روايه رائعه بقلم نهال
خدت بناتها بقيوا في وادى تانى وتعيشوا وتموتوا وماتسمعوش حاجه عن بعض
جلس الجد فوق مقعده بفظاظه بعدما اردف كلماته على احفاده الصبيان اللذين يقفون بجوار بعضهما فمن يراهم يظن انهم بنيان مرصوص ليستمعون له بخضوع واستسلام .. فاردف سليم معارضا
كان في كذا طريقه ياهواري غير الجواز تجمعنا بيها ..
عكازه قائلا
زي ايه ياسليم .. ترموا بنات عمكم للغريب وتسبوه يتمرمغ في خيركم !!
تافف سليم بضيق قائلا
عارف ان الكلام مافيش منه فايده دلوق بس محدش يلوم سليم على اللي هيحصل بعد اكده .
لكزه مجدى في ذراعه قائلا بهمس
اسكت عاد متولعهااش .. خليها تعدى .
طول ما انا عايش كلمتى هى اللي هتمشي ولما اموت ابقي اعمل اللى عاوزو ياسليم !!
سااد الصمت لبرهه فاكمل الهواري كلامه قائلا
المأذون زمانه وصل بعد كتب الكتاب كل واحد ياخد مرته ويروح بيها اظن انكم فرحتوا بما فيه الكفايه امبارح ..
التزم كلا من عماد وسليم صمتهم فادرف محمد بحماس قائلا
العماره اللي ورا القصر !!
ڼصب الجد عوده قائلا بنبره آمرة
كل واحد شقته متجهزة من كله علي بال ما تتأقلموا اكده وكل واحد ياخد مرته ويشوف هيعيش بيها فين ..
اعتلى صوت زغاريد النساء بالخارج حتى اخترقت الاذان فقال الهواري بشموخ
يلا ياعرسان المأذون وصل ...
في قصر العتامنه
تقلب صفحات الكتاب الذي بين يديها بتأفف وضيق حتى نفذ صبرها فقفلته ووضعته بجوارها متكئه علي مقعدها للخلف تتأمل الطيور وهى تختبئ في اغصان الشجر وفجأه شعرت بغصه تقف في حلقها مع ضيق صدرها ... حاولت ان تلتقط انفاسها بصعوبه وهى تسعل بقوة حتى ذرفت الدموع من عينيها مدت يديها فوق الطاوله لترتشف كوب الماء حتى عادت انفاسها تخرج بصورة طبيعيه ثم اردفت
ياتري فيك اي ياسليم !!
التقطت كتابها ثم قامت متأهبه لمغادرة الجنينه صاعده لغرفتها كى تختبئ من همومها خلف ستار النوم وصلت وجد الى ساحه القصر الواسعه ولكنها التفتت لحركه علي غير المعتاد بالخارج تحركت صوب اسهم فضولها لتكتشف الامر واقفه خلف النافذه اذن بعدد كبير من الرجال المسلحين يحتشدون امام باب القصر اصابها الخۏف في مقټل على حبيبها ..
داخل جلبابه ثم قال وهو ينظر إلي عنه بنظره مريبة
عمك أمر أن تارنا هيتاخد الليلة و إن فرح الهوارة هيتقلب ميتم
ارتجف قلبها في مكانه و بعيون متوسله يملؤها الخۏف قالت
تارنا كيف يعني هو في أيه يا عمي
اقترب عمها بخطوات ضيقة مستندا علي عكازه
تصاعدت أنفاسها پخوف كمن يركض في حر الصحراء الوحله و عيون متراقصه محمره قائله
ليه ليه عاوزين تفتحوا مجزرة ډم ملهاش آهر !! يا عمي فهمني و بعد ما أدهم ياخد بالتار الحكومة هتسيبه ولا ولاد الهواري هيسيبوه انت كدا بتضيعنا واحد ورا التاني !
و حق ابوكي نسبوه الناس تاكل وشنا و نعيش طول عمرنا تحت الخيط خايفين .. التار شرف يا وجد و للزمن و لابد منه يتاخد يا بتي.
ركضت نحوه لجسد مرتجف قائلة بتوتر
و شد أجزاءه قائلا بشړ
خولص الكلام يا وجد .. الليلة راس سليم الهواري هتترمي تحت رجليكي
يتبع