روايه براثن اليزيد

موقع أيام نيوز


البراءة
مش لايق عليكي دور المسكينة يا إيمان اطلعي منه علشان مش هتعرفي تكملي بيه لآخر القعدة
وقفت على قدميها ثم ذهبت لتجلس على الأريكة جواره محاولة السيطرة عليه بكلماتها المعسوله وحركاتها اللينة كما السابق تحدثت بضعف ورجاء قائلة
بقى كده يا فاروق شايفني بتمسكن.. مستني مني ايه يعني مهو كان المفروض يكون العكس وأكون أنا اللي زعلانه من اللي عملته فيا

نظرت إليه بحدة ولم تجيبه فتابع هو الحديث بجدية وهو يحاول أن ينهي ما أتى لأجله
أنا جاي النهاردة علشان ارجعك للبيت من تاني بس بشروطي
تعلم أنه مهما حدث سيكون كالخاتم بإصبعها مرة أخرى هو لا يحب غيرها وكل ما يفعله الآن فقط لأنه تأثر مما حدث إذا لتوافق
موافقة
مش تعرفي الشروط الأول.. أولا هتجوز تاني ولو هتقولي ليه هقولك أول سبب علشان أخلف ولا مش من حقي أنا متجوزك بقالي كتير ومفيش خلفه يبقى اتجوز تاني زي ربنا ما قال وأنت اللي عملتي كده ودقيتي أول مسمار في نعشك
وقفت أمامه سريعا تهتف بحدة وذهول غير مصدقة حديثه بكونه سيتزوج عليها ويأتي إليها بأخرى لتغير حياتها وتكون أسوأ من مروة بكثير على الأقل مروة كانت زوجة شقيق زوجها أما هذه ستكون درتها!
تحدث بحدة وصوت عال ليجعلها تصمت وتبتلع باقي كلماتها
أخرسي أنا لسه مخلصتش.. اللي هتجوزها دي هتعيش معانا في البيت وهتقبلي بده وأنا عارف أنا بقول ايه.. ده غير إن الدهب اللي كنت بجيبه ليكي هاخده علشان ابيعه واجيب غيره للعروسه.. صحيح أنا معايا الفلوس وأقدر أعمل كتير بس الدهب ده كتير عليكي
وأنت مفكر إني هوافق على الهبل ده
نظر إليها بخبث ومكر ثم قال بجدية وهو يعتدل في جلسته
هتوافقي.. عارفة ليه علشان البلد كلها عرفت اللي عملتيه وعرفوا مين هي إيمان هتوافقي علشان أنا لو طلقتك هتبقي زي البيت الوقف بالظبط مش بتخلفي ومطلقة مين هيبص في وشك ها هتفضلي طول حياتك قاعدة هنا بكرة أخوكي يتجوز وأمك ربنا يفتكرها وأنت لوحدك... أما عندي على الأقل هتبقي مع ناس وأما أموت هتورثي فيا
وقف على قدميه متقدما إلى الخارج بعد صمت دام طويلا خلف كلماته الأخيرة هذه تحدث وهو يذهب قائلا
تمام كده وصلني ردك لما يجيلي مزاج بقى هبقى أطلق
موافقة
باغتته بهذه الكلمة وهو يرحل فقد وجدت أن حديثه صحيح لن ينظر إليها أحد بعده لن تتزوج إلى الآن لم تنجب نعم تعلم أن ليس هناك شيء يمنع ذلك ولكن لم تنجب الجميع يعلم ما فعلته.. كلماته صحيحة ولكن مع ذلك ستريه من هي إيمان ف ليتزوج ويفعل ما يحلو له وفي جميع الأحوال ستضع لمساتها في كل شيء..
بعد مرور أسبوعين
يدور العالم من حولها حقا تشعر وكأن الأرض تدور بها تفكيرها لا يسعفها على فعل شيء لا ترى أي ملجأ لها ما الذي فعلته بنفسها وطفلها لقد قټلته!.. قټلت طفلها! لقد حظرتها الطبيبة أكثر من مرة بل مرات وهي لا تستمع إلى أي من حديثها ولكن أيضا لم يكن بيدها لم يكن بيدها ما فعلته لقد قټلت طفلها بيدها..
خرجت الدموع من عينيها بغزارة وهي تجلس على بوابة العمارة التي يوجد بها عيادة الطبيبة أخذتها شقيقتها بأحضانها محاولة التخفيف عنها ولكن كيف
مروة حبيبتي اهدي الدكتورة قالت في فرصة أنه يكون كويس علشان خاطري متعمليش كده
انتحبت وبكت بحدة وهي تقول بضعف وقلة حيلة ملقيه اللوم على نفسها
إزاي بس إزاي هي معاها حق قالتلي كتير أهتم بيه وبصحتي وأنا اللي معرفتش أعمل كده.. هقول ليزيد ايه هقوله ايه قټلت ابنك بنفسي
ربتت على كتفها وهي تتمسك بها بشدة ثم خرجت الدموع من عينيها هي الأخرى على ما تمر به شقيقتها وتحدثت بخفوت وحزن
كل حاجه هتكون بخير لو مشينا على التعليمات بتاعة الدكتورة وأولها نفسيتك يا مروة لازم تكون كويسة ومتضغطيش على نفسك
اراحت رأسها على صدر شقيقتها ټحتضنها بينما تتذكر كلمات الطبيبة وهي تبكي وتنتحب بصوت عال..
نظرت إليها الطبيبة بضيق بعد أن انتهت من فحصها ثم تقدمت لتجلس على مكتبها وتحدثت بحدة معها
أظن يا مدام مروة قولتلك أكتر من مرة تهتمي بنفسك وتمشي على التعليمات اللي بقولهالك وكالعادة مش بتهتمي
نظرت إليها باستغراب وهي لا تفهم ما الذي تقصده بحديثها فتقدمت منها ميار تقف جوار مقعد شقيقتها تضع يدها على أكتافها تمدها بالدعم ثم سألتها بهدوء
في حاجه يا دكتورة ولا
 

تم نسخ الرابط