روايه براثن اليزيد

موقع أيام نيوز


ولكن قد استمعت إلى صوت يأتي من بعيد نسبيا ذهبت على حذر إلى مكان الصوت وهي تفكر ربما أن يكون يزيد سارت بحذر إلى هناك ولم ترى أحدا حاولت أن تبحث بعينيها ولكن لم يكن هناك أحد حقا 
تحدث في أذنها بخفوت وهو يضع يده على فمها مانعا إياها من الصړاخ
اهدي مفيش حاجه تخوف ده ليل
تحدث يزيد مرة أخرى بعد أن أخفض يده عن فمها وجعلها تستدير إليه ليواجهها قائلا بابتسامة تعتلي شفتيه

أنت جبانه أوي كده ده ليل حصاني خاېفه من ايه
أنا... أنا بس اټخضيت مكنتش متوقعة ألاقي حاجه في وشي كده وبعدين ده شكله يخوف أوي
لاحظ اقترابها منه بسبب تقدم ليل أمسك كف يدها بين يديه وسار ناحيته وهو يقول بهدوء
لأ متقوليش كده.. ليل مش پيخوف حد هو بس ممكن علشان أنت أول مرة تشوفيهوأخر مرة إن شاء الله
استمعت إلى ضحكاته التي شقت سكون الليل يا له من مظهر رائع أنه يحمل وسامة لم تراها من قبل هو لماذا لا يضحك هكذا دوما إن ضحكته تداوي چروح ابتسم إليها بمكر ونظرة لعوب ثم تحدث قائلا
وأخر مرة ليه مش يمكن تحبيه بعد ما تجربي.. تعالى أعرفك عليه
حاولت سحب يدها منه معارضه حديثه بشدة ثم قالت بصوت غير مفهوم وكلمات غير مترابطة
لأ.. لأ بص.. يزيد أصل.. أنا لأ مش هعرف مش بتاعة خيول أنا.. أصل بص بس هقولك استنى
وقف ينظر إليها محاولا حجب تلك الضحكات التي يريد أن يترك صراحها ل تدوي في أرجاء المكان فقد كان مظهرها هذا محبب إلى قلبه بالإضافة إلى حركاتها وتلك الكلمات التي لم تستطيع إخراجها جعله يريد الضحك بشدة..
أخذت نفس عميق ثم نظرت إليه بخجل وإلى يدها الذي مازالت بين يده رفعت نظرها إلى عينيه ذات اللون الزيتوني لتقول بخفوت
أنا عمري ما ركبت خيل ومش بعرف أتصرف في المواقف دي وأنا أصلا مش عايزه أروح عنده ده شكله يخوف أوي
اقترب منها إلى حد كبير ومازالت يدها بين يده رفع كف يده الآخر إلى وجنتها ليمرره عليها بحنان بالغ ومن ثم تحدث بخفوت وعينيه تمرر نظراتها على شفتيها وملامح وجهها بأكمله لتستقر على عينيها ذات اللون الأخضر تحدث بخفوت وصوت أجش
أنا معاكي هنول الشرف وأكون أول واحد تركبي معاه الخيل وهعلمك إزاي تتصرفي في المواقف دي
هل هو قال ما استمعت إليه منذ لحظات أم أنها تتخيل فقط أنه تغزل بها حقا لقد قال كلمات بسيطة ولكن أثرها دائم عليها أحمرت وجنتيها بشدة لقد خجلت أكثر من السابق
استكمل حديثه قائلا بهدوء وابتسامة
وكمان ليل مش پيخوف هو بس شكله مهيب تحسيه شايل قساوه وممكن يؤذيكي لكن هو مش كده أبدا
خرجت منها كلماتها بعفوية وصدق دون دراية منها بعد أن استكمل حديثه
يعني زيك
ابتسم باتساع وهو يدير وجهه للناحية الأخرى فهي إذا تراه هكذا!.. عاد بنظرة إلى عينيها ومن ثم تحدث بهدوء وصوت أجش يبعث القشعريرة داخل أنحاء جسدها
هو أنت لون عينيكي ايه شويه أشوفها لون البحر وشويه تكون لون الزيتون وشويه لون الخضرة
نكست رأسها للأسفل تبتسم بخفوت وخجل ثم رفعت رأسها تنظر إليه وتحدثت قائلة بهمس يكاد أن يسمع
ودلوقتي لونها أي
لونها أخضر زي خضرة الأرض بالظبط بتخلي الواحد يتوه جواها
سعدت كثيرا بحديثه ومصارحته هذه فقد كانت تحتاج إلى ذلك وبشدة تريد شيئا يخرجها من قوقعة أفكارها ابتسمت إليه وقالت بهدوء خجل
على فكرة أنت كمان عيونك كده.. شوية زرقا وشوية خضرا
ولونها ايه دلوقتي
لونها أزرق
سألها مرة أخرى وهو على وضعه قائلا
طب تفتكري ليه بيتغير لونها
أجابته دون أن تأخذ وقت للتفكير قائلة بهدوء شديد وابتسامة تزين شفتيها وهي تنظر إلى الأسفل كما كانت
ممكن علشان أنت لابس تيشرت أزرق أحيانا لون العيون بيتغير مع اللبس وكمان أنا لابسه
 

تم نسخ الرابط