روايه رائعه بقلم نهال

موقع أيام نيوز

عن طريقى ..
اهدددددى وبلاش عرق العتامنه المتمرد ده .. سيبك من كل الكلام ده .. وعاوزه اعرف قلب وجد فيه مين ...
مسكت كتابها بارتباك وتوتر شديد ووثبت قائمه قائله بعجل 
ممممم هاااا ... طيب انا همشي دلوق اشوف امى لو محتاجه حاجه ...
قهقهه والدها بصوت عال علي حركاتها الطفوليه المتمرده ثم اردف قائلا بصوت عالي بعض الشيء 
طيب خلاص انا عرفت هرد عليه اقوله اي لانه كان ناوي يتقدم رسمى وانا قولت اخد رايك الاول .. شكله اكده مافيش نصيب ....
تنهد والدها بصوت مسموع 
ربنا يفرحك يابتى ويبعد عنك شړ العتامنه ...
في الوقت الحالى 
فاقت من شرودها وهي تتحسس كتاب طوق الحمامه بين الالفع والالاف ودموعها تنهمر فوق وجنتها .. بحزن 
ابويا مشي بس انت اللي باقيلى ... وحشتى قوى ياابوي ووحشنى ووحشنى كلامى معاك .. ااااه لو كنت موجود دلوق معاي مكنش كل دا حصلي .. اهوو حصل اللي كنت خاېف منه العتامنه استقووا علي ياابوى .. طب هو ينفع ترجع اعترفلك بحبي لسليم اللي كنت اداريه منك مع انك عارفو وتمشي تانى .... انت اللي علمتنى كيف احب ومشيت قبل ماتشوفنى نجحت فالامتحان ولا لا .. فهمتنى ان الحب حق مكتسب بس مقولتليش ان مافيش حب من غير تمن .. .. طلع تمنه غالي قوي ياابو وبتك رصيدها من القوه نفذ خلااص ...
دلفت سهى مكتب مجدى عادل الهواري بأرجل متثاقله وعيون ترتعش خوفا بصعوبه استجمعت قوة عضله لسانها بعدما بللت حلقها لتقول 
في حاجه حضرتك ..
ابتسم ماكرا 
تعالي .. 
ازداد خۏفها فأقدمت نحوه بړعب 
هو حضرتك وصلت لحاجه بخصوص الورق!
اومأ رأسه ايجابا 
آآه .. كان في كاميرات سريه في المكتب عرفت من ورا سرقه الملفات ...
اراد مجدى اللعب علي اوتار خۏفها اكثر كان الخۏف والقلق ان يشق قلبها 
م .. مش فاا فاااهمه حضرتك ..
تنهد مجدى تنهيده ارتيااح وثقه ثم اردف قائلا 
يسري .. المستشار القانونى .. عارفااه .. اخر حاجه كنت اتوقعها ان يسري يخون .. _ثم نظر لها بغمز_ والله البنى ادم دا غريب تمدله يدك عشان تساعده ينهشها ...
داعبت شفتيها الذهول حتى اردفت بتلقائيه 
لااا .. از ازااي .. م
مش معقول ... !!!
نظر لها بعيون ضيقة 
هو اي اللي مش معقول .. ! 
ارتبكت اكثر
انه يسرق وكده يعنى .. اصلو من زمان في الشركه وووو
وثبت مجدي
قائما بهيئته المنتصبه ونظراته الثأريه
وانت مستغربه ليييه .. روحى ابعتيله وتعالي ..
هزت رأسها بتوتر وجسد مرتجف بعدما تنهدت تنهيدة ارتياااح دارت بجسدها مسرعه للخارج ..
التوت شفتيه ببسمه خفيفه كإنه يستشعر فرحه انتصار عجيب .. ثم رفع حاجبه بثقه كإنه التقط مخه فكرة مااا جلس فوق مكتبه ثم ارسل رساله نصيه لاخيه محمد 
ابعتلي رقم صفوة 
القي هاتفه فوق سطح مكتبه متكئا بظهره للخلف متنهدا
ياااصفوووة .. !! صبرك عليااا ...
اعتلى ثغره بسمه ماكرة متسائلا كيف لرجل ان يتحرر من قيود امرأة استعبدته عشقا !!
أصوات موسيقي صاخبه تخترق الجدران وحركه اهل المنزل من خدم وغفر لمعاونة اصحابه .. دلف سليم الي مطبخ القصر وجد امه
فاردف قائلا 
في حاجه تتاكل ! 
قاال جملته وهو يفتح باب الثلاجه باحثا عن شيء يأكله .. غسلت والدته كفها قائلة
طب استنى شويه يكون الطباخ خلص الوكل واتغدي بالمرة ..
تناول ثمرة تفاح يأكلها بغل وكإنه ېتنقم من احزانه فربتت امه علي كتفه مردفة
مالك ياحبة عينى ! 
جلس فوق معقد الطاوله التى تتوسط ساحه المطبخ
عاجبك انتى الوضع دا يامه ! 
اردفت قائله بحنو
مااجده بتحبك ياولدى ... 
اجابه بتلقائيه وتأفف
وانا مابحبهااش يامه .. عشوفها كإنى شوفت عفريت قدامى عتجنن اكده ..
يا ولدى البت غلبانه والله .. ادى قلبك فرصه وهتحبها .. 
احمرت وجنته بدماء الڠضب قائلا
وانا مابحبهااش ومش من حق اي حد يقولى اعمل ايه .. محدش له الحق يرسملى طريقى .. مش مسموح لحد يشوف حياتى بعينيه .. مش مسمووح ياامه تقولولي احب مين واعيش مع مين .. دى حياتى مش حياتكم .. ذنبى ايه انا الملم ورا ناصر الهواري واشيل شيلته .... قوووليلى!!!!!
انخرطت دمعتين واحده من عين امه والاخري خدشت وجنة ماجده ابنة عمه فاكمل سليم قائلا وهو متأهبا للمغادرة
انا هعمل اللي طلبتووه منى .. بس النتايج استحملوها انتوا .. مش عاوز حد يلومنى ...
خرج من المطبخ فوجدها امامه تنهمر دموعها بغزاره رمقها بنظرة ساخطه وتقدمه خطوتين للامام ثم توقف فجاة وعاد واقترب منها 
اظن انك سمعتى قولت ايييه .. عشان متتفاجئيش
القي عليها قذيفه كلماته الناريه التى فجرت عبراتها من عيونها وتركها تسبح في بحور احزانها بدون ما يتحرك له جفن الرحمه اصبح صوت شهيفها يعلو اصبح يؤلمها من الداخل اصبح حزنها يضاجع حبها فينجيب عشقا لايداوى كلما قررت ان تستقوى علي نفسها وټموت حزنا بداخلها ياتيها تؤامه راكضا .. جلست فوق عتبه المطبخ بعد ما ارهقت ارجلها لم تقدر علي حمل جسدها المثقل بالهموم .. وقفت عفاف عاجزه فهى الاخري وضعت
تم نسخ الرابط