روايه رائعه بقلم نهال

موقع أيام نيوز

داهية ياوجد ..
التقطت وجد نفسا طويلا محاوله اخفاء خۏفها منتظرة مصيرها وعلى الفور اردف ادهم بفظاظه وهو يتجه نحوهم
والله عال .. نورتوا ياهوانم !! ما بدري !!
تارجحت عيون وجد واختها يمينا ويسارا والعرق يتصبب من مسامهم هلعا فكيف الفرار من هذا المأزق اكمل ادهم بسخريه 
اقدر اعرف بنات عمى المحترمين ولاد الحسب والنسب راجعين منين الساعه ٣ الفجر . 
رفعت وجد عينيها بتحد مردفه 
وانت مالك !!!
ضغطت ورد علي كفها متوسله
احب على يدك مرقي الليلة دى ياوجد . 
هبط ادهم درجه واحد من فوق السلم قائلا 
مالى كيف !! دا حتى ربنا عرفوه بالعقل .. واعيه انت لحديتك .
صعدت وجد درجة سلم واحده بعناد 
عاوز تعرف اي يا أدهم ! 
من حقى اعرف بت عمى كانت فين في نص الليل اكده !! 
استجمعت وجد شتات قواها مردفه 
ابقى اتصل بعم سيد شوفه وصلنى فين وهو هيقولك وبعد ما يقولك ابقي حود علي المستشفي واتاكد انى كنت في اوضة العلميات من ١٢ ونص لساعه ٢ وخدت ورد معاي عشان ماعودش لوحدى .. عرفت كنت فين ياولد عمى !
رمقها بنظرات عدم تصديق مردفا 
وماقولتيش ليه كنت جيت معاك !! 
عقدت ساعديها امام صدرها قائله بهدوء وبنيرة ساخره
المرة الجايه هابقي اسيب العيان ېموت في اوضة العلميات واجى استئذنك .
التو ثغر ادهم ساخرا 
ماشي يا ست الضكتوره .. عطلناكى ربنا يخليكى لعيانينك .. 
رمقته من اعلي لاسفل عدة مرات متتاليه ثم استدارت راسها صوب اختها قائله
يلا ياورد روحى نامى عندك دروس كتير بكرة كفاياكى ضياع وقت امتحاناتك قربت .. 
ركضت ورد نحوها بجسد مرتجف وهى ترمق ادهم بنظرات متأرجحه مردفه بتردد
تصبح على خير ياولد عمى . 
وانت من اهله يابت الغالى .
اردف ادهم جملته وهو ينحدر يسارا مستندا علي سور السلم الحديدي ويراقبهم بنظرات توعديه تحركت وجد بصحبة اختها نحو غرفهم متنهدين
بارتياح كمن نجا من مصرعه للتو .
صباح اليوم التالى 
تائهه انا ابحث عنك بقلب ام فقدت صغيرها منذ اعوام ولم تجد للوصول اليه سبيلا .. 
استيقظت وجد من نومها المتقطع اخيرا وهى تجوب بانظارها في ارجاء الغرفه باحثه عن ضالتها بقلب منهلع اوشك علي الانخلاع ذكريات
امس كوشم قبع في ذاكرتها حاولت بقدر الاماكن ان تذيبهما بملوحه دموعها ولكن دون جدوى .. استجمعت شتاتها بصعوبة بالغه وهى تنهض من مرقدها مردده بحسرة وندم
كنت كل يوم انام احلم باليوم اللي هصحي فيه الاقيك قدامى حبيتك وحبيتنى بس الدنيا محبتناش سوا يا ولد الهواري ..
اقتربت من مكتبها لتبحث عن شيء بين طيات دفاترها فالتقطت ورقه متوسطه الحجم مثنيه ووضعت الدفتر فوق المكتب وفتحت الورقه لتقرأها بتمهل وهى تقترب من شرفتها المطله علي الاراضي الزراعيه التى تحاوط قصرهم .. فذرفت منها دمعه حاره رغم عنها بمجرد قراءتها اول سطر
باسم ولد الهواري العاشق لاحلى بنت العتامنه مطلعة حبابي عينيه النهارده مشيت وراكى من اول ماخرجتى من باب بيتكم لحد ماوصلتى الجامعه كنت حاسس بخۏفك وانت لسه رايحه للعالم اللي متعرفيش فيه حد غير نضارتك اللي واكله نص وشك وكتبك كان نفسي وقتها اجى اطمنك واخدك وسط الجامعه كلها وانادى بأعلى حس واعرف الخلق كلهم انك من حقى وبس .. كنت
مكتفى اراقبك من بعيد لبعيد عشان اشحن عينى وقلبى منك لاجل اقدر اعيش واكمل باقى اليوم لبسك كان حلو قوى خطفتى بيه قلبي مشكلتك عارفه ايه اللي عيعجب سليم وعتلبسيه ولاول مرة تسمعى الكلام وتلمى شعرك من عيون الخلق انا عكتبلك كل دا وانا واقف مستنيكى قصاد باب الجامعه لاجل ماتخلصي محاضراتك قولت اتونس بطيفك هبابه وحشتينى قوى ياوجد .. كل ماعينك تقع علي عتكهربني فبتأكد ان ماس حبى لدغك في قلبك انا بكرة هستناكى تانى .. وهستنى ورقه منك في نفس المكان اللى اتعودى تاخدى منه كل رسايلى .. ااه نسيت اقولك ان سليم الهواري مش عاوز حاجه من الدنيا غيرك .. بحبك ياوجدانة روحى 
اعتصرت الورقه بين اصابع بدموع متساقطه من عينيها قائله 
ووجد بتحبك قوى ياسليم ... يااارب حوش حبه من قلبي لو ماليش نصيب فيه يارب .
ثم اتجهت نحو خزانه ملابسها ودخلت المرحاض الخاص بغرفتها وهى تمسك بملابسها بتكاسل كى تترك للماء مهمة محو اثار چروحها الداخليه الداميه ...
في قصر الهواري 
كام جوز حمام دول يابت ! 
اردفت عفاف جملتها بحماس وهى تتفقد الاناءات المتسعه التى بداخلها الطيور المذبوحه .. اردفت احدى الخادمات 
دول مية جوز حمام ياام عماد .. ولسه هيجيبوا خمسيين كمان .. 
قضبت عفاف حاجبيها بتفكير مردده 
لا قليلين يجيبوا ميه تانى .. دا يادوب ايه الناس هتبص يعنى .. وكمان روحى شوفي عشر تجواز رومى .. عشرين قليلين ..
وه وه وه ياست عفاف .. انت ناويه توكلى اهل البلد كلها اياك .
اسمعى الكلام من غير مناهده يامزغوده .. يلا شهلى .. وشوفى الطباخين وصلو ولا لا ..
رمقتها الخادمه بنظرات تعجب مردده في سرها 
والنعمه احنا سبب
تم نسخ الرابط