روايه براثن اليزيد

موقع أيام نيوز


لها أنه يزيد حبيب القلب والعقل والروح لا يفعل شيء ېؤذيها!..
تقدم هو الآخر منها ووقف أمامها لا يدري لما قلبه يؤلمه هكذا منذ أن قالت شقيقته أنها هبطت إلى الأسفل لتراه! ولكن إن استمعت سيكون أفضل بكثير هكذا تكون علمت كل شيء وسهلت عليه مهمته وستسامحه لحديثه عنها..
تحدث قائلا يتساءل بجدية وهو ينظر لمظهرها الغير مرتب بل كان يرثى له

كنتي فين
أجابته بعد أن استمعت إلى سؤاله بهدوء ومازالت نظراتها كما هي تصيبه بالريبة
كنت عند عمي
ضيق ما بين حاجبيه بشدة مستغربا لما كانت هناك عند ذلك البغيض ابن عمها وكيف لها أن تذهب دون إذنه ولما في هذا الجو الغير مستقر بالمرة
كنتي هناك بتعملي ايه.. وإزاي تخرجي من غير ما تقوليلي
وجدها تبتسم بسخرية شديدة ثم وضعت يدها الاثنين حول صدرها تحتضن نفسها وقد بدأت تشعر بالبرد يصل إلى خلاياها فتحدث هو قائلا بجدية خائڤا من أن يصيبها شيء
طب قومي غيري هدومك الأول وبعدين نتكلم
استدار ذاهبا إلى الخزانة وتفكيره يدعوه لإخراج ملابس لها حتى تبدلها بتلك المبتلة ولكن فور تقدمه استمع إلى سؤال واضح وصريح بالنسبة إليها يخرج بنبرة حزن طاغية وقد شق سكون الصمت الذي أتى منها
ليه عملت كده
استدار مرة أخرى ينظر إليها باستغراب ثبت نظره على عينيها الحزينة للغاية وقد وقع قلبه بين قدميه خوفا من القادم ابتلع ما وقف بحلقه وتحدث قائلا
عملت ايه
أكملت متجاهله كلماته وهي تقول بضعف وكلماتها جلبت خلفها الدموع التي كانت توقفت منذ قليل
أنا حبيتك!..
تقدم منها ببطء وهو لا يدري ما الذي يحدث حقا لا يدري!.. هل استمعت حدث شيء عند عمها ماذا يجري تحدث قائلا بهدوء شديد وضعف انتقل إليه
وأنا كمان بحبك
السخرية هي التي سيطرت على جميع ملامحها بعد الاستماع إلى كلماته الكاذبة واستكملت مجيبة إياه بصوت خافض مهلك
كداب ولو بردو أنا حبيتك أكتر وعلى قد الحب ده بالظبط في دلوقتي هنا ۏجع وحزن وقهر رهيب عمرك ما هتحس بيه
أكملت حديثها وهي تشير إلى قلبها بحزن وضعف اجتاح كيانها وقفت على قدميها أمامه وتحدثت قائلة بابتسامة لا تدري من أين استاطعت أن ترسمها على شفتيها
ليه يا يزيد دا أنا حبيتك.. حبيتك أكتر من نفسي ووثقت فيك وكنت بالنسبالي كل حاجه حلوة في حياتي!.. ليه تكسرني بالشكل ده
وقف هو الآخر أمامها متحدثا بجدية واستغراب يتساءل ليستطيع الإجابة على حديثها
أنت بتتكلمي عن ايه بالظبط
صړخت بوجهه بصوت عال وقد فاض كيلها منه ومن أفعاله وتصرفاته إلى الآن وهو ېكذب!
ما كفاية استعباط بقى ياخي.. ايه لسه مكمل في المسرحية الرخيصة دي
ثم بضعف وبكاء أكملت
عارف أنت لو كنت جيت طلبت مني كل حاجه أملكها كنت هديهالك من غير تفكير.. من غير ما أسألك ليه حتى والله العظيم دا أنا سلمتك نفسي وعشت معاك لوحدي بين أهلك اللي بيكرهوني مستنجده بيك نمت جنبك وأنا مأمنه ليك.. تقوم تعمل فيا كده كل ده علشان شوية فلوس ملهاش قيمة بين الحب اللي فكرته حقيقي
لا يستطيع التحدث ماذا يقول ماذا يفعل يبدو أن هناك شيء خاطئ ولكن هو السبب به هو فهم الذي تتحدث عنه..
أردفت مرة أخرى والدموع تتهاوى من عينيها لتمر على وجنتيها الحمراء بشدة لا تدري من أي سبب
بتقولهم حاضر بس كده هعمل كل اللي انتوا عايزينه.. ما انتوا أهلي وأولى ليا من أي حد... طب وأنا وأنا ايه مش قولتلي أنك بتحبني.. مش قولت عايز تخلف مني وتكمل معايا ولا ده كمان كان علشان الفلوس وتضمن أنك هتاخد كل حاجه من عيلتي
تحدث قائلا بضعف هو الآخر وقد قټله حديثها ينظر إلى عينيها الحزينة وهو لا يدري ما الذي يقوله لها في هذه الحالة
مروة أنا مكنتش هعمل كده صدقيني.. طلما سمعتي دي يبقى سمعتي الباقي.. كملي
ابتسمت بسخرية متحدثة وهي تشير إليه
عايزاني استنى أسمع ايه بعد كده. اسمعك وأنت بتقول ايه أكتر من كده ولا كنت استنى لما اسمعك وأنت بتقول خلاص أنا أروح اطردها أحسن! أسمع ايه يا يزيد أكتر من كده
اجاب پقهر هو الآخر وقد فهم أنها لم تستمع إلا لكلمات السخرية التي تحدث بها مع عائلته ولم تستمع إليه وهو يدافع عنها قائلا بأنها حبيبته وزوجته ويالا سخرية القدر
كنتي اسمعي.. كنتي اسمعي وأنا بقول قد ايه بحبك وقد ايه أنا سعيد معاكي.. وأنا بقول أن عمري ما هعمل فيكي كده
احتضنت جسدها وقد بدأت حقا بالشعور بالبرد وإلى الآن ملابسها مبتلة مياة بكت بدون مجهود وأصبح صوت بكائها عالي أكثر من السابق
بتكدب ليه خلاص كل حاجه بانت قول أنك مش عايزني قول أنك مش بتحبني خلاص هي كده خلصت
قبض على يدها بشدة يتحدث بجدية شديدة وإصرار على التكملة
لأ مخلصتش أنا مش بكدب أنا بحبك.. بحبك وهفضل أحبك لآخر نفس.. مش عايز أي حاجه منك غيرك يا مروة.. والله العظيم من أول
 

تم نسخ الرابط