احفاد الچارحي بقلم اية رفعت

موقع أيام نيوز

هو الاخر _مفيش عن أذنك 
وترك يحيى المكان هو الأخر وتبقى عز المنصدم من ردة فعل أبيه وأخيه ولكنه أنفض تلك الأفكار عنه وتوجه للبحث عن معشوقته فوجدها تجلس بالحديقة بالأسفل فتأملها بعشقا جارف لا يعلم انه سيحرم من عشقه المقرب له بعدما سيذق معسول طعمه 
بقصر الچارحي وبالاخص بغرفة رعد 
كان يتأفف بحزن لعدم رؤياها يتأمل الحديقة بشرود بعيناها السمراء ولم يرى من يقف خلفه بنظراته الصقرية المتفحصة له 
ياسين بمهارته المعتاده _ حلوه 
رعد بشرود _ في أحلي منها بس عيونها أسرني حاسس أنها فيها سحر خاص كدا 
أقترب منه ياسين أكثر قائلا بهدوء لا يليق سوى به _أممم ودي بقا عرفتها فين 
أفاقه الصوت من أحلام مشيده بخيالا منسوخ علي صوت الأسد فألتفت ليجده ينظر له ببرود فينزع التوتر به قائلا بأرتباك _ياسين 
كان يقف بكبرياء وضعا يده في سراوله الرياضي المخصص لرياضة أختارها ليلا ليداوي آلم قلبه المتطفل لها فقال بهدوئه المعتاد _متوقع حد تاني 
رعد بزعر _أبدا بس أتفاجئت عشان 
قاطعه ياسين بأشارة من يده قائلا بحذم _مش عايز أعرف حاجة وياريت تركز معيا كويس أوي في الا هقوله
وبالفعل أنصاع له رعد بأهتمام ليتجه الدنجوان للشرفة ورعد يتابعه فأشار له بعيناه تجاه سيارة تقف علي بعد أميال من القصر 
رعد بعدم فهم _مش فاهم مالها العربية دي 
أستدار الدنجوان ثم رفع قداماه علي حامل السور يترقبها بغموض وهدوء ممېت ليعلم رعد بأن هناك أمرا هام بنظراته المحتقنه 
حل الصمت قليلا فقاطعه ياسين بنبرة صوته الممېته لحياة شخص ما قائلا _عايزك تقلب التربيزه عليهم 
أكتفى رعد بأشارة بسيطة ليرحل ياسين بهدوء ويتبقى رعد يتطلع لها بأهتمام ويعلم ما يريد الدنجوان قوله 
بمنزل آية وبالأخص بغرفتها 
دينا بذهول _يخربيت كدا هو في جمال من دا لحد دلوقتي أمال بيقولوا أنقرض أذي !!!
آية بحزن دفين بصوتها _دينا أنا الا في مكفيني 
دينا بتعجب _فيكي أيه يابت أه صحيح ياختي لازم حالك يتقلب بعد ما شوفتي المز دا الواد حلو اووي والله العظيم أحلي من ممثلين الهند 
آية بجدية _حرام كدا يا دينا بتشيلي ذنوب 
دينا _ في أيه يا آية أنا بهزر معاكي مش أكتر 
آية بهدوء تحاول التحكم به بخفقات قلبها المنقبض _يعني تخدي سيئات عشان هزار سخيف يا دودو 
تمهدت قليلا ثم قالت بجدية _خلاص يا ستي أسفين
ثم استطردت بمكر _هو أنتي خاېفة عليا بجد ولا دا غيرة 
لم تتمالك أعصابها فحملت الوسادة وركضت خلفها فأسرعت دينا للخارج 
بالخارج 
كان محمد يجلس بغرفة الضيوف وإلي جواره كانت تجلس صفاء يتبادلان الحديث بأمور هذا الزفاف ليجدوا دينا تركض للداخل بزعر وآية تلحقها والڠضب يكنن بعيناها 
دينا بصړاخ _الحقني يا بابا بنتك بينها أتجننت 
صفاء بشك _بنتي الا جننتك دانتي تجنني مديرية بحالها يابت 
تخفت خلف ظهر محمد قائلة بمكر _بنتك !!! يعني أنا مش بنتك سامع يا حاج 
محمد بضحكة مكبوته من تلك المشاكسه العنيدة _سامع وشايف 
آية پغضب _والله ما هسيبك تعالير
دينا بصړاخ مزيف حتى يتدخل والدها _لاااا يا بابا الحقني 
وبالفعل أستجاب لها والدها الحنون قائلا بصوتا منخفض بعض الشيء_خلاص يا آية أنتوا مس صغيرين يا حبيبتي 
صفاء پغضب _سبها يا محمد البت دي فظيعه بجد 
دينا پبكاء مصطنع _شايف يا بابا مراتك ااااااه أهي أهي 
محمد لدينا _أهمدي بقا يا بت الله وانتي يا آية البت دي عملت فيكي آيه 
تلبكت آية ولم تخرج الكلمات من فمها فألتزمت الصمت القاټل لتكمل دينا بشماته قائلة بسخرية _ما تتكلمي ياختي أيه الا حصل ولا القطه كلت لسانك ابو شبر ونص الوقتى 
رمقتها آية بنظرات كالسهام بينما أكملت صفاء قائلة بستغراب _هو فيه ايه يا بت
دينا بخبث _بنتك بهزر معها وبقولها العربس موز لقيتها ياختي الغيرة كلتها 
آية پغضب _كدابه يا ماما 
دينا _على بابا 
صفاء _عيب يا بت يالا روحى جهزي العشا 
دينا _هو كل يوم ما تخليها تروح هي 
محمد بجدية _خلاص يا دينا اعملي الا ماما قالتلك عليه عشان عايز أختك في موضوع مهم 
دينا _حاضر 
وغادرت دينا تاركه آية تجلس علي الاريكه وبانتظار ما سيقوله والدها 
صمت محمد قليلا يرتب ما سيقوله لها ولكنه تمكن من ذلك قائلا بصوت يحمل الحنان _ بصي يا بنتي أنا واثق في تربيتي فيكي وعارف ان الا بيهمك الأخلاق الفلوس دي اخر خاجه ممكن تفكري فيها عشان كدا انا واثق في اختيارك 
آية بأرتباك ونظراتها معلقة ارضا _أنا موافقة عليه يا بابا 
تعجب محمد مما تتفوه به فقال بستغراب _انا مش عايز رايك دلوقتي جاوبني بعدين على الاقل فكري وصلي استخارة 
أيه بخجل _عملت صلاة الاستخارة من قبل ما أقعد معاه يا بابا وانا ارتحتله جدا
محمد بشك _يا بنتي اعطي لنفسك فرصة تفكري 
قاطعته صفاء بسعادة _ما خلاص يا محمد هي قالتك مرتحله يبقا ترد علي الراجل بكرا وتبلغه موافقتها 
محمد بحذم _محدش طلب رايك يا صفاء
صمتت تستمع لهم فالحديث مجددا بعد ما قاله زوجها يعد لها الطريق للهلاك أما آية فحاولت بشتى الطرق اقناع
تم نسخ الرابط