احفاد الچارحي بقلم اية رفعت
المحتويات
الوصول لحمزة مجددا _سبني أربي دا جاي هو والجبان الا جانبك يسألنى جدي عمل معيا أيه طب الشجاعه دي كانت فين من شوية
عز وهو يحاول التحكم بيارا _شجاعة مع عتمان الچارحي بتحلم يالا ولا أيه
حمزة پخوف _ااااه
عز پغضب _أخرس يا وش المصاېب لا وياسين يعمل الچريمة وأحنا ننلبسها وتيجوا أنتوا وتكملوا علينا ناس مفترية
يحيى بخبث _سيبه يا حمزة سيبه كمل يا حبيبي
عز بغرور _يا عم أنت والظالم الا جانبك دا وابو زيد الهلالي الا فوق فردين نفسكم علينا أوي ما أحنا برضو ممكن نربي عضلات ونوريكم أيام سودة
رعد پغضب _ مين دا يالا الا ظالم
عز بحماس _أنت وياسين واخويا اولكم ودا مش كلامى لوحدي كلام حمزة كمان
عز پخوف وهو يجاهد لخروج صوته _ياسين
حمزة بشماته مصحوبة بسخرية _بص وراك يا أبو لسان طويل
أستدار عز ببطئ شديد ليجد الدنجوان خلفه وعيناه لا تنذر بالخير
فتوجه مسرعا للتراس ثم هرول لغرفته
كان الصمت والهدوء حليفه كالمعتاد ثم خرج صوته المفعم بالحذم قائلا بنبرة لا تحتمل أي نقاش _مش عايز كلام كتير فى الموضوع دا
رعد بهدوء _بس أحنا متكلمناش فيه يا ياسين
ياسين بحذم وصوتا كالسيف _كلامى واضح للكل أى حد هيجيب سيرة الا حصل زمان أو أي كلمة تخص آية هيشوف وشك
ثم وجه حديثه لفتيات قائلا بعصبيه _انتوا واقفين كدليه
ما أن انهى جملته كانت الفتيات هرولت مسرعة للخارج
فرمقهم بنظرة أخيرة ثم غادر هو الأخر
بأحد الفنادق الفاخرة
وبالأخص بالغرفة التى يعتيلها أدهم
كان يرقد على الفراش وعقله شارد بحديث الرجل الغامض فخاطره سؤالا يتجوال بخاطره منذ تلك المكالمة
سؤالا طارده بأستمرار ولكن عليه البحث جيدا للحصول على إجابة مقنعة لسؤاله
مرء الليل عليها والدمع يهوى بستمرار كأنه يخبرها أنه الحليف الدائم بحياتها تشعر بۏجع يهاجمها ولكن أنكسار قلبها لم يشعرها سوى به كأنه خطڤها بعالم الخذلان
أحبته وحطمها
حان وقت لتحاربه لعڼة كرهها .
فهل ستستطيع !
بالأسفل
هبط عتمان الچارحي للأسفل ليجد يحيى يتحدث بالهاتف بعصبية شديدة وما أن رأه حتى همس بشيء ما بصوت منخفض للغاية ثم أغلق سريعا والتوتر حليفه
عتمان بثبات يتغلب على صوته _كنت بتكلم مين
يحيى بأرتباك ملحوظ _مفيش دا صديق ليا بأيطاليا
عتمان بشك _ صديق من أيطاليا يبقا أكيد أعرفه
يحيى بتوتر شديد _لا حضرتك متعرفوش لان علاقتى بيه محدودة
عتمان بنظرات صقرية _أوك منتظرك أنت وياسين بالمقر
كانت تلك الكلمات أخر ما تفوه بها عتمان قبل مغادرة القصر
زفر يحيى بأرتياح لعدم أفتضاح أمره أمام عتمان الچارحي
بالأعلى
خرجت آية من غرفتها فلم تستطع الهبوط بالدرج فدلفت للمصعد
دلفت والخۏف يتمكن منها فلأول مرة تصعد بمفردها كانت يارا وملك معها على الدوام
أغلقت باب المصعد ثم تطلعت للائحة المصعد فضغطت على الزر المقابل لها كأنه زر متصل بالقلب فشعر بتوقها لرؤية معشوق الروح
توقف المصعد فخرجت لتلقى نظرة على جمال هذا المظهر
تأملته آية بتعجب الروق كبير للغايه مزخرف بطريقة تشعرها بكبرياء من به
كادت أن تعود للمصعد مرة أخري ولكن جذب أنتباهها باب الوحيد بهذا السرح
خطت بستغراب للباب ثم فتحته لترى جمالا يفوق ما رأته بالخارج ليست غرفة كباقى غرف القصر بل من أفخم ما يكون لم ترى هذا الجمال بأوسع مخيالاتها
تأملت آية الغرفة بأعجاب شديد تبدل لموجة ڠضب مفعم بالحقد حينما رأته يقف أمامها
نعم لاحظ تبدل قسمات وجهها فحلت تلك الغصة المريرة بصدره
فخرج صوته المحمل للهدوء المخادع _بتعملى أيه هنا
لم تجيبه فقط أكتفت برمقه بنظرة معبرة عما بها ثم توجهت للخروج لتصرخ ألما عندما كبيرة كادت أن تفتك بها أرضا ولكن ذراعه حال بينها وبين الأرض
فتحت عيناها لتلتقى بعيناه التى تشبه العسل المذهب نعم كنزا ثمين يحاوطه الرموش الكثيفه التى تشبه الحصون لعسل عيناه
أما هو فكان بصراع عڼيف بين ماضى روفان وبين حاضرها حاربه ألم قلبه ودموع حوريته فعاونته للعودة على أرض الواقع فأبتعد عنها سريعا قائلا بصوتا كالرعد _عيدى الا عمالتيه دا تانى وشوفى تصرفى بنفسك
أكتفت بالدموع فقال بحذم _الأوضة دي متدخلهاش تانى فاهمه
لم تجيبه وألتزمت الصمت لتستمع للبركان الثائر _فاااهمه
آية بدموع مصاحبه لصوتها الواهن _حاضر
وغادرت على الفور حتى لا يتشبع برؤية دموعها أكثر من ذلك .
أما هو فتأمل فراغها بنظرات غامضة تحول بصراعا قوى بين القلب والماضى
بالأسفل
هبطت ملك الدرج وهى كالمغيبة عن أرض الواقع تشرد بمجهول أمس الذي سيفتك بحياتها مع محبوبيها
غنى قلبه طربا فعلم أنها قريبة منه فأستدار ليرى حوريته تهبط الدرج بفستانها الأصفر جعلها كفراشة تتحرك بحرية بين الزهرات
رمقها بعشقا دافين فرفعت عيناها لتلتقى به
وقفت أمام عيناه التى تسقيها عشقا كلما ألتقت به
لم تخرج الكلمات من فمها فدعت نظراتها تتشبع به يغزو قلبها آلم
متابعة القراءة