احفاد الچارحي بقلم اية رفعت
المحتويات
لزفافه هو ...لا كأنه يوم لتتويجه ملك لعرش قلبها ....
إنتبه لها ياسين فأستدار بقلق حينما رأها لم تبدل ملابسها بعد ....
فقال بستغراب _لسه مغيرتيش !!
رفعت صوتها المتوهن من التعب _هلبس حالا
ياسين پخوف حينما إستمع لصوتها الشاحب _ مالك يا حبيبتي
آية ببسمة خجل _متقلقش عليا
تأمل شحوب وجهها فقال بشك _مقلقش عليك أذي أنا هطلب دكتور فورا
ياسين بأبتسامة هادئة _خلاص هستانكى ننزل مع بعض ..
أكتفت بالأشارة له وتوجهت للخزانة ...فتفاجئت لركن خاص بفستانا يشبه الخيال بتصميمه المبهر ...لونه يمزج بين الأبيض ولون أزهار الجوري ...تأملته آية بسعادة ثم تطلعت له قائلة بفرحة _دا ليا !
بسعادة فالحفل كان سريعا لدرجة جعلتها تنشغل بترتبيات زفاف شقيقتها ...
شدد من أحتضانها بفرحة لتحرير القيود بينهم فصارت تعشقه بحرية ....
_____________
بغرفة يارا
أرتدت فستان أحمر اللون جعلها رقيقة للغاية بحجابها المرصع بالزينة ...
دلف عز ليتفاجئ بتلك الحورية التى يزداد جمالها شيئا فى شيء فوقف يتأملها بصمت قاټل ...
بملامح تحمل الجدية _مش هينفع تحضري الحفلة
يارا بزهول _ليه
عز
بعشق بعدما_أخاف عليك من العيون ..
يارا بمشاكسة _طب خلاص أقعد أنت هنا وأنا هنزل
عز پغضب _نعم دانا هفضل معاك ذي خيالك
يارا ببسمة هادئة وهى تتلامس جنينها _أنت فعلا معايا يا عز
يارا بخجل _طب يالا ننزل بقا ولا هنقضى اليوم كله هنا ..
رفع يده للباب بطريقة مسرحية فرفعت فستانها وتوجهت للخروج بكبرياء مصطنع ...
____________
بغرفة يحيى
تألق يحيى بحلى زرقاء اللون جعلت للوسامة عنوان واحد ليحيى الچارحي ...فصفف شعره الغزير ووضع البرفنيوم الخاص به ...لفت إنتباهه حوريته الشاردة ...
أدارها يحيى إليه فحزن لرؤية تعبيرات وجهها ...نعم رسمت البسمة الكاذبة لتخدعه ولكن كيف لقلب عشق نبضه الخداع !!
رفع يده يمسد على شعرها بحنان قائلا بصوت عاشق_مش عايز أي حاجه تأثر عليك يا ملك ...صدقينى أنا ميهمنيش فى الدنيا دي غيرك ...
يحيى بحزن _ملك عشان خاطري حاولى تطلعى الموضوع دا من دمغك أنا بمۏت وأنا شايفك كدا ...
جاهدت للحديث ونجحت بنهاية الأمر_أنا بحبك اووى يا يحيى وأوعدك مش هعمل حاجه تهد الا بينا بالعكس هتقوى الرابط الا بينا .....
لم يتفهم يحيى كلماتها فأحتضانها قائلا بسعادة _وأنا بمۏت فيك يا روح قلب يحيى
___________
بالخارج ...
حمزة _أش أش أيه الحلاوة دي يا بت
يارا بسعادة _بجد يا حمزة
كاد أن يؤكد لها ولكن ذراع عز كان الأقرب له ...
عز پغضب _أنت بتعاكس مرأتى وأنا واقف يالا
حمزة پغضب يفوقه أضعاف _سيب جاكيت البداله الله ...أيوا بعاكس بس بأدب ..
يارا
خرج يحيى ليجد المعركة قد بدءت بينهم ...فوقف يستمع لهم بأنصات
ملك بسخرية _هو فى معاكسة بأدب !!!!!!!
حمزة بتفكير _تصدقى لا
يارا _ههههه والله أنت مچنون
حمزة پغضب جامح _ مين دا يا بت الا مچنون أنت خدتى عليا أوى ...
جذبه من قميصه قائلا پغضب _ لا دانت الا شفت نفسك علينا ولازم نرجعك للأصل ...
أنكمشت ملامح وجهه حينما أوضح له ما يعنيه
_طب ينفع أرجع للأصل بعد الحفلة
تملكه الأندهاش فقال بسخرية
_هتفرق يعنى !
أجابه بعد برهة من التفكير _أكيد
زفر بنفاذ صبر على ترويضهم فقال بسخرية
_لما تخلصوا لعب العيال دا أبقوا أنزلوا للحفلة ...
ورفع يحيى يديه لحوريته الشاردة بعالم أخر ثم هبط ليسلب الأضواء فهو الحفيد المنشود لأحفاد الچارحي ...
____________
بغرفة ياسين
كان يجلس على الأريكة بأنتظارها ...يلهو بالهاتف قليلا حتى لا يشعر بالملل ...
رفع عيناه حينما استمع لصوت دقات تقترب منه ...إنقلبت نظراته لفيض من الصدمات لرؤية تلك الفاتنة التى تنجح دائما بأسر قلبه ...تأمله لوقت طويل يدرس مظهرها المتكامل بشيء من الغيرة من رؤيتها ..أرتسمت البسمة على وجهه حينما رأى بطنها المنتفخة بعض الشيء ..
العريض لعلها تستمع لخفق القلب المترنم على حب تلك الخرقاء التى فعلت المستحيل بترويضها الحفيد الأكبر للجارحي ..
أبعدها عنه لتتقابل مع عيناه المعسولة قائلا بعشق _نفسي أخدك بمكان محدش يشوفك فيه غيرى ...
كانت نظراتها توحى بعدم تصديق حديثه ...نعم ليست ملكة للجمال ولكن كلماته تجعلها تنسج حلما صعب للتفكير به ....
_أنت بالنسبالى كل حياتى يا آية من غيرك هتكون أصعب من المۏت نفسه ...
جاهدت لخروج كلماتها البسيطة
_أنا مستحقش الحب دا يا ياسين
تلامست يده وجهها فأغمضت عيناها بعشق مطبوع ومخصص له ..
_أنت وإبنى أكتر من كلمة حب يا آية ...عمرى ما سلمت
متابعة القراءة