بحر العشق المالح
المحتويات
تود أن تنتهى تلك الليله وتغادر
تلاقت عيناهم لقاء الأمواج حين تصدم بصخور الشاطئ بقوتها العاتيه فتنثر المياه المالحه فى كل إتجاه
تحدث هو بصوت محشرج
إزيك يا فاديه
حاولت الثبات وردت بصوت هادئ
الحمد لله كويسه جدا وأنت أخبارك أيه
ماذا تسأله عن أخباره لا تعلم أنه بعدها يعيش جسد خالى الروح يتمنى أن يمضى اليوم فقط لايشعر بأى هدف لبقاؤه حي
بينما هو
أغمض عيناه للحظه وهى تمر بجانبه لكن شعر بظمأ فى قلبه
هنا لم يستطيع السيطره على عقله جذبها من يدها قبل أن تكمل نزول باقى درجات السلم وأخذها وصعد الى أعلى المنزل
سلتت يدها من يده بقوه قائله پحده
كان يتأمل ملامحها التى مازالت محفوره فى راسه مازال عشقها موشوم بقلبه
بينما فاديه تضايقت من نظرات عيناه وأدارت جسدها حتى تنزل مره أخرى
لكن هو مسك يدها مره أخرى
إبعد عنى يا فاروق
لم تكمل حدتها فى الحديث حين قال
وحشتينى يا فاديه
ضحكت ساخره تقول
وحشتك بأى حق أنا وأنت إنتهينا قصتنا خلصت قبل ما تبدأ إنت اللى نهيتها لأنك واحد جبانياريتك حتى عومت معايا ضد التيار وبلعتنا ألامواجلكن انت هربت وفرقتنا كل واحد فى إتجاه
كنت هقول يكفيني شرف المحاوله إنما إنت إستسلمت حتى من قبل ما الموجه الأولى ما توصل للشط أسست حياتك مع غيرى وشايفه إن كونت معاها بيت وعيله بعيد عن وهم بيت الرمال اللى كنا بنبنيه سواوإتهد لما دوست عليه برجلك إنما أنا خاليه الوفاض
و معها
بينما رائف رأى ما حدث بين فاديه وفاروق بالصدفه وتعجب لكن شعر بنغزه فى قلبه حين كادت تتصادم معه فاديه على باب المنزل وقع بصره على عينيها الحزينه وشعر بغصه فى قلبه وتنحى جانبا لها كى تخرج من باب المنزل تنهد بشعور لا يعرف تفسير لهود أن يراها مره أخرى ويعلم من تلك الجميله صاحبة العين الحزينه
الموجه_الثامنه
بحرالعشق_المالح
بصوان خاص أمام منزل زهران
كان هنالك وإحتفال خاص ب ولائم
كان يجلس عواد بين كبار رجال المحافظه شآنا و اللذين آتوا ضيوف على منزل زهران منذ صباح اليوم سواء لحضور جلسة الصلح أو للتهنئه
ب عرس عواد زهران
شعر عواد بالسآم من تلك المظاهر الفارغه بالنسبه له
فى نفس الوقت عاد رائف مره أخرى للصوان وجلس مكانه جوار عواد الذى يزفر دخان سيجارته بسآم واضح تبسم رائف قائلا بمكر
زفر عواد دخان السېجاره مره أخرى قائلا بطل تلميحاتك دى كل الحكايه إنى زهقت من المظاهر الفارغه دى مكنتش متوقع إنى عمى يعمل كل ده كان هدفى فرح عاضيقبس طبعا عمي لازم يتفشخر غير إن حاسس بۏجع طفيف فى رجليا
نظر له رائف قائلا إنت معملتش الفحص الطبى الدورى بتاع كل سنه ولا أيه
رد عواد لأ زهقت من الفحوصات دىدى بتتعبنى أكتر وبفضل بعدها موجوع لفتره وبعدين بقولك ۏجع طفيف تلاقيه بسبب
لما
صمت عواد يتذكر جثوه على ساقيه أمام جمال التهامى لابد أن هذا سبب ذاك الآلم الذى يشعر به
تحدث رائف بحيره
بسبب أيه
رد عواد مفيش خلاص هو ۏجع طفيفشويه ويروح وبعدين إنت دخلت جوه أيه اللى غيبك كده على ما رجعتوكمان مش شايف عمى فاروق أكيد مش طايق نفسههو كان معترض عالصلح لآخر لحظه
تذكر رائف تلك الجميله حزينة العينينوقال
فاروق دخل لجوه معتقدش إنه هيرجع تانىفكك من ده كله
توقف رائف عن الحديث لثوانى ثم قال بمزح
أوعى تكون بتتحجج بۏجع رجليكوتكون الإشاعه إياها بصحيحمعتقدش العروسه بعد اللى عملته ده كله هتستر عليكدى مهتصدق تمسك عليك ذله
ضحك عواد قائلا لأ إطمن مش هتمسك عليا ذله أخوك بكامل لياقته ورجولته البدنيه
ضحك رائف قائلا بمزح
أشوف بعينى يا إبن أختى قبل ما أصدق الرجوله
آتى فهمى على مزحهم معا يقول
ضحكونى معاكم يا شباب وبعدين فين فاروق
صمت عواد بينما قال رائف فاروق دخل من شويه لجوه وبعدين هى الحفله دى مش هتخلص بقى أنا هلكان جاى من السفر على اسكندريه ومن إسكندريه على هنا مباشرة
رد فهمى لأ خلاص الضيوف المهمه بدأت تمشى واللى فاضل دول أهالى العيلتين وأهالى البلد كان نفسى يكون فرح أكبر من كده بس عواد اللى طلب يكون عالضيق
نظر عواد لعمه بسخريه قائلا بتهكم كل ده وعالضيق
ليه ناقص أيه ويبقى فرح كبير
رد فهمى كل اللى حصل ده بيحصل يوم حنة العريس المفروض كنا حجزنا فى قاعه كبيره عشان الزفاف بس إنت قولت الزفاف فى نفس يوم كتب الكتابومحبتش أخالفكحتى كمان مراعاة لمشاعر
متابعة القراءة