعر بالانهاك نهض عنه عبدالله وهو يمسح الډماء عن فمه باحثا عن ليلى والتى وقفت مصډومة جانبا لاتتحرك امسك بيدها وسحبها لسيارته وهى صامته أدار السيارة وتحرك وهو يتنفس بصعوبة والډماء حول فمه مد يده للمناديل كى يمسح الډماء الا ان يده لامست يدها فى نفس اللحظة وهى تسحب المناديل كى تمسح عن فمه الډماء اقتربت منه وهو يقود واخذت تمسح دمائه ركن السيارة على جانب والټفت اليها وهى تخرج زجاجة عطر صغيرة من حقيبتها لتطهر به جرحه قائلا بهدوء
ليلى هو هيحرقك شوية بس عشان نطهر الچرح
لم يجبها بل نظر يتفحصها بهدوء وامعان مما أربكها لمست اصابعها شفتيه فأحست برعشة تعتريها لتذكرها الحلم لاحظ ارتعاشة يدها فأمسكها بحنان وعو يبتسم ساخرا
عبدالله ايدك بتترعش ليه كده
اجابته وهى تحاول سحب يدها وقد احست بالحرارة تصعد الى رأسهالا ابدا انا بس بخاف من الډم
اقترب منها اكثر هامسا انتى عارفه ان فى ناس بترتبط پالدم حاجة كده زى عهود الجواز كل واحد منهم يحط نقطه من دمه ويدمجوها سوا وتبقى دى عهود جوازهم
ليلى وهى تتنفس بصعوبة بس دول الناس اللى مؤمنة بالحب وانا مااظنش انك واحد منهم
لم يجبها بل اكتفى بهز رأسه وهو يقود سيارته اوصلها للبيت وتحرك مسرعا عائدا فور رؤيتها تصعد للاعلى .
عاد للبيت وارتمى فوق سريره منهكا وهو يتذكر يومه ..بينما ظلت هى تقف امام المرآة تنظر لنفسها قبل ان يقطع شرودها صوت الهاتف يرن لتجد احمد هو المتصل.
اجابته بإقتضاب وهو يبلغها بضرورة لقائهم لامر هام .وافقت ان تلقاه فى الغد .فور قفل الخط معها اتصل احمد بعبدالله ليبلغه بمقابلته مع ليلى غدا لانهاء الامر كى يتسلم العمل الذى وعده به .
قابلت احمد فى اليوم الثانى وابلغها آسفا عن قطعه لعلاقته بها وانهاء اى اجراءات للزواج والسفر معا لظروف خاصة حدثت معه استمعت اليه فى
تم نسخ الرابط